امير الشعراء احمد شوقي 1363192366261

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

امير الشعراء احمد شوقي 1363192366261

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

عداد الزائرين لمضايف شوگ

أنت ألـزائـر رقـم
 
free counters

المواضيع الأخيرة

» تحية احترام وتقدير الى جميع اعضاء منتدانا الغالي
امير الشعراء احمد شوقي I_icon_minitimeالأحد 27 يناير 2019 - 4:08 من طرف نمر الحلاوي

» يـــارب
امير الشعراء احمد شوقي I_icon_minitimeالإثنين 11 أبريل 2016 - 5:40 من طرف ندى

» ما الحب ؟؟
امير الشعراء احمد شوقي I_icon_minitimeالإثنين 11 أبريل 2016 - 5:37 من طرف ندى

» السلام عليكم جميعا
امير الشعراء احمد شوقي I_icon_minitimeالثلاثاء 22 ديسمبر 2015 - 11:41 من طرف ندى

» ميلاد القائم عجل الله فرجه الشريف
امير الشعراء احمد شوقي I_icon_minitimeالأربعاء 3 يونيو 2015 - 19:43 من طرف ندى

» كل عام واجروحي ابخير
امير الشعراء احمد شوقي I_icon_minitimeالأربعاء 8 أبريل 2015 - 12:26 من طرف ندى

» أضــــــــحـــــى مــــــــبـــاركــــــ
امير الشعراء احمد شوقي I_icon_minitimeالثلاثاء 7 أكتوبر 2014 - 2:40 من طرف كاظم الناصري

» مرحبااا
امير الشعراء احمد شوقي I_icon_minitimeالثلاثاء 12 أغسطس 2014 - 23:17 من طرف حوراء العراقية

» عيد سعيد عليكم احبتي
امير الشعراء احمد شوقي I_icon_minitimeالخميس 7 أغسطس 2014 - 1:05 من طرف ندى

» التوت الازرق
امير الشعراء احمد شوقي I_icon_minitimeالجمعة 25 يوليو 2014 - 21:51 من طرف عاشِــقة الليل

» الكيوي
امير الشعراء احمد شوقي I_icon_minitimeالجمعة 25 يوليو 2014 - 21:47 من طرف عاشِــقة الليل

» الفراولة
امير الشعراء احمد شوقي I_icon_minitimeالجمعة 25 يوليو 2014 - 21:41 من طرف عاشِــقة الليل

» الكمون بالليمون
امير الشعراء احمد شوقي I_icon_minitimeالخميس 24 يوليو 2014 - 5:50 من طرف عاشِــقة الليل

» أنها الدنيا
امير الشعراء احمد شوقي I_icon_minitimeالخميس 24 يوليو 2014 - 5:49 من طرف عاشِــقة الليل

» جوزيه مورينيو
امير الشعراء احمد شوقي I_icon_minitimeالأربعاء 23 يوليو 2014 - 6:59 من طرف عاشِــقة الليل

أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع

لا يوجد مستخدم

أفضل 10 أعضاء في هذا الشهر

لا يوجد مستخدم

أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى

تدفق ال RSS


Yahoo! 
MSN 
AOL 
Netvibes 
Bloglines 

ساعة مضايف شوگ

شروط كاميرة اعضاء مضايف شوگ او الصور العامه؟؟

 

¤¤¤¤¤¤                                      

1_هذا القسم يختص في الصورالتي انتم التقطتموها في حياتكم الشخصيه

 

بمعنى اخرالصور التي اخُذت بواسطة عدسة كاميرتكم الشخصيه من صور

 

مناضر طبيعيه اوموقف عجبكم او اي شي احببتمو والتقطتُ لهُ صوره

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

2_يمنع رفع المواضيع القديمه واذا لم يتم الالتزام بذالك سوف يحذف الموضوع

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

3_يمنع وضع ارقام الموبايل او الاميلات اوحقوق مواقع ثانويه للصور

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

4_مراعاة احجام الصور حتى يستطيع المشاهد أن يرى جيدآالصوره لاكبيره ولاصغيره

 

ستكون وسط

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

5_ممنوع تنزيل صورة شخص بدون موافقته وفي حالة عدم اخذ الموافقه سيتم حذف الموضوع

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

6_ممنوع تنزيل صوره سياسيه او دينيه تشوه القيم وممنوع صور الاسلحه او التفرقه الطائفيه

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

7_يحق لكل عضو ان ينزل (1 ) موضوع في اليوم

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

8_الاحترام في الردود

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

تحياتي لكم اعزائي واحبابي

 

اخوكم

 

المدير العام

 


2 مشترك

    امير الشعراء احمد شوقي

    دعاء العقابي
    دعاء العقابي
    الابداع
    الابداع


    الجنس الجنس : انثى
    العمر العمر : 34
    عدد المساهمات عدد المساهمات : 3539
    السٌّمعَة السٌّمعَة : 10
    تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 29/08/2011
    الــبــــرج الــبــــرج : الميزان
    المزاج المزاج : كلش اوكي
    المهنه المهنه : محامية

    رأي امير الشعراء احمد شوقي

    مُساهمة من طرف دعاء العقابي الثلاثاء 14 أغسطس 2012 - 5:46



    أحمد شوقي

    أمير الشعراء

    ١٠ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٥



    (في ذكرى وفاته : 13 من جمادى الآخرة 1351 هـ)
    كان الشعر العربي على موعد مع القدر، ينتظر من يأخذ بيده، ويبعث فيه روحًا جديدة تبث فيه الحركة والحياة، وتعيد له الدماء في الأوصال، فتتورد وجنتاه نضرة وجمالاً بعد أن ظل قرونًا عديدة واهن البدن، خامل الحركة، كليل البصر.
    وشاء الله أن يكون "البارودي" هو الذي يعيد الروح إلى الشعر العربي، ويلبسه أثوابًا قشيبة، زاهية اللون، بديعة الشكل والصورة، ويوصله بماضيه التليد، بفضل موهبته الفذة وثقافته الواسعة وتجاربه الغنية.
    ولم يشأ الله تعالى أن يكون البارودي هو وحده فارس الحلبة ونجم عصره- وإن كان له فضل السبق والريادة- فلقيت روحه الشعرية الوثابة نفوسًا تعلقت بها، فملأت الدنيا شعرًا بكوكبة من الشعراء من أمثال: إسماعيل صبري، وحافظ إبراهيم، وأحمد محرم، وأحمد نسيم، وأحمد الكاشف، وعبد الحليم المصري. وكان أحمد شوقي هو نجم هذه الكوكبة وأميرها بلا منازع عن رضى واختيار، فقد ملأ الدنيا بشعره، وشغل الناس، وأشجى القلوب.
    المولد والنشأة

    ولد أحمد شوقي بحي الحنفي بالقاهرة في (20 من رجب 1287 هـ = 16 من أكتوبر 1870م) لأب شركسي وأم من أصول يونانية، وكانت جدته لأمه تعمل وصيفة في قصر الخديوي إسماعيل، وعلى جانب من الغنى والثراء، فتكفلت بتربية حفيدها ونشأ معها في القصر، ولما بلغ الرابعة من عمره التحق بكُتّاب الشيخ صالح، فحفظ قدرًا من القرآن وتعلّم مبادئ القراءة والكتابة، ثم التحق بمدرسة المبتديان الابتدائية، وأظهر فيها نبوغًا واضحًا كوفئ عليه بإعفائه من مصروفات المدرسة، وانكب على دواوين فحول الشعراء حفظًا واستظهارًا، فبدأ الشعر يجري على لسانه.
    وبعد أن أنهى تعليمه بالمدرسة وهو في الخامسة عشرة من عمره التحق بمدرسة الحقوق سنة (1303هـ = 1885م)، وانتسب إلى قسم الترجمة الذي قد أنشئ بها حديثًا، وفي هذه الفترة بدأت موهبته الشعرية تلفت نظر أستاذه الشيخ "محمد البسيوني"، ورأى فيه مشروع شاعر كبير، فشجّعه، وكان الشيخ بسيوني يُدّرس البلاغة في مدرسة الحقوق ويُنظِّم الشعر في مدح الخديوي توفيق في المناسبات، وبلغ من إعجابه بموهبة تلميذه أنه كان يعرض عليه قصائده قبل أن ينشرها في جريدة الوقائع المصرية، وأنه أثنى عليه في حضرة الخديوي، وأفهمه أنه جدير بالرعاية، وهو ما جعل الخديوي يدعوه لمقابلته.
    السفر إلى فرنسا

    وبعد عامين من الدراسة تخرّج من المدرسة، والتحق بقصر الخديوي توفيق، الذي ما لبث أن أرسله على نفقته الخاصة إلى فرنسا، فالتحق بجامعة "مونبلييه" لمدة عامين لدراسة القانون، ثم انتقل إلى جامعة باريس لاستكمال دراسته حتى حصل على إجازة الحقوق سنة (1311هـ = 1893م)، ثم مكث أربعة أشهر قبل أن يغادر فرنسا في دراسة الأدب الفرنسي دراسة جيدة ومطالعة إنتاج كبار الكتاب والشعر.
    العودة إلى مصر

    عاد شوقي إلى مصر فوجد الخديوي عباس حلمي يجلس على عرش مصر، فعيّنه بقسم الترجمة في القصر، ثم ما لم لبث أن توثَّقت علاقته بالخديوي الذي رأى في شعره عونًا له في صراعه مع الإنجليز، فقرَّبه إليه بعد أن ارتفعت منزلته عنده، وخصَّه الشاعر العظيم بمدائحه في غدوه ورواحه، وظل شوقي يعمل في القصر حتى خلع الإنجليز عباس الثاني عن عرش مصر، وأعلنوا الحماية عليها سنة (1941م)، وولّوا حسين كامل سلطنة مصر، وطلبوا من الشاعر مغادرة البلاد، فاختار النفي إلى برشلونة في إسبانيا، وأقام مع أسرته في دار جميلة تطل على البحر المتوسط.
    شعره في هذه الفترة

    ودار شعر شوقي في هذه الفترة التي سبقت نفيه حول المديح؛ حيث غمر الخديوي عباس حلمي بمدائحه والدفاع عنه، وهجاء أعدائه، ولم يترك مناسبة إلا قدَّم فيها مدحه وتهنئته له، منذ أن جلس على عرش مصر حتى خُلع من الحكم، ويمتلئ الديوان بقصائد كثيرة من هذا الغرض.
    ووقف شوقي مع الخديوي عباس حلمي في صراعه مع الإنجليز ومع من يوالونهم، لا نقمة على المحتلين فحسب، بل رعاية ودفاعًا عن ولي نعمته كذلك، فهاجم رياض باشا رئيس النُظّار حين ألقى خطابًا أثنى فيه على الإنجليز وأشاد بفضلهم على مصر، وقد هجاه شوقي بقصيدة عنيفة جاء فيها:
    غمرت القوم إطراءً وحمدًا
    وهم غمروك بالنعم الجسام
    خطبت فكنت خطبًا لا خطيبًا
    أضيف إلى مصائبنا العظام
    لهجت بالاحتلال وما أتاه
    وجرحك منه لو أحسست دام
    وبلغ من تشيعه للقصر وارتباطه بالخديوي أنه ذمَّ أحمد عرابي وهجاه بقصيدة موجعة، ولم يرث صديقه مصطفى كامل إلا بعد فترة، وكانت قد انقطعت علاقته بالخديوي بعد أن رفع الأخير يده عن مساندة الحركة الوطنية بعد سياسة الوفاق بين الإنجليز والقصر الملكي؛ ولذلك تأخر رثاء شوقي بعد أن استوثق من عدم إغضاب الخديوي، وجاء رثاؤه لمصطفى كامل شديد اللوعة صادق الأحزان، قوي الرنين، بديع السبك والنظم، وإن خلت قصيدته من الحديث عن زعامة مصطفى كامل وجهاده ضد المستعمر، ومطلع القصيدة:
    المشرقان عليك ينتحبان
    قاصيهما في مأتم والدان
    يا خادم الإسلام أجر مجاهد
    في الله من خلد ومن رضوان
    لمّا نُعيت إلى الحجاز مشى الأسى
    في الزائرين وروّع الحرمان
    وارتبط شوقي بدولة الخلافة العثمانية ارتباطًا وثيقًا، وكانت مصر تابعة لها، فأكثر من مدح سلطانها عبد الحميد الثاني؛ داعيًا المسلمين إلى الالتفات حولها؛ لأنها الرابطة التي تربطهم وتشد من أزرهم، فيقول:
    أما الخلافة فهي حائط بيتكم
    حتى يبين الحشر عن أهواله
    لا تسمعوا للمرجفين وجهلهم
    فمصيبة الإسلام من جُهّاله
    ولما انتصرت الدولة العثمانية في حربها مع اليونان سنة (1315هـ = 1987م) كتب مطولة عظيمة بعنوان "صدى الحرب"، أشاد فيها بانتصارات السلطان العثماني، واستهلها بقوله:
    بسيفك يعلو والحق أغلب
    وينصر دين الله أيان تضرب
    وهي مطولة تشبه الملاحم، وقد قسمها إلى أجزاء كأنها الأناشيد في ملحمة، فجزء تحت عنوان "أبوة أمير المؤمنين"، وآخر عن "الجلوس الأسعد"، وثالث بعنوان "حلم عظيم وبطش أعظم". ويبكي سقوط عبد الحميد الثاني في انقلاب قام به جماعة الاتحاد والترقي، فينظم رائعة من روائعه العثمانية التي بعنوان "الانقلاب العثماني وسقوط السلطان عبد الحميد"، وقد استهلها بقوله:
    سل يلدزا ذات القصور
    هل جاءها نبأ البدور
    لو تستطيع إجابة
    لبكتك بالدمع الغزير
    ولم تكن صلة شوقي بالترك صلة رحم ولا ممالأة لأميره فحسب، وإنما كانت صلة في الله، فقد كان السلطان العثماني خليفة المسلمين، ووجوده يكفل وحدة البلاد الإسلامية ويلم شتاتها، ولم يكن هذا إيمان شوقي وحده، بل كان إيمان كثير من الزعماء المصريين.
    وفي هذه الفترة نظم إسلامياته الرائعة، وتعد قصائده في مدح الرسول (صلى الله عليه وسلم) من أبدع شعره قوة في النظم، وصدقًا في العاطفة، وجمالاً في التصوير، وتجديدًا في الموضوع، ومن أشهر قصائده "نهج البردة" التي عارض فيها البوصيري في بردته، وحسبك أن يعجب بها شيخ الجامع الأزهر آنذاك محدث العصر الشيخ "سليم البشري" فينهض لشرحها وبيانها. يقول في مطلع القصيدة:
    ريم على القاع بين البان والعلم
    أحل سفك دمي في الأشهر الحرم
    ومن أبياتها في الرد على مزاعم المستشرقين الذين يدعون أن الإسلام انتشر بحد السيف:
    قالوا غزوت ورسل الله ما بعثوا
    لقتل نفس ولا جاءوا لسفك دم
    جهل وتضليل أحلام وسفسطة
    فتحت بالسيف بعد الفتح بالقلم
    ويلحق بنهج البردة قصائد أخرى، مثل: الهمزية النبوية، وهي معارضة أيضًا للبوصيري، وقصيدة ذكرى المولد التي مطلعها:
    سلوا قلبي غداة سلا وتابا
    لعل على الجمال له عتابًا
    كما اتجه شوقي إلى الحكاية على لسان الحيوان، وبدأ في نظم هذا الجنس الأدبي منذ أن كان طالبًا في فرنسا؛ ليتخذ منه وسيلة فنية يبث من خلالها نوازعه الأخلاقية والوطنية والاجتماعية، ويوقظ الإحساس بين مواطنيه بمآسي الاستعمار ومكائده.
    وقد صاغ شوقي هذه الحكايات بأسلوب سهل جذاب، وبلغ عدد تلك الحكايات 56 حكاية، نُشرت أول واحدة منها في جريدة "الأهرام" سنة (1310هـ = 1892م)، وكانت بعنوان "الهندي والدجاج"، وفيها يرمز بالهندي لقوات الاحتلال وبالدجاج لمصر.
    النفي إلى إسبانيا

    وفي الفترة التي قضاها شوقي في إسبانيا تعلم لغتها، وأنفق وقته في قراءة كتب التاريخ، خاصة تاريخ الأندلس، وعكف على قراءة عيون الأدب العربي قراءة متأنية، وزار آثار المسلمين وحضارتهم في إشبيلية وقرطبة وغرناطة.
    وأثمرت هذه القراءات أن نظم شوقي أرجوزته "دول العرب وعظماء الإسلام"، وهي تضم 1400 بيت موزعة على (24) قصيدة، تحكي تاريخ المسلمين منذ عهد النبوة والخلافة الراشدة، على أنها رغم ضخامتها أقرب إلى الشعر التعليمي، وقد نُشرت بعد وفاته.
    وفي المنفى اشتد به الحنين إلى الوطن وطال به الاشتياق وملك عليه جوارحه وأنفاسه. ولم يجد من سلوى سوى شعره يبثه لواعج نفسه وخطرات قلبه، وظفر الشعر العربي بقصائد تعد من روائع الشعر صدقًا في العاطفة وجمالاً في التصوير، لعل أشهرها قصيدته التي بعنوان "الرحلة إلى الأندلس"، وهي معارضة لقصيدة البحتري التي يصف فيها إيوان كسرى، ومطلعها:
    صنت نفسي عما يدنس نفسي
    وترفعت عن جدا كل جبس
    وقد بلغت قصيدة شوقي (110) أبيات تحدّث فيها عن مصر ومعالمها، وبثَّ حنينه وشوقه إلى رؤيتها، كما تناول الأندلس وآثارها الخالدة وزوال دول المسلمين بها، ومن أبيات القصيدة التي تعبر عن ذروة حنينه إلى مصر قوله:
    أحرام على بلابله الدوح
    حلال للطير من كل جنس
    وطني لو شُغلت بالخلد عنه
    نازعتني إليه في الخلد نفسي
    شهد الله لم يغب عن جفوني
    شخصه ساعة ولم يخل حسي
    العودة إلى الوطن
    عاد شوقي إلى الوطن في سنة (1339هـ = 1920م)، واستقبله الشعب استقبالاً رائعًا واحتشد الآلاف لتحيته، وكان على رأس مستقبليه الشاعر الكبير "حافظ إبراهيم"، وجاءت عودته بعد أن قويت الحركة الوطنية واشتد عودها بعد ثورة 1919م، وتخضبت أرض الوطن بدماء الشهداء، فمال شوقي إلى جانب الشعب، وتغنَّى في شعره بعواطف قومه وعبّر عن آمالهم في التحرر والاستقلال والنظام النيابي والتعليم، ولم يترك مناسبة وطنية إلا سجّل فيها مشاعر الوطن وما يجيش في صدور أبنائه من آمال.
    لقد انقطعت علاقته بالقصر واسترد الطائر المغرد حريته، وخرج من القفص الذهبي، وأصبح شاعر الشعب المصري وترجمانه الأمين، فحين يرى زعماء الأحزاب وصحفها يتناحرون فيما بينهم، والمحتل الإنجليزي لا يزال جاثم على صدر الوطن، يصيح فيهم قائلاً:
    إلام الخلف بينكم إلاما؟
    وهذي الضجة الكبرى علاما؟
    وفيم يكيد بعضكم لبعض
    وتبدون العداوة والخصاما؟
    وأين الفوز؟ لا مصر استقرت
    على حال ولا السودان داما
    ورأى في التاريخ الفرعوني وأمجاده ما يثير أبناء الشعب ويدفعهم إلى الأمام والتحرر، فنظم قصائد عن النيل والأهرام وأبي الهول. ولما اكتشفت مقبرة توت عنخ أمون وقف العالم مندهشًا أمام آثارها المبهرة، ورأى شوقي في ذلك فرصة للتغني بأمجاد مصر؛ حتى يُحرِّك في النفوس الأمل ويدفعها إلى الرقي والطموح، فنظم قصيدة رائعة مطلعها:
    قفي يا أخت يوشع خبرينا
    أحاديث القرون الغابرينا
    وقصي من مصارعهم علينا
    ومن دولاتهم ما تعلمينا
    وامتد شعر شوقي بأجنحته ليعبر عن آمال العرب وقضاياهم ومعاركهم ضد المستعمر، فنظم في "نكبة دمشق" وفي "نكبة بيروت" وفي ذكرى استقلال سوريا وذكرى شهدائها، ومن أبدع شعره قصيدته في "نكبة دمشق" التي سجّل فيها أحداث الثورة التي اشتعلت في دمشق ضد الاحتلال الفرنسي، ومنها:
    بني سوريّة اطرحوا الأماني
    وألقوا عنكم الأحلام ألقوا
    وقفتم بين موت أو حياة
    فإن رمتم نعيم الدهر فاشقوا
    وللأوطان في دم كل حرٍّ
    يد سلفت ودين مستحقُّ
    وللحرية الحمراء باب
    بكل يد مضرجة يُدَقُّ
    ولم تشغله قضايا وطنه عن متابعة أخبار دولة الخلافة العثمانية، فقد كان لها محبًا عن شعور صادق وإيمان جازم بأهميتها في حفظ رابطة العالم الإسلامي، وتقوية الأواصر بين شعوبه، حتى إذا أعلن "مصطفى كمال أتاتورك" إلغاء الخلافة سنة 1924 وقع الخبر عليه كالصاعقة، ورثاها رثاءً صادقًا في قصيدة مبكية مطلعها:
    عادت أغاني العرس رجع نواح
    ونعيت بين معالم الأفراح
    كُفنت في ليل الزفاف بثوبه
    ودفنت عند تبلج الإصباح
    ضجت عليك مآذن ومنابر
    وبكت عليك ممالك ونواح
    الهند والهة ومصر حزينة
    تبكي عليك بمدمع سحَّاح
    إمارة الشعر

    أصبح شوقي بعد عودته شاعر الأمة المُعبر عن قضاياها، لا تفوته مناسبة وطنية إلا شارك فيها بشعره، وقابلته الأمة بكل تقدير وأنزلته منزلة عالية، وبايعه شعراؤها بإمارة الشعر سنة (1346هـ = 1927م) في حفل أقيم بدار الأوبرا بمناسبة اختياره عضوًا في مجلس الشيوخ، وقيامه بإعادة طبع ديوانه "الشوقيات". وقد حضر الحفل وفود من أدباء العالم العربي وشعرائه، وأعلن حافظ إبراهيم باسمهم مبايعته بإمارة الشعر قائلاً:
    بلابل وادي النيل بالشرق اسجعي
    بشعر أمير الدولتين ورجِّعي
    أعيدي على الأسماع ما غردت به
    براعة شوقي في ابتداء ومقطع
    أمير القوافي قد أتيت مبايعًا
    وهذي وفود الشرق قد بايعت معي
    مسرحيات شوقي

    أحمد شوقي و سعد زغلول

    بلغ أحمد شوقي قمة مجده، وأحس أنه قد حقق كل أمانيه بعد أن بايعه شعراء العرب بإمارة الشعر، فبدأ يتجه إلى فن المسرحية الشعرية، وكان قد بدأ في ذلك أثناء إقامته في فرنسا لكنه عدل عنه إلى فن القصيد.
    وأخذ ينشر على الناس مسرحياته الشعرية الرائعة، استمد اثنتين منها من التاريخ المصري القديم، وهما: "مصرع كليوباترا" و"قمبيز"، والأولى منهما هي أولى مسرحياته ظهورًا، وواحدة من التاريخ الإسلامي هي "مجنون ليلى"، ومثلها من التاريخ العربي القديم هي "عنترة"، وأخرى من التاريخ المصري العثماني وهي "علي بك الكبير"، وله مسرحيتان هزليتان، هما: "الست هدي"، و"البخيلة".
    ولأمر غير معلوم كتب مسرحية "أميرة الأندلس" نثرًا، مع أن بطلها أو أحد أبطالها البارزين هو الشاعر المعتمد بن عباد.
    وقد غلب الطابع الغنائي والأخلاقي على مسرحياته، وضعف الطابع الدرامي، وكانت الحركة المسرحية بطيئة لشدة طول أجزاء كثيرة من الحوار، غير أن هذه المآخذ لا تُفقِد مسرحيات شوقي قيمتها الشعرية الغنائية، ولا تنفي عنها كونها ركيزة الشعر الدرامي في الأدب العربي الحديث.
    مكانة شوقي

    منح الله شوقي موهبة شعرية فذة، وبديهة سيالة، لا يجد عناء في نظم القصيدة، فدائمًا كانت المعاني تنثال عليه انثيالاً وكأنها المطر الهطول، يغمغم بالشعر ماشيًا أو جالسًا بين أصحابه، حاضرًا بينهم بشخصه غائبًا عنهم بفكره؛ ولهذا كان من أخصب شعراء العربية؛ إذ بلغ نتاجه الشعري ما يتجاوز ثلاثة وعشرين ألف بيت وخمسمائة بيت، ولعل هذا الرقم لم يبلغه شاعر عربي قديم أو حديث.
    وكان شوقي مثقفًا ثقافة متنوعة الجوانب، فقد انكب على قراءة الشعر العربي في عصور ازدهاره، وصحب كبار شعرائه، وأدام النظر في مطالعة كتب اللغة والأدب، وكان ذا حافظة لاقطة لا تجد عناء في استظهار ما تقرأ؛ حتى قيل بأنه كان يحفظ أبوابًا كاملة من بعض المعاجم، وكان مغرمًا بالتاريخ يشهد على ذلك قصائده التي لا تخلو من إشارات تاريخية لا يعرفها إلا المتعمقون في دراسة التاريخ، وتدل رائعته الكبرى "كبار الحوادث في وادي النيل" التي نظمها وهو في شرخ الشباب على بصره بالتاريخ قديمه وحديثه.
    وكان ذا حس لغوي مرهف وفطرة موسيقية بارعة في اختيار الألفاظ التي تتألف مع بعضها لتحدث النغم الذي يثير الطرب ويجذب الأسماع، فجاء شعره لحنًا صافيًا ونغمًا رائعًا لم تعرفه العربية إلا لقلة قليلة من فحول الشعراء.
    وإلى جانب ثقافته العربية كان متقنًا للفرنسية التي مكنته من الاطلاع على آدابها والنهل من فنونها والتأثر بشعرائها، وهذا ما ظهر في بعض نتاجه وما استحدثه في العربية من كتابة المسرحية الشعرية لأول مرة.
    وقد نظم الشعر العربي في كل أغراضه من مديح ورثاء وغزل، ووصف وحكمة، وله في ذلك أوابد رائعة ترفعه إلى قمة الشعر العربي، وله آثار نثرية كتبها في مطلع حياته الأدبية، مثل: "عذراء الهند"، ورواية "لادياس"، و"ورقة الآس"، و"أسواق الذهب"، وقد حاكى فيه كتاب "أطواق الذهب" للزمخشري، وما يشيع فيه من وعظ في عبارات مسجوعة.
    وقد جمع شوقي شعره الغنائي في ديوان سماه "الشوقيات"، ثم قام الدكتور محمد صبري السربوني بجمع الأشعار التي لم يضمها ديوانه، وصنع منها ديوانًا جديدًا في مجلدين أطلق عليه "الشوقيات المجهولة".
    وفاته

    ظل شوقي محل تقدير الناس وموضع إعجابهم ولسان حالهم، حتى إن الموت فاجأه بعد فراغه من نظم قصيدة طويلة يحيي بها مشروع القرش الذي نهض به شباب مصر، وفاضت روحه الكريمة في (13 من جمادى الآخرة = 14 من أكتوبر 1932م.






    حُسامُك من سقراطَ في الخطب أَخْطَبُ

    نوع القصيدة : فصحى



    حُسامُك من سقراطَ في الخطب أَخْطَبُ وعودك من عود المنابر اصلبُ
    ملكتَ سَبِيلَيْهِمْ:ففي الشرق مَضْرِبٌ لجيشك ممدودٌ ، وفي الغرب مضرب
    وعزمك من هومير أمضى بديهة وأجلى بياناً في القلوب ، واعذب
    وإن يذكروا إسكندراً وفتوحه فعهدُك بالفتح المحجَّل أَقرب
    ثمانون ألفاً أسد غابٍ ، ضراغمٌ لها مِخْلبٌ فيهم، وللموتِ مخلب
    إِذا حَلمتْ فالشرُّ وسْنانُ حالمٌ وإن غضبتْ فالشرُّ يقظان مغضب
    ومُلكُك أرقى بالدليل حكومة ً وأَنفذُ سهماً في الأُمور، وأَصوَب
    وتغشى أَبِيّاتِ المعاقل والذُّرا فثيِّبُهُنَّ البِكْرُ، والبكْرُ ثَيِّب
    ظهرتَ أَميرَ المؤمنين على العدا ظهوراً يسوء الحاسدين ويتعب
    يقود سراياها ، ويحمي لواءها حوائرَ، ما يدرين ماذا تخرِّب؟
    سل العصر ، والأيام : والناس : هل نبا لرأْيك فيهم، أو لسيفكَ مَضْرِب
    همُ ملأوا الدنيا جَهاماً، وراءَه جهامٌ من الأعوان أَهذَى وأَكذب
    يجيء بها حيناً ، ويرجع مرة ً كما تَدفعُ اللّجَّ البحارُ وتَجْذِب
    ويرمي بها كالبحر من كلِّ جانبٍ فكل خميسٍ لجة ٌ تتضرب
    فلما استللت السيف أخلب برقهم وما كنت - يا برق المنية - تخلبُ
    أخذتهم ، لا مالكين لحوضهم من الذَّودِ إلا ما أطالوا وأسهبوا
    ويُنفذُها من كلِّ شعب، فتلتقي كما يتلاقى العارض المتشعب
    ولم يتكلف قومك الأسد أهبة ً ولكنَّ خلقاً في السباع التأهب
    ويجعلُ ميقاتاً لها تَنبري له كما دار يلقى عقرب السَّير عقرب
    كذا الناس : بالأخلاق يبقى صلاحهم ويذهب عنهم أمرهم حين يذهب
    فظلت عيونُ الحرب حيرى لما ترى نواظرَ ما تأْتي الليوثُ وتُغرِب
    تبالغ بالرامي، وتزهو بما رمى وتعجب بالقواد ، والجندُ أعجب
    ومن شرف الأوطان ألا يفوتها حسامٌ معِزٌّ، أو يَراعٌ مهذَّب
    أمِنَّا الليالي أَن نُرَاع بحادثٍ ومُلْهمِها فيما تنال وتكسِب
    وما الملك إلا الجيش شأْنا ومظهراً ولا الجيشُ إِلا رَبُّهُ حين يُنسب









    بني القبطِ إخوانُ الدُّهورِ ، رويدكم

    نوع القصيدة : فصحى



    بني القبطِ إخوانُ الدُّهورِ ، رويدكم هبوه يسوعاً في البريّة ِ ثانيا
    حملتمِ لحكمِ اللهِ صلبَ ابنِ مريمٍ وهذا قضاءُ الله قد غالَ غاليا
    سديدُ المرامِي قد رماه مُسَدِّدٌ وداهية ُ السُوَّاسِ لاقى الدَّوَاهيا
    وواللهِ ، لو لم يطلقِ النارَ مطلقٌ عليه، لأَوْدَى فجأَة ً، أَو تَداوِيا
    قضاءٌ، ومِقدارٌ، وآجالُ أَنفُسٍ إذا هي حانت لم تُؤخَّرْ ثوانيا
    نبيدُ كما بادت قبائلُ قبلنا ويبقى الأنامُ اثنينِ : ميتاً ، وناعياً !
    تعالوا عسى نطوي الجفاءَ وعهده وننبذُ أسبابَ الشِّقاقِ نواحيا
    أَلم تكُ مصرٌ مهدَنا ثم لَحْدَنا وبينهما كانت لكلِّ مغانيا ؟
    ألم نكُ من قبل المسيحِ ابن مريمٍ و موسى وطه نعبُدُ النيلَ جاريا؟
    فَهلاَّ تساقيْنا على حبِّه الهَوَى وهلاَّ فديْناه ضِفافاً ووادِيا؟
    وما زال منكم أَهلُ وُدٍّ ورحمة ٍ وفي المسلمين الخيرُ ما زالَ باقيا
    فلا يثنِكم عن ذمَّة قتلُ بُطرُسٍ فقِدْماً عرفنا القتلَ في الناس فاشيا






    يا أيها الدمعُ الوفيُّ ، بدارِ = نقضي حقوقَ الرفقة ِ الأَخيار
    أَنا إن أَهنتُك في ثراهم فالهوى = والعهدُ أن يبكوا بدمعٍ جاري
    هانوا وكانوا الأكرمين ، وعودروا = بالقَفْر بعدَ منازلٍ وديار
    لهفي عليهم؛ أُسْكِنوا دورَ الثرى = من بعد سكنى السمع والأبصار
    أين البشاشة ُ في وسم وجهوهم = والبشرُ للندماءِ والسُّمّار؟
    كنا من الدنيا بهم في رَوْضة ٍ = مروا بها كنسائم الأسحار
    عطفاً عليهم بالبكاءِ وبالأَسى = فتعهدُ الموتى من الإيثار
    يا غائبينَ وفي الجوانح طيفهم = أَبكيكُمُ من غُيَّبٍ حُضَّار
    بيني وبينكمُ وإن طال المدى = سفرٌ سأزمعُه من الأسفار
    إني أَكادُ أَرى محلِّيَ بينكم = هذا قَرارُكُمُ، وذاك قَراري
    أوَ كلَّما سمح الزمان وبشِّرتْ = مصرٌ بفردٍ في الرجال مَنار
    فُجعَتْ به، فكأَنه وكأَنها = نجمُ الهداية لم يدمْ للساري ؟
    إنّ المصيبة َ في الأَمين عظيمة ٌ = محمولة ٌ لمشيئة ِ الأقدار
    في أَرْيَحيٍّ ماجدٍ مُسْتَعْظَمٌ = رُزْءُ الممالكِ فيه والأَمصار
    أوفى الرجالِ لعهدهِ ولرأيهِ = وأبرّهم بصديقهِ والجار
    وأَشَدُّهم صَبراً لمعتقَداتِه = وتأَدُّباً لمجادلٍ ومماري
    يَسقي القرائحَ هادئاً مُتواضعاً = كالجَدول المُترقْرِقِ المتواري
    قلْ للسَّماءِ تَغُضُّ من أَقمارها = تحت الترابِ أحاسنُ الأقمار
    من كل وضَّاءِ المآثر فائتٍ = زُهرَ النجومِ بزهْره السيّار
    تمضي الليالي لا تنال كماله = بمعيب نقصٍ أو مَشِينِ سرار
    آثاره بعدَ المواتِ حياته = إنّ الخلودَ الحقَّ بالآثار
    يا منْ تفرَّد بالقضاءِ وعلمهِ = إلا قضاءَ الواحد القهّار
    ما زِلتَ ترجوه، وتخشى سهْمَه = حتَّى رمَى فأَحطْتَ بالأَسرار
    هلا بُعثتَ فكنت أَفصحَ مخْبَراً = عمّا وراءَ الموتِ من لازار؟
    انفضْ غبارَ الموتِ عنكَ وناجني = فعَسَايَ أَعلمُ ما يكون غُباري
    هذا القضاءُ الجِدُّ، فارْوِ، وهات عن = حكمِ المنية ِ أصدقَ الأخبار
    كلُّ وإن شغفتهُ دنياه هوى ً = يوماً مطلقها طلاقَ نوار
    لله جامعة ٌ نَهضْتَ بأَمرها = هي في المشارقِ مَصدرُ الأَنوار
    أمنية ُ العقلاءِ قد ظفروا بها = بعد اختلافِ حوادثٍ وطواري
    والعقلُ غاية ُ جَرْيه لأَعنَّة ٍ = والجهلُ غاية ُ جريه لعثار
    لو يعلمون عظيمَ ما ترجى له = خرجَ الشحيحُ لها من الدينار
    تشْرِي الممالكُ بالدَّم استقلالَهَا = قوموا اشتروه بفضَّة ٍ ونُضار
    بالعلم يُبنى الملكُ حقَّ بِنائه = وبه تُنال جلائلُ الأَخطار
    ولقد يُشاد عليه من شُمِّ العُلا = ما لا يُشادُ على القنا الخطَّار
    إن كان سَرَّك أَن أَقمتَ جِدارها = قد ساءَها أَن مالَ خيرُ جِدار
    أضحت من الله الكريم بذمّة ٍ = مَرْموقة ِ الأَعوانِ والأَنصار
    كُلِئَتْ بأَنظار العزيزِ، وحُصِّنَتْ = بفؤادَ: فهي مَنيعة الأَسوار
    وإذا العزيزُ أَعارَ أَمراً نظرة ً = فاليمنُ أَعجلُ، والسُّعودُ جَواري
    ماذا رأَيتَ من الحجاب وعُسرِه = فدعوتنا لترفُّقِ ويسارِ ؟
    رأيٌ بَدا لك لم تجدْه مُخالفاً = ما في الكتاب وسنَّة ِ المختار
    والباسِلان: شجاعُ قلبٍ في الوَغى = وشجاعُ رأيٍ في وغى الأفكار
    أوددتُ لو صارتْ نساءُ النيلِ = ما كانت نساءُ قُضاعة ٍ ونِزار؟
    يَجمعن في سلم الحياة ِ وحربِها = بأْسَ الرِّجالِ وخَشية َ الأَبكار
    إن الحجابَ سماحة ٌ ويسارة ٌ = لولا وحوشٌ في الرجال ضواري
    جَهِلوا حقيقتَه وحِكْمة حُكمه = فتجاوزوه إلى أَذى ً وضِرار
    يا قبّة الغوري تحتكِ مأتمُ = تَبقى شعائرُه على الأَدهار
    يُحييه قومٌ في القلوب على المدى = إن فاتهم إحياؤه في دار
    هيهات! تُنسَى أُمة ٌ مدفونة ٌ = في أَربعين من الزمان قِصار
    إن شئتَ يوماً أَو أَردت فحقبة ً = كلٌّ يمرُّ كليلة ٍ ونهار
    هاتوا ابنَ ساعدة ً يؤبِّنُ قاسماً = وخذوا المراثِيَ فيه من بَشَّار
    من كلِّ لائقة ٍ لباذخ قدرِه = عصماءَ بينَ قلائد الأشعار
    الملکة
    الملکة
    الملكة
    الملكة


    الجنس الجنس : انثى
    عدد المساهمات عدد المساهمات : 1733
    السٌّمعَة السٌّمعَة : 10
    تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 16/09/2011
    المزاج المزاج : طبیعیه جدا
    المهنه المهنه : محامیة

    رأي رد: امير الشعراء احمد شوقي

    مُساهمة من طرف الملکة الخميس 16 أغسطس 2012 - 5:53

    امير الشعراء احمد شوقي It864638

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد 10 نوفمبر 2024 - 1:09