المعلقات والشعراء 1363192366261

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

المعلقات والشعراء 1363192366261

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

عداد الزائرين لمضايف شوگ

أنت ألـزائـر رقـم
 
free counters

المواضيع الأخيرة

» تحية احترام وتقدير الى جميع اعضاء منتدانا الغالي
المعلقات والشعراء I_icon_minitimeالأحد 27 يناير 2019 - 4:08 من طرف نمر الحلاوي

» يـــارب
المعلقات والشعراء I_icon_minitimeالإثنين 11 أبريل 2016 - 5:40 من طرف ندى

» ما الحب ؟؟
المعلقات والشعراء I_icon_minitimeالإثنين 11 أبريل 2016 - 5:37 من طرف ندى

» السلام عليكم جميعا
المعلقات والشعراء I_icon_minitimeالثلاثاء 22 ديسمبر 2015 - 11:41 من طرف ندى

» ميلاد القائم عجل الله فرجه الشريف
المعلقات والشعراء I_icon_minitimeالأربعاء 3 يونيو 2015 - 19:43 من طرف ندى

» كل عام واجروحي ابخير
المعلقات والشعراء I_icon_minitimeالأربعاء 8 أبريل 2015 - 12:26 من طرف ندى

» أضــــــــحـــــى مــــــــبـــاركــــــ
المعلقات والشعراء I_icon_minitimeالثلاثاء 7 أكتوبر 2014 - 2:40 من طرف كاظم الناصري

» مرحبااا
المعلقات والشعراء I_icon_minitimeالثلاثاء 12 أغسطس 2014 - 23:17 من طرف حوراء العراقية

» عيد سعيد عليكم احبتي
المعلقات والشعراء I_icon_minitimeالخميس 7 أغسطس 2014 - 1:05 من طرف ندى

» التوت الازرق
المعلقات والشعراء I_icon_minitimeالجمعة 25 يوليو 2014 - 21:51 من طرف عاشِــقة الليل

» الكيوي
المعلقات والشعراء I_icon_minitimeالجمعة 25 يوليو 2014 - 21:47 من طرف عاشِــقة الليل

» الفراولة
المعلقات والشعراء I_icon_minitimeالجمعة 25 يوليو 2014 - 21:41 من طرف عاشِــقة الليل

» الكمون بالليمون
المعلقات والشعراء I_icon_minitimeالخميس 24 يوليو 2014 - 5:50 من طرف عاشِــقة الليل

» أنها الدنيا
المعلقات والشعراء I_icon_minitimeالخميس 24 يوليو 2014 - 5:49 من طرف عاشِــقة الليل

» جوزيه مورينيو
المعلقات والشعراء I_icon_minitimeالأربعاء 23 يوليو 2014 - 6:59 من طرف عاشِــقة الليل

أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع

لا يوجد مستخدم

أفضل 10 أعضاء في هذا الشهر

لا يوجد مستخدم

أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى

تدفق ال RSS


Yahoo! 
MSN 
AOL 
Netvibes 
Bloglines 

ساعة مضايف شوگ

شروط كاميرة اعضاء مضايف شوگ او الصور العامه؟؟

 

¤¤¤¤¤¤                                      

1_هذا القسم يختص في الصورالتي انتم التقطتموها في حياتكم الشخصيه

 

بمعنى اخرالصور التي اخُذت بواسطة عدسة كاميرتكم الشخصيه من صور

 

مناضر طبيعيه اوموقف عجبكم او اي شي احببتمو والتقطتُ لهُ صوره

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

2_يمنع رفع المواضيع القديمه واذا لم يتم الالتزام بذالك سوف يحذف الموضوع

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

3_يمنع وضع ارقام الموبايل او الاميلات اوحقوق مواقع ثانويه للصور

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

4_مراعاة احجام الصور حتى يستطيع المشاهد أن يرى جيدآالصوره لاكبيره ولاصغيره

 

ستكون وسط

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

5_ممنوع تنزيل صورة شخص بدون موافقته وفي حالة عدم اخذ الموافقه سيتم حذف الموضوع

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

6_ممنوع تنزيل صوره سياسيه او دينيه تشوه القيم وممنوع صور الاسلحه او التفرقه الطائفيه

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

7_يحق لكل عضو ان ينزل (1 ) موضوع في اليوم

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

8_الاحترام في الردود

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

تحياتي لكم اعزائي واحبابي

 

اخوكم

 

المدير العام

 


2 مشترك

    المعلقات والشعراء

    كاظم الناصري
    كاظم الناصري
    مشرف مضايف شوگ
    مشرف مضايف شوگ


    الجنس الجنس : ذكر
    العمر العمر : 37
    عدد المساهمات عدد المساهمات : 2770
    السٌّمعَة السٌّمعَة : 32
    تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 30/08/2011
    الــبــــرج الــبــــرج : الجوزاء
    المزاج المزاج : حزن بحزن
    المهنه المهنه : شــــــــــــــاعــــــــــــــــــــر

    جديد المعلقات والشعراء

    مُساهمة من طرف كاظم الناصري الأربعاء 5 سبتمبر 2012 - 20:39



    معلقة طرفة ابن العبد


    لِخَـوْلَةَ أطْـلالٌ بِبُرْقَةِ ثَهْمَـدِ

    تلُوحُ كَبَاقِي الوَشْمِ فِي ظَاهِرِ اليَدِ

    وُقُـوْفاً بِهَا صَحْبِي عَليَّ مَطِيَّهُـمْ

    يَقُـوْلُوْنَ لا تَهْلِكْ أسىً وتَجَلَّـدِ

    كَـأنَّ حُـدُوجَ المَالِكِيَّةِ غُـدْوَةً

    خَلاَيَا سَفِيْنٍ بِالنَّوَاصِـفِ مِنْ دَدِ

    عَدَوْلِيَّةٌ أَوْ مِنْ سَفِيْنِ ابْنَ يَامِـنٍ

    يَجُوْرُ بِهَا المَلاَّحُ طَوْراً ويَهْتَـدِي

    يَشُـقُّ حَبَابَ المَاءِ حَيْزُومُهَا بِهَـا

    كَمَـا قَسَمَ التُّرْبَ المُفَايِلَ بِاليَـدِ

    وفِي الحَيِّ أَحْوَى يَنْفُضُ المَرْدَ شَادِنٌ

    مُظَـاهِرُ سِمْطَيْ لُؤْلُؤٍ وزَبَرْجَـدِ

    خَـذُولٌ تُرَاعِـي رَبْرَباً بِخَمِيْلَـةٍ

    تَنَـاوَلُ أطْرَافَ البَرِيْرِ وتَرْتَـدِي

    وتَبْسِـمُ عَنْ أَلْمَى كَأَنَّ مُنَـوَّراً

    تَخَلَّلَ حُرَّ الرَّمْلِ دِعْصٍ لَهُ نَـدِ

    سَقَتْـهُ إيَاةُ الشَّمْـسِ إلاّ لِثَاتِـهِ

    أُسِـفَّ وَلَمْ تَكْدِمْ عَلَيْهِ بِإثْمِـدِ

    ووَجْهٍ كَأَنَّ الشَّمْسَ ألْقتْ رِدَاءهَا

    عَلَيْـهِ نَقِيِّ اللَّـوْنِ لَمْ يَتَخَـدَّدِ

    وإِنِّي لأُمْضِي الهَمَّ عِنْدَ احْتِضَارِهِ

    بِعَوْجَاءَ مِرْقَالٍ تَلُوحُ وتَغْتَـدِي

    أَمُـوْنٍ كَأَلْوَاحِ الإِرَانِ نَصَأْتُهَـا

    عَلَى لاحِبٍ كَأَنَّهُ ظَهْرُ بُرْجُـدِ

    جُـمَالِيَّةٍ وَجْنَاءَ تَرْدَى كَأَنَّهَـا

    سَفَنَّجَـةٌ تَبْـرِي لأزْعَرَ أرْبَـدِ

    تُبَارِي عِتَاقاً نَاجِيَاتٍ وأَتْبَعَـتْ

    وظِيْفـاً وظِيْفاً فَوْقَ مَوْرٍ مُعْبَّـدِ

    تَرَبَّعْتِ القُفَّيْنِ فِي الشَّوْلِ تَرْتَعِي

    حَدَائِـقَ مَوْلِىَّ الأَسِـرَّةِ أَغْيَـدِ

    تَرِيْعُ إِلَى صَوْتِ المُهِيْبِ وتَتَّقِـي

    بِذِي خُصَلٍ رَوْعَاتِ أَكْلَف مُلْبِدِ

    كَـأَنَّ جَنَاحَيْ مَضْرَحِيٍّ تَكَنَّفَـا

    حِفَافَيْهِ شُكَّا فِي العَسِيْبِ بِمِسْـرَدِ

    فَطَوْراً بِهِ خَلْفَ الزَّمِيْلِ وَتَـارَةً

    عَلَى حَشَفٍ كَالشَّنِّ ذَاوٍ مُجَدَّدِ

    لَهَا فِخْذانِ أُكْمِلَ النَّحْضُ فِيْهِمَا

    كَأَنَّهُمَـا بَابَا مُنِيْـفٍ مُمَـرَّدِ

    وطَـيٍّ مَحَالٍ كَالحَنِيِّ خُلُوفُـهُ

    وأَجـْرِنَةٌ لُـزَّتْ بِرَأيٍ مُنَضَّـدِ

    كَأَنَّ كِنَـاسَيْ ضَالَةٍ يَكْنِفَانِهَـا

    وأَطْرَ قِسِيٍّ تَحْتَ صَلْبٍ مُؤَيَّـدِ

    لَهَـا مِرْفَقَـانِ أَفْتَلانِ كَأَنَّمَـا

    تَمُـرُّ بِسَلْمَـي دَالِجٍ مُتَشَـدِّدِ

    كَقَنْطَـرةِ الرُّوْمِـيِّ أَقْسَمَ رَبُّهَـا

    لَتُكْتَنِفَـنْ حَتَى تُشَـادَ بِقَرْمَـدِ

    صُهَابِيَّـةُ العُثْنُونِ مُوْجَدَةُ القَـرَا

    بَعِيْـدةُ وَخْدِ الرِّجْلِ مَوَّارَةُ اليَـدِ

    أُمِرَّتْ يَدَاهَا فَتْلَ شَزْرٍ وأُجْنِحَـتْ

    لَهَـا عَضُدَاهَا فِي سَقِيْفٍ مُسَنَّـدِ

    جَنـوحٌ دِفَاقٌ عَنْدَلٌ ثُمَّ أُفْرِعَـتْ

    لَهَـا كَتِفَاهَا فِي مُعَالىً مُصَعَّـدِ

    كَأَنَّ عُـلُوبَ النِّسْعِ فِي دَأَبَاتِهَـا

    مَوَارِدُ مِن خَلْقَاءَ فِي ظَهْرِ قَـرْدَدِ

    تَـلاقَى وأَحْيَـاناً تَبِيْنُ كَأَنَّهَـا

    بَنَـائِقُ غُـرٍّ فِي قَمِيْصٍ مُقَـدَّدِ

    وأَتْلَـعُ نَهَّـاضٌ إِذَا صَعَّدَتْ بِـهِ

    كَسُكَّـانِ بُوصِيٍّ بِدَجْلَةَ مُصْعِـدِ

    وجُمْجُمَـةٌ مِثْلُ العَـلاةِ كَأَنَّمَـا

    وَعَى المُلْتَقَى مِنْهَا إِلَى حَرْفِ مِبْرَدِ

    وَخَدٌّ كَقِرْطَاسِ الشَّآمِي ومِشْفَـرٌ

    كَسِبْـتِ اليَمَانِي قَدُّهُ لَمْ يُجَـرَّدِ

    وعَيْنَـانِ كَالمَاوِيَّتَيْـنِ اسْتَكَنَّتَـا

    بِكَهْفَيْ حِجَاجَيْ صَخْرَةٍ قَلْتِ مَوْرِدِ

    طَحُـورَانِ عُوَّارَ القَذَى فَتَرَاهُمَـا

    كَمَكْحُـولَتَيْ مَذْعُورَةٍ أُمِّ فَرْقَـدِ

    وصَادِقَتَا سَمْعِ التَّوَجُّسِ للسُّـرَى

    لِهَجْـسٍ خَفيٍّ أَوْ لِصوْتٍ مُنَـدَّدِ

    مُؤَلَّلَتَـانِ تَعْرِفُ العِتْـقَ فِيْهِمَـا

    كَسَامِعَتَـي شَـاةٍ بِحَوْمَلَ مُفْـرَدِ

    وأَرْوَعُ نَبَّـاضٌ أَحَـذُّ مُلَمْلَــمٌ

    كَمِرْدَاةِ صَخْرٍ فِي صَفِيْحٍ مُصَمَّـدِ

    وأَعْلَمُ مَخْرُوتٌ مِنَ الأَنْفِ مَـارِنٌ

    عَتِيْـقٌ مَتَى تَرْجُمْ بِهِ الأَرْضَ تَـزْدَدِ

    وَإِنْ شِئْتُ لَمْ تُرْقِلْ وَإِنْ شِئْتُ أَرْقَلَتْ

    مَخَـافَةَ مَلْـوِيٍّ مِنَ القَدِّ مُحْصَـدِ

    وَإِنْ شِئْتُ سَامَى وَاسِطَ الكَوْرِ رَأْسُهَا

    وَعَامَـتْ بِضَبْعَيْهَا نَجَاءَ الخَفَيْـدَدِ

    عَلَى مِثْلِهَا أَمْضِي إِذَا قَالَ صَاحِبِـي

    ألاَ لَيْتَنِـي أَفْـدِيْكَ مِنْهَا وأَفْتَـدِي

    وجَاشَتْ إِلَيْهِ النَّفْسُ خَوْفاً وَخَالَـهُ

    مُصَاباً وَلَوْ أمْسَى عَلَى غَيْرِ مَرْصَـدِ

    إِذَا القَوْمُ قَالُوا مَنْ فَتَىً خِلْتُ أنَّنِـي

    عُنِيْـتُ فَلَمْ أَكْسَـلْ وَلَمْ أَتَبَلَّـدِ

    أَحَـلْتُ عَلَيْهَا بِالقَطِيْعِ فَأَجْذَمَـتْ

    وَقَـدْ خَبَّ آلُ الأمْعَـزِ المُتَوَقِّــدِ

    فَذَالَـتْ كَمَا ذَالَتْ ولِيْدَةُ مَجْلِـسٍ

    تُـرِي رَبَّهَا أَذْيَالَ سَـحْلٍ مُمَـدَّدِ

    فَإن تَبغِنـي فِي حَلْقَةِ القَوْمِ تَلْقِنِـي

    وَإِنْ تَلْتَمِسْنِـي فِي الحَوَانِيْتِ تَصْطَدِ

    وَإِنْ يَلْتَـقِ الحَيُّ الجَمِيْـعُ تُلاَقِنِـي

    إِلَى ذِرْوَةِ البَيْتِ الشَّرِيْفِ المُصَمَّـدِ

    نَـدَامَايَ بِيْضٌ كَالنُّجُـومِ وَقَيْنَـةٌ

    تَرُوحُ عَلَينَـا بَيْـنَ بُرْدٍ وَمُجْسَـدِ

    رَحِيْبٌ قِطَابُ الجَيْبِ مِنْهَا رَقِيْقَـةٌ

    بِجَـسِّ النُّـدامَى بَضَّةُ المُتَجَـرَّدِ

    إِذَا نَحْـنُ قُلْنَا أَسْمِعِيْنَا انْبَرَتْ لَنَـا

    عَلَـى رِسْلِهَا مَطْرُوقَةً لَمْ تَشَـدَّدِ

    إِذَا رَجَّعَتْ فِي صَوْتِهَا خِلْتَ صَوْتَهَا

    تَجَـاوُبَ أَظْـآرٍ عَلَى رُبَـعٍ رَدِ

    وَمَـا زَالَ تَشْرَابِي الخُمُورَ وَلَذَّتِـي

    وبَيْعِـي وإِنْفَاقِي طَرِيْفِي ومُتْلَـدِي

    إِلَـى أنْ تَحَامَتْنِي العَشِيْرَةُ كُلُّهَـا

    وأُفْـرِدْتُ إِفْـرَادَ البَعِيْـرِ المُعَبَّـدِ

    رَأَيْـتُ بَنِـي غَبْرَاءَ لاَ يُنْكِرُونَنِـي

    وَلاَ أَهْـلُ هَذَاكَ الطِّرَافِ المُمَــدَّدِ

    أَلاَ أَيُّها اللائِمي أَشهَـدُ الوَغَـى

    وَأَنْ أَنْهَل اللَّذَّاتِ هَلْ أَنْتَ مُخْلِـدِي

    فـإنْ كُنْتَ لاَ تَسْطِيْـعُ دَفْعَ مَنِيَّتِـي

    فَدَعْنِـي أُبَادِرُهَا بِمَا مَلَكَتْ يَـدِي

    وَلَـوْلاَ ثَلاثٌ هُنَّ مِنْ عَيْشَةِ الفَتَـى

    وَجَـدِّكَ لَمْ أَحْفِلْ مَتَى قَامَ عُـوَّدِي

    فَمِنْهُـنَّ سَبْقِـي العَاذِلاتِ بِشَرْبَـةٍ

    كُمَيْـتٍ مَتَى مَا تُعْلَ بِالمَاءِ تُزْبِــدِ

    وَكَرِّي إِذَا نَادَى المُضَافُ مُجَنَّبــاً

    كَسِيـدِ الغَضَـا نَبَّهْتَـهُ المُتَـورِّدِ

    وتَقْصِيرُ يَوْمِ الدَّجْنِ والدَّجْنُ مُعْجِبٌ

    بِبَهْكَنَـةٍ تَحْـتَ الخِبَـاءِ المُعَمَّـدِ

    كَـأَنَّ البُـرِيْنَ والدَّمَالِيْجَ عُلِّقَـتْ

    عَلَى عُشَـرٍ أَوْ خِرْوَعٍ لَمْ يُخَضَّـدِ

    كَـرِيْمٌ يُرَوِّي نَفْسَـهُ فِي حَيَاتِـهِ

    سَتَعْلَـمُ إِنْ مُتْنَا غَداً أَيُّنَا الصَّـدِي

    أَرَى قَبْـرَ نَحَّـامٍ بَخِيْـلٍ بِمَالِـهِ

    كَقَبْـرِ غَوِيٍّ فِي البَطَالَـةِ مُفْسِـدِ

    تَـرَى جُثْوَنَيْنِ مِن تُرَابٍ عَلَيْهِمَـا

    صَفَـائِحُ صُمٌّ مِنْ صَفِيْحٍ مُنَضَّــدِ

    أَرَى المَوْتَ يَعْتَامُ الكِرَامَ ويَصْطَفِـي

    عَقِيْلَـةَ مَالِ الفَاحِـشِ المُتَشَـدِّدِ

    أَرَى العَيْشَ كَنْزاً نَاقِصاً كُلَّ لَيْلَـةٍ

    وَمَا تَنْقُـصِ الأيَّامُ وَالدَّهْرُ يَنْفَـدِ

    لَعَمْرُكَ إِنَّ المَوتَ مَا أَخْطَأَ الفَتَـى

    لَكَالطِّـوَلِ المُرْخَى وثِنْيَاهُ بِاليَـدِ

    فَمَا لِي أَرَانِي وَابْنَ عَمِّي مَالِكـاً

    مَتَـى أَدْنُ مِنْهُ يَنْـأَ عَنِّي ويَبْعُـدِ

    يَلُـوْمُ وَمَا أَدْرِي عَلامَ يَلُوْمُنِـي

    كَمَا لامَنِي فِي الحَيِّ قُرْطُ بْنُ مَعْبَدِ

    وأَيْأَسَنِـي مِنْ كُـلِّ خَيْرٍ طَلَبْتُـهُ

    كَـأَنَّا وَضَعْنَاهُ إِلَى رَمْسِ مُلْحَـدِ

    عَلَى غَيْـرِ شَيْءٍ قُلْتُهُ غَيْرَ أَنَّنِـي

    نَشَدْتُ فَلَمْ أَغْفِلْ حَمَوْلَةَ مَعْبَـدِ

    وَقَـرَّبْتُ بِالقُرْبَـى وجَدِّكَ إِنَّنِـي

    مَتَـى يَكُ أمْرٌ للنَّكِيْثـَةِ أَشْهَـدِ

    وإِنْ أُدْعَ للْجُلَّى أَكُنْ مِنْ حُمَاتِهَـا

    وإِنْ يِأْتِكَ الأَعْدَاءُ بِالجَهْدِ أَجْهَـدِ

    وَإِنْ يِقْذِفُوا بِالقَذْعِ عِرْضَكَ أَسْقِهِمْ

    بِكَأسِ حِيَاضِ المَوْتِ قَبْلَ التَّهَـدُّدِ

    بِلاَ حَـدَثٍ أَحْدَثْتُهُ وكَمُحْـدَثٍ

    هِجَائِي وقَذْفِي بِالشَّكَاةِ ومُطْرَدِي

    فَلَوْ كَانَ مَوْلايَ إِمْرَأً هُوَ غَيْـرَهُ

    لَفَـرَّجَ كَرْبِي أَوْ لأَنْظَرَنِي غَـدِي

    ولَكِـنَّ مَوْلايَ اِمْرُؤٌ هُوَ خَانِقِـي

    عَلَى الشُّكْرِ والتَّسْآلِ أَوْ أَنَا مُفْتَـدِ

    وظُلْمُ ذَوِي القُرْبَى أَشَدُّ مَضَاضَـةً

    عَلَى المَرْءِ مِنْ وَقْعِ الحُسَامِ المُهَنَّـدِ

    فَذَرْنِي وخُلْقِي إِنَّنِي لَكَ شَاكِـرٌ

    وَلَـوْ حَلَّ بَيْتِي نَائِياً عِنْدَ ضَرْغَـدِ

    فَلَوْ شَاءَ رَبِّي كُنْتُ قَيْسَ بنَ خَالِدٍ

    وَلَوْ شَاءَ رَبِّي كُنْتُ عَمْروَ بنَ مَرْثَدِ

    فَأَصْبَحْتُ ذَا مَالٍ كَثِيْرٍ وَزَارَنِـي

    بَنُـونَ كِـرَامٌ سَـادَةٌ لِمُسَـوَّدِ

    أَنَا الرَّجُلُ الضَّرْبُ الَّذِي تَعْرِفُونَـهُ

    خَشَـاشٌ كَـرَأْسِ الحَيَّةِ المُتَوَقِّـدِ

    فَـآلَيْتُ لا يَنْفَكُّ كَشْحِي بِطَانَـةً

    لِعَضْـبِ رَقِيْقِ الشَّفْرَتَيْنِ مُهَنَّـدِ

    حُسَـامٍ إِذَا مَا قُمْتُ مُنْتَصِراً بِـهِ

    كَفَى العَوْدَ مِنْهُ البَدْءُ لَيْسَ بِمِعْضَدِ

    أَخِـي ثِقَةٍ لا يَنْثَنِي عَنْ ضَرِيْبَـةٍ

    إِذَا قِيْلَ مَهْلاً قَالَ حَاجِزُهُ قَـدِي

    إِذَا ابْتَدَرَ القَوْمُ السِّلاحَ وجَدْتَنِـي

    مَنِيْعـاً إِذَا بَلَّتْ بِقَائِمَـهِ يَـدِي

    وَبَرْكٍ هُجُوْدٍ قَدْ أَثَارَتْ مَخَافَتِـي

    بَوَادِيَهَـا أَمْشِي بِعَضْبٍ مُجَـرَّدِ

    فَمَرَّتْ كَهَاةٌ ذَاتُ خَيْفٍ جُلالَـةٌ

    عَقِيْلَـةَ شَيْـخٍ كَالوَبِيْلِ يَلَنْـدَدِ

    يَقُـوْلُ وَقَدْ تَرَّ الوَظِيْفُ وَسَاقُهَـا

    أَلَسْتَ تَرَى أَنْ قَدْ أَتَيْتَ بِمُؤَيَّـدِ

    وقَـالَ أَلا مَاذَا تَرَونَ بِشَـارِبٍ

    شَـدِيْدٌ عَلَيْنَـا بَغْيُـهُ مُتَعَمِّـدِ

    وقَـالَ ذَروهُ إِنَّمَـا نَفْعُهَـا لَـهُ

    وإلاَّ تَكُـفُّوا قَاصِيَ البَرْكِ يَـزْدَدِ

    فَظَـلَّ الإِمَاءُ يَمْتَلِـلْنَ حُوَارَهَـا

    ويُسْغَى عَلَيْنَا بِالسَّدِيْفِ المُسَرْهَـدِ

    فَإِنْ مُـتُّ فَانْعِيْنِـي بِمَا أَنَا أَهْلُـهُ

    وشُقِّـي عَلَيَّ الجَيْبَ يَا ابْنَةَ مَعْبَـدِ

    ولا تَجْعَلِيْنِي كَأَمْرِىءٍ لَيْسَ هَمُّـهُ

    كَهَمِّي ولا يُغْنِي غَنَائِي ومَشْهَـدِي

    بَطِيءٍ عَنْ الجُلَّى سَرِيْعٍ إِلَى الخَنَـى

    ذَلُـولٍ بِأَجْمَـاعِ الرِّجَالِ مُلَهَّـدِ

    فَلَوْ كُنْتُ وَغْلاً فِي الرِّجَالِ لَضَرَّنِي

    عَـدَاوَةُ ذِي الأَصْحَابِ والمُتَوَحِّـدِ

    وَلَكِنْ نَفَى عَنِّي الرِّجَالَ جَرَاءَتِـي

    عَلَيْهِمْ وإِقْدَامِي وصِدْقِي ومَحْتِـدِي

    لَعَمْـرُكَ مَا أَمْـرِي عَلَـيَّ بُغُمَّـةٍ

    نَهَـارِي ولا لَيْلِـي عَلَيَّ بِسَرْمَـدِ

    ويَـوْمٍ حَبَسْتُ النَّفْسَ عِنْدَ عِرَاكِـهِ

    حِفَاظـاً عَلَـى عَـوْرَاتِهِ والتَّهَـدُّدِ

    عَلَى مَوْطِنٍ يَخْشَى الفَتَى عِنْدَهُ الرَّدَى

    مَتَى تَعْتَـرِكْ فِيْهِ الفَـرَائِصُ تُرْعَـدِ

    وأَصْفَـرَ مَضْبُـوحٍ نَظَرْتُ حِـوَارَهُ

    عَلَى النَّارِ واسْتَوْدَعْتُهُ كَفَّ مُجْمِـدِ

    سَتُبْدِي لَكَ الأيَّامُ مَا كُنْتَ جَاهِـلاً

    ويَأْتِيْـكَ بِالأَخْبَـارِ مَنْ لَمْ تُـزَوِّدِ

    وَيَأْتِيْـكَ بِالأَخْبَارِ مَنْ لَمْ تَبِعْ لَـهُ

    بَتَـاتاً وَلَمْ تَضْرِبْ لَهُ وَقْتَ مَوْعِـدِ
    كاظم الناصري
    كاظم الناصري
    مشرف مضايف شوگ
    مشرف مضايف شوگ


    الجنس الجنس : ذكر
    العمر العمر : 37
    عدد المساهمات عدد المساهمات : 2770
    السٌّمعَة السٌّمعَة : 32
    تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 30/08/2011
    الــبــــرج الــبــــرج : الجوزاء
    المزاج المزاج : حزن بحزن
    المهنه المهنه : شــــــــــــــاعــــــــــــــــــــر

    جديد رد: المعلقات والشعراء

    مُساهمة من طرف كاظم الناصري الأربعاء 5 سبتمبر 2012 - 20:41

    معلقة الأعشى

    المعلقات والشعراء Poem1
    كاظم الناصري
    كاظم الناصري
    مشرف مضايف شوگ
    مشرف مضايف شوگ


    الجنس الجنس : ذكر
    العمر العمر : 37
    عدد المساهمات عدد المساهمات : 2770
    السٌّمعَة السٌّمعَة : 32
    تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 30/08/2011
    الــبــــرج الــبــــرج : الجوزاء
    المزاج المزاج : حزن بحزن
    المهنه المهنه : شــــــــــــــاعــــــــــــــــــــر

    جديد رد: المعلقات والشعراء

    مُساهمة من طرف كاظم الناصري الأربعاء 5 سبتمبر 2012 - 20:43

    معلقة زهير ابن سلمى



    أَمِنْ أُمِّ أَوْفَى دِمْنَـةٌ لَمْ تَكَلَّـمِ

    بِحَـوْمَانَةِ الـدُّرَّاجِ فَالمُتَثَلَّـمِ

    وَدَارٌ لَهَـا بِالرَّقْمَتَيْـنِ كَأَنَّهَـا

    مَرَاجِيْعُ وَشْمٍ فِي نَوَاشِرِ مِعْصَـمِ

    بِهَا العِيْنُ وَالأَرْآمُ يَمْشِينَ خِلْفَـةً

    وَأَطْلاؤُهَا يَنْهَضْنَ مِنْ كُلِّ مَجْثَمِ

    وَقَفْتُ بِهَا مِنْ بَعْدِ عِشْرِينَ حِجَّةً

    فَـلأيَاً عَرَفْتُ الدَّارَ بَعْدَ تَوَهُّـمِ

    أَثَـافِيَ سُفْعاً فِي مُعَرَّسِ مِرْجَـلِ

    وَنُـؤْياً كَجِذْمِ الحَوْضِ لَمْ يَتَثَلَّـمِ

    فَلَـمَّا عَرَفْتُ الدَّارَ قُلْتُ لِرَبْعِهَـا

    أَلاَ أَنْعِمْ صَبَاحاً أَيُّهَا الرَّبْعُ وَاسْلَـمِ

    تَبَصَّرْ خَلِيْلِي هَلْ تَرَى مِنْ ظَعَائِـنٍ

    تَحَمَّلْـنَ بِالْعَلْيَاءِ مِنْ فَوْقِ جُرْثُـمِ

    جَعَلْـنَ القَنَانَ عَنْ يَمِينٍ وَحَزْنَـهُ

    وَكَـمْ بِالقَنَانِ مِنْ مُحِلٍّ وَمُحْـرِمِ

    عَلَـوْنَ بِأَنْمَـاطٍ عِتَاقٍ وكِلَّـةٍ

    وِرَادٍ حَوَاشِيْهَـا مُشَاكِهَةُ الـدَّمِ

    وَوَرَّكْنَ فِي السُّوبَانِ يَعْلُوْنَ مَتْنَـهُ

    عَلَيْهِـنَّ دَلُّ النَّـاعِمِ المُتَنَعِّــمِ

    بَكَرْنَ بُكُورًا وَاسْتَحْرَنَ بِسُحْـرَةٍ

    فَهُـنَّ وَوَادِي الرَّسِّ كَالْيَدِ لِلْفَـمِ

    وَفِيْهـِنَّ مَلْهَـىً لِلَّطِيْفِ وَمَنْظَـرٌ

    أَنِيْـقٌ لِعَيْـنِ النَّـاظِرِ المُتَوَسِّـمِ

    كَأَنَّ فُتَاتَ العِهْنِ فِي كُلِّ مَنْـزِلٍ

    نَـزَلْنَ بِهِ حَبُّ الفَنَا لَمْ يُحَطَّـمِ

    فَـلَمَّا وَرَدْنَ المَاءَ زُرْقاً جِمَامُـهُ

    وَضَعْـنَ عِصِيَّ الحَاضِرِ المُتَخَيِّـمِ

    ظَهَرْنَ مِنْ السُّوْبَانِ ثُمَّ جَزَعْنَـهُ

    عَلَى كُلِّ قَيْنِـيٍّ قَشِيْبٍ وَمُفْـأَمِ

    فَأَقْسَمْتُ بِالْبَيْتِ الذِّي طَافَ حَوْلَهُ

    رِجَـالٌ بَنَوْهُ مِنْ قُرَيْشٍ وَجُرْهُـمِ

    يَمِينـاً لَنِعْمَ السَّـيِّدَانِ وُجِدْتُمَـا

    عَلَى كُلِّ حَالٍ مِنْ سَحِيْلٍ وَمُبْـرَمِ

    تَدَارَكْتُـمَا عَبْسًا وَذُبْيَانَ بَعْدَمَـا

    تَفَـانَوْا وَدَقُّوا بَيْنَهُمْ عِطْرَ مَنْشَـمِ

    وَقَدْ قُلْتُمَا إِنْ نُدْرِكِ السِّلْمَ وَاسِعـاً

    بِمَالٍ وَمَعْرُوفٍ مِنَ القَوْلِ نَسْلَـمِ

    فَأَصْبَحْتُمَا مِنْهَا عَلَى خَيْرِ مَوْطِـنٍ

    بَعِيـدَيْنِ فِيْهَا مِنْ عُقُوقٍ وَمَأْثَـمِ

    عَظِيمَيْـنِ فِي عُلْيَا مَعَدٍّ هُدِيْتُمَـا

    وَمَنْ يَسْتَبِحْ كَنْزاً مِنَ المَجْدِ يَعْظُـمِ

    تُعَفِّـى الكُلُومُ بِالمِئينَ فَأَصْبَحَـتْ

    يُنَجِّمُهَـا مَنْ لَيْسَ فِيْهَا بِمُجْـرِمِ

    يُنَجِّمُهَـا قَـوْمٌ لِقَـوْمٍ غَرَامَـةً

    وَلَـمْ يَهَرِيقُوا بَيْنَهُمْ مِلْءَ مِحْجَـمِ

    فَأَصْبَحَ يَجْرِي فِيْهِمُ مِنْ تِلاَدِكُـمْ

    مَغَـانِمُ شَتَّـى مِنْ إِفَـالٍ مُزَنَّـمِ

    أَلاَ أَبْلِـغِ الأَحْلاَفَ عَنِّى رِسَالَـةً

    وَذُبْيَـانَ هَلْ أَقْسَمْتُمُ كُلَّ مُقْسَـمِ

    فَـلاَ تَكْتُمُنَّ اللهَ مَا فِي نُفُوسِكُـمْ

    لِيَخْفَـى وَمَهْمَـا يُكْتَمِ اللهُ يَعْلَـمِ

    يُؤَخَّـرْ فَيُوضَعْ فِي كِتَابٍ فَيُدَّخَـرْ

    لِيَـوْمِ الحِسَـابِ أَوْ يُعَجَّلْ فَيُنْقَـمِ

    وَمَا الحَـرْبُ إِلاَّ مَا عَلِمْتُمْ وَذُقْتُـمُ

    وَمَا هُـوَ عَنْهَا بِالحَـدِيثِ المُرَجَّـمِ

    مَتَـى تَبْعَـثُوهَا تَبْعَـثُوهَا ذَمِيْمَـةً

    وَتَضْـرَ إِذَا ضَرَّيْتُمُـوهَا فَتَضْـرَمِ

    فَتَعْـرُكُكُمْ عَرْكَ الرَّحَى بِثِفَالِهَـا

    وَتَلْقَـحْ كِشَـافاً ثُمَّ تُنْتَجْ فَتُتْئِـمِ

    فَتُنْتِـجْ لَكُمْ غِلْمَانَ أَشْأَمَ كُلُّهُـمْ

    كَأَحْمَـرِ عَادٍ ثُمَّ تُرْضِـعْ فَتَفْطِـمِ

    فَتُغْـلِلْ لَكُمْ مَا لاَ تُغِـلُّ لأَهْلِهَـا

    قُـرَىً بِالْعِـرَاقِ مِنْ قَفِيْزٍ وَدِرْهَـمِ

    لَعَمْـرِي لَنِعْمَ الحَـيِّ جَرَّ عَلَيْهِـمُ

    بِمَا لاَ يُؤَاتِيْهِم حُصَيْنُ بْنُ ضَمْضَـمِ

    وَكَانَ طَوَى كَشْحاً عَلَى مُسْتَكِنَّـةٍ

    فَـلاَ هُـوَ أَبْـدَاهَا وَلَمْ يَتَقَـدَّمِ

    وَقَـالَ سَأَقْضِي حَاجَتِي ثُمَّ أَتَّقِـي

    عَـدُوِّي بِأَلْفٍ مِنْ وَرَائِيَ مُلْجَـمِ

    فَشَـدَّ فَلَمْ يُفْـزِعْ بُيُـوتاً كَثِيـرَةً

    لَدَى حَيْثُ أَلْقَتْ رَحْلَهَا أُمُّ قَشْعَـمِ

    لَدَى أَسَدٍ شَاكِي السِلاحِ مُقَـذَّفٍ

    لَـهُ لِبَـدٌ أَظْفَـارُهُ لَـمْ تُقَلَّــمِ

    جَـريءٍ مَتَى يُظْلَمْ يُعَاقَبْ بِظُلْمِـهِ

    سَرِيْعـاً وَإِلاَّ يُبْدِ بِالظُّلْـمِ يَظْلِـمِ

    دَعَـوْا ظِمْئهُمْ حَتَى إِذَا تَمَّ أَوْرَدُوا

    غِمَـاراً تَفَرَّى بِالسِّـلاحِ وَبِالـدَّمِ

    فَقَضَّـوْا مَنَايَا بَيْنَهُمْ ثُمَّ أَصْـدَرُوا

    إِلَـى كَلَـأٍ مُسْتَـوْبَلٍ مُتَوَخِّـمِ

    لَعَمْرُكَ مَا جَرَّتْ عَلَيْهِمْ رِمَاحُهُـمْ

    دَمَ ابْـنِ نَهِيْـكٍ أَوْ قَتِيْـلِ المُثَلَّـمِ

    وَلاَ شَارَكَتْ فِي المَوْتِ فِي دَمِ نَوْفَلٍ

    وَلاَ وَهَـبٍ مِنْهَـا وَلا ابْنِ المُخَـزَّمِ

    فَكُـلاً أَرَاهُمْ أَصْبَحُـوا يَعْقِلُونَـهُ

    صَحِيْحَـاتِ مَالٍ طَالِعَاتٍ بِمَخْـرِمِ

    لِحَـيِّ حَلالٍ يَعْصِمُ النَّاسَ أَمْرَهُـمْ

    إِذَا طَـرَقَتْ إِحْدَى اللَّيَالِي بِمُعْظَـمِ

    كِـرَامٍ فَلاَ ذُو الضِّغْنِ يُدْرِكُ تَبْلَـهُ

    وَلا الجَـارِمُ الجَانِي عَلَيْهِمْ بِمُسْلَـمِ

    سَئِمْـتُ تَكَالِيْفَ الحَيَاةِ وَمَنْ يَعِـشُ

    ثَمَانِيـنَ حَـوْلاً لا أَبَا لَكَ يَسْـأَمِ

    وأَعْلـَمُ مَا فِي الْيَوْمِ وَالأَمْسِ قَبْلَـهُ

    وَلكِنَّنِـي عَنْ عِلْمِ مَا فِي غَدٍ عَـمِ

    رَأَيْتُ المَنَايَا خَبْطَ عَشْوَاءَ مَنْ تُصِبْ

    تُمِـتْهُ وَمَنْ تُخْطِىء يُعَمَّـرْ فَيَهْـرَمِ

    وَمَنْ لَمْ يُصَـانِعْ فِي أُمُـورٍ كَثِيـرَةٍ

    يُضَـرَّسْ بِأَنْيَـابٍ وَيُوْطَأ بِمَنْسِـمِ

    وَمَنْ يَجْعَلِ المَعْروفَ مِنْ دُونِ عِرْضِهِ

    يَفِـرْهُ وَمَنْ لا يَتَّقِ الشَّتْـمَ يُشْتَـمِ

    وَمَنْ يَكُ ذَا فَضْـلٍ فَيَبْخَلْ بِفَضْلِـهِ

    عَلَى قَوْمِهِ يُسْتَغْـنَ عَنْـهُ وَيُذْمَـمِ

    وَمَنْ يُوْفِ لا يُذْمَمْ وَمَنْ يُهْدَ قَلْبُـهُ

    إِلَـى مُطْمَئِـنِّ البِرِّ لا يَتَجَمْجَـمِ

    وَمَنْ هَابَ أَسْـبَابَ المَنَايَا يَنَلْنَـهُ

    وَإِنْ يَرْقَ أَسْـبَابَ السَّمَاءِ بِسُلَّـمِ

    وَمَنْ يَجْعَلِ المَعْرُوفَ فِي غَيْرِ أَهْلِـهِ

    يَكُـنْ حَمْـدُهُ ذَماً عَلَيْهِ وَيَنْـدَمِ

    وَمَنْ يَعْصِ أَطْـرَافَ الزُّجَاجِ فَإِنَّـهُ

    يُطِيـعُ العَوَالِي رُكِّبَتْ كُلَّ لَهْـذَمِ

    وَمَنْ لَمْ يَذُدْ عَنْ حَوْضِهِ بِسِلاحِـهِ

    يُهَـدَّمْ وَمَنْ لا يَظْلِمْ النَّاسَ يُظْلَـمِ

    وَمَنْ يَغْتَرِبْ يَحْسَبْ عَدُواً صَدِيقَـهُ

    وَمَنْ لَم يُكَـرِّمْ نَفْسَـهُ لَم يُكَـرَّمِ

    وَمَهْمَا تَكُنْ عِنْدَ امْرِئٍ مَنْ خَلِيقَـةٍ

    وَإِنْ خَالَهَا تَخْفَى عَلَى النَّاسِ تُعْلَـمِ

    وَكَاءٍ تَرَى مِنْ صَامِتٍ لَكَ مُعْجِـبٍ

    زِيَـادَتُهُ أَو نَقْصُـهُ فِـي التَّكَلُّـمِ

    لِسَانُ الفَتَى نِصْفٌ وَنِصْفٌ فُـؤَادُهُ

    فَلَمْ يَبْـقَ إَلا صُورَةُ اللَّحْمِ وَالـدَّمِ

    وَإَنَّ سَفَاهَ الشَّـيْخِ لا حِلْمَ بَعْـدَهُ

    وَإِنَّ الفَتَـى بَعْدَ السَّفَاهَةِ يَحْلُـمِ

    سَألْنَـا فَأَعْطَيْتُـمْ وَعُداً فَعُدْتُـمُ

    وَمَنْ أَكْـثَرَ التّسْآلَ يَوْماً سَيُحْـرَمِ
    كاظم الناصري
    كاظم الناصري
    مشرف مضايف شوگ
    مشرف مضايف شوگ


    الجنس الجنس : ذكر
    العمر العمر : 37
    عدد المساهمات عدد المساهمات : 2770
    السٌّمعَة السٌّمعَة : 32
    تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 30/08/2011
    الــبــــرج الــبــــرج : الجوزاء
    المزاج المزاج : حزن بحزن
    المهنه المهنه : شــــــــــــــاعــــــــــــــــــــر

    جديد رد: المعلقات والشعراء

    مُساهمة من طرف كاظم الناصري الأربعاء 5 سبتمبر 2012 - 20:44

    معلقة عنتر ابن شداد





    هَلْ غَادَرَ الشُّعَرَاءُ منْ مُتَـرَدَّمِ

    أم هَلْ عَرَفْتَ الدَّارَ بعدَ تَوَهُّـمِ

    يَا دَارَ عَبْلـةَ بِالجَواءِ تَكَلَّمِـي

    وَعِمِّي صَبَاحاً دَارَ عبْلةَ واسلَمِي

    فَوَقَّفْـتُ فيها نَاقَتي وكَأنَّهَـا

    فَـدَنٌ لأَقْضي حَاجَةَ المُتَلَـوِّمِ

    وتَحُـلُّ عَبلَةُ بِالجَوَاءِ وأَهْلُنَـا

    بالحَـزنِ فَالصَّمَـانِ فَالمُتَثَلَّـمِ

    حُيِّيْتَ مِنْ طَلَلٍ تَقادَمَ عَهْـدُهُ

    أَقْـوى وأَقْفَـرَ بَعدَ أُمِّ الهَيْثَـمِ

    حَلَّتْ بِأَرض الزَّائِرينَ فَأَصْبَحَتْ

    عسِراً عليَّ طِلاَبُكِ ابنَةَ مَخْـرَمِ

    عُلِّقْتُهَـا عَرْضاً وأقْتلُ قَوْمَهَـا

    زعماً لعَمرُ أبيكَ لَيسَ بِمَزْعَـمِ

    ولقـد نَزَلْتِ فَلا تَظُنِّي غَيْـرهُ

    مِنّـي بِمَنْـزِلَةِ المُحِبِّ المُكْـرَمِ

    كَـيفَ المَزارُ وقد تَربَّع أَهْلُهَـا

    بِعُنَيْـزَتَيْـنِ وأَهْلُنَـا بِالغَيْلَـمِ

    إنْ كُنْتِ أزْمَعْتِ الفِراقَ فَإِنَّمَـا

    زَمَّـت رِكَائِبُكُمْ بِلَيْلٍ مُظْلِـمِ

    مَـا رَاعَنـي إلاَّ حَمولةُ أَهْلِهَـا

    وسْطَ الدِّيَارِ تَسُفُّ حَبَّ الخِمْخِمِ

    فِيهَـا اثْنَتانِ وأَرْبعونَ حَلُوبَـةً

    سُوداً كَخافيةِ الغُرَابِ الأَسْحَـمِ

    إذْ تَسْتَبِيْكَ بِذِي غُروبٍ وَاضِحٍ

    عَـذْبٍ مُقَبَّلُـهُ لَذيذُ المَطْعَـمِ

    وكَـأَنَّ فَارَةَ تَاجِرٍ بِقَسِيْمَـةٍ

    سَبَقَتْ عوَارِضَها إليكَ مِن الفَمِ

    أوْ روْضـةً أُنُفاً تَضَمَّنَ نَبْتَهَـا

    غَيْثٌ قليلُ الدَّمنِ ليسَ بِمَعْلَـمِ

    جَـادَتْ علَيهِ كُلُّ بِكرٍ حُـرَّةٍ

    فَتَرَكْنَ كُلَّ قَرَارَةٍ كَالدِّرْهَـمِ

    سَحّـاً وتَسْكاباً فَكُلَّ عَشِيَّـةٍ

    يَجْـرِي عَلَيها المَاءُ لَم يَتَصَـرَّمِ

    وَخَلَى الذُّبَابُ بِهَا فَلَيسَ بِبَـارِحٍ

    غَرِداً كَفِعْل الشَّاربِ المُتَرَنّـمِ

    هَزِجـاً يَحُـكُّ ذِراعَهُ بذِراعِـهِ

    قَدْحَ المُكَبِّ على الزِّنَادِ الأَجْـذَمِ

    تُمْسِي وتُصْبِحُ فَوْقَ ظَهْرِ حَشيّةٍ

    وأَبِيتُ فَوْقَ سرَاةِ أدْهَمَ مُلْجَـمِ

    وَحَشِيَّتي سَرْجٌ على عَبْلِ الشَّوَى

    نَهْـدٍ مَرَاكِلُـهُ نَبِيلِ المَحْـزِمِ

    هَـل تُبْلِغَنِّـي دَارَهَا شَدَنِيَّـةَ

    لُعِنَتْ بِمَحْرُومِ الشَّرابِ مُصَـرَّمِ

    خَطَّـارَةٌ غِبَّ السُّرَى زَيَّافَـةٌ

    تَطِـسُ الإِكَامَ بِوَخذِ خُفٍّ مِيْثَمِ

    وكَأَنَّمَا تَطِـسُ الإِكَامَ عَشِيَّـةً

    بِقَـريبِ بَينَ المَنْسِمَيْنِ مُصَلَّـمِ

    تَأْوِي لَهُ قُلُصُ النَّعَامِ كَما أَوَتْ

    حِـزَقٌ يَمَانِيَّةٌ لأَعْجَمَ طِمْطِـمِ

    يَتْبَعْـنَ قُلَّـةَ رأْسِـهِ وكأَنَّـهُ

    حَـرَجٌ على نَعْشٍ لَهُنَّ مُخَيَّـمِ

    صَعْلٍ يعُودُ بِذِي العُشَيرَةِ بَيْضَـةُ

    كَالعَبْدِ ذِي الفَرْو الطَّويلِ الأَصْلَمِ

    شَرَبَتْ بِماءِ الدُّحرُضينِ فَأَصْبَحَتْ

    زَوْراءَ تَنْفِرُ عن حيَاضِ الدَّيْلَـمِ

    وكَأَنَّما يَنْأَى بِجـانبِ دَفَّها الـ

    وَحْشِيِّ مِنْ هَزِجِ العَشِيِّ مُـؤَوَّمِ

    هِـرٍّ جَنيبٍ كُلَّما عَطَفَتْ لـهُ

    غَضَبَ اتَّقاهَا بِاليَدَينِ وَبِالفَـمِ

    بَرَكَتْ عَلَى جَنبِ الرِّدَاعِ كَأَنَّـما

    بَرَكَتْ عَلَى قَصَبٍ أَجَشَّ مُهَضَّمِ

    وكَـأَنَّ رُبًّا أَوْ كُحَيْلاً مُقْعَـداً

    حَشَّ الوَقُودُ بِهِ جَوَانِبَ قُمْقُـمِ

    يَنْبَاعُ منْ ذِفْرَى غَضوبٍ جَسرَةٍ

    زَيَّافَـةٍ مِثـلَ الفَنيـقِ المُكْـدَمِ

    إِنْ تُغْدِفي دُونِي القِناعَ فإِنَّنِـي

    طَـبٌّ بِأَخذِ الفَارسِ المُسْتَلْئِـمِ

    أَثْنِـي عَلَيَّ بِمَا عَلِمْتِ فإِنَّنِـي

    سَمْـحٌ مُخَالقَتي إِذَا لم أُظْلَـمِ

    وإِذَا ظُلِمْتُ فإِنَّ ظُلْمِي بَاسِـلٌ

    مُـرٌّ مَذَاقَتُـهُ كَطَعمِ العَلْقَـمِ

    ولقَد شَربْتُ مِنَ المُدَامةِ بَعْدَمـا

    رَكَدَ الهَواجرُ بِالمشوفِ المُعْلَـمِ

    بِزُجاجَـةٍ صَفْراءَ ذاتِ أَسِـرَّةٍ

    قُرِنَتْ بِأَزْهَر في الشَّمالِ مُقَـدَّمِ

    فإِذَا شَـرَبْتُ فإِنَّنِي مُسْتَهْلِـكٌ

    مَالـي وعِرْضي وافِرٌ لَم يُكلَـمِ

    وإِذَا صَحَوتُ فَما أَقَصِّرُ عنْ نَدَىً

    وكَما عَلمتِ شَمائِلي وتَكَرُّمـي

    وحَلِـيلِ غَانِيةٍ تَرَكْتُ مُجـدَّلاً

    تَمكُو فَريصَتُهُ كَشَدْقِ الأَعْلَـمِ

    سَبَقَـتْ يَدايَ لهُ بِعاجِلِ طَعْنَـةٍ

    ورِشـاشِ نافِـذَةٍ كَلَوْنِ العَنْـدَمِ

    هَلاَّ سأَلْتِ الخَيـلَ يا ابنةَ مالِـكٍ

    إنْ كُنْتِ جاهِلَةً بِـمَا لَم تَعْلَمِـي

    إِذْ لا أزَالُ عَلَى رِحَالـةِ سَابِـحٍ

    نَهْـدٍ تعـاوَرُهُ الكُمـاةُ مُكَلَّـمِ

    طَـوْراً يُـجَرَّدُ للطَّعانِ وتَـارَةً

    يَأْوِي إلى حَصِدِ القِسِيِّ عَرَمْـرِمِ

    يُخْبِـركِ مَنْ شَهَدَ الوَقيعَةَ أنَّنِـي

    أَغْشى الوَغَى وأَعِفُّ عِنْد المَغْنَـمِ

    ومُـدَّجِجٍ كَـرِهَ الكُماةُ نِزَالَـهُ

    لامُمْعـنٍ هَـرَباً ولا مُسْتَسْلِـمِ

    جَـادَتْ لهُ كَفِّي بِعاجِلِ طَعْنـةٍ

    بِمُثَقَّـفٍ صَدْقِ الكُعُوبِ مُقَـوَّمِ

    فَشَكَكْـتُ بِالرُّمْحِ الأَصَمِّ ثِيابـهُ

    ليـسَ الكَريمُ على القَنا بِمُحَـرَّمِ

    فتَـركْتُهُ جَزَرَ السِّبَـاعِ يَنَشْنَـهُ

    يَقْضِمْـنَ حُسْنَ بَنانهِ والمِعْصَـمِ

    ومِشَكِّ سابِغةٍ هَتَكْتُ فُروجَهـا

    بِالسَّيف عنْ حَامِي الحَقيقَة مُعْلِـمِ

    رَبِـذٍ يَـدَاهُ بالقِـدَاح إِذَا شَتَـا

    هَتَّـاكِ غَايـاتِ التَّجـارِ مُلَـوَّمِ

    لـمَّا رَآنِي قَـدْ نَزَلـتُ أُريـدُهُ

    أَبْـدَى نَواجِـذَهُ لِغَيـرِ تَبَسُّـمِ

    عَهـدِي بِهِ مَدَّ النَّهـارِ كَأَنَّمـا

    خُضِـبَ البَنَانُ ورَأُسُهُ بِالعَظْلَـمِ

    فَطعنْتُـهُ بِالرُّمْـحِ ثُـمَّ عَلَوْتُـهُ

    بِمُهَنَّـدٍ صافِي الحَديدَةِ مِخْـذَمِ

    بَطـلٌ كأَنَّ ثِيـابَهُ في سَرْجـةٍ

    يُحْذَى نِعَالَ السِّبْتِ ليْسَ بِتَـوْأَمِ

    ياشَـاةَ ما قَنَصٍ لِمَنْ حَلَّتْ لـهُ

    حَـرُمَتْ عَلَيَّ وَلَيْتَها لم تَحْـرُمِ

    فَبَعَثْتُ جَارِيَتي فَقُلْتُ لها اذْهَبـي

    فَتَجَسَّسِي أَخْبارَها لِيَ واعْلَمِـي

    قَالتْ : رَأيتُ مِنَ الأَعادِي غِـرَّةً

    والشَاةُ مُمْكِنَةٌ لِمَنْ هُو مُرْتَمـي

    وكـأَنَّمَا التَفَتَتْ بِجِيدِ جَدَايـةٍ

    رَشَـاءٍ مِنَ الغِـزْلانِ حُرٍ أَرْثَـمِ

    نُبّئـتُ عَمْراً غَيْرَ شاكِرِ نِعْمَتِـي

    والكُـفْرُ مَخْبَثَـةٌ لِنَفْسِ المُنْعِـمِ

    ولقَدْ حَفِظْتُ وَصَاةَ عَمِّي بِالضُّحَى

    إِذْ تَقْلِصُ الشَّفَتَانِ عَنْ وَضَحِ الفَمِ

    في حَوْمَةِ الحَرْبِ التي لا تَشْتَكِـي

    غَمَـرَاتِها الأَبْطَالُ غَيْرَ تَغَمْغُـمِ

    إِذْ يَتَّقُـونَ بـيَ الأَسِنَّةَ لم أَخِـمْ

    عَنْـها ولَكنِّي تَضَايَقَ مُقْدَمـي

    لـمَّا رَأيْتُ القَوْمَ أقْبَلَ جَمْعُهُـمْ

    يَتَـذَامَرُونَ كَرَرْتُ غَيْرَ مُذَمَّـمِ

    يَدْعُـونَ عَنْتَرَ والرِّماحُ كأَنَّهـا

    أشْطَـانُ بِئْـرٍ في لَبانِ الأَدْهَـمِ

    مازِلْـتُ أَرْمِيهُـمْ بِثُغْرَةِ نَحْـرِهِ

    ولِبـانِهِ حَتَّـى تَسَـرْبَلَ بِالـدَّمِ

    فَـازْوَرَّ مِنْ وَقْـعِ القَنا بِلِبانِـهِ

    وشَـكَا إِلَىَّ بِعَبْـرَةٍ وَتَحَمْحُـمِ

    لو كانَ يَدْرِي مَا المُحاوَرَةُ اشْتَكَى

    وَلَـكانَ لو عَلِمْ الكَلامَ مُكَلِّمِـي

    ولقَـدْ شَفَى نَفْسي وَأَذهَبَ سُقْمَهَـا

    قِيْلُ الفَـوارِسِ وَيْكَ عَنْتَرَ أَقْـدِمِ

    والخَيـلُ تَقْتَحِمُ الخَبَارَ عَوَابِسـاً

    مِن بَيْنَ شَيْظَمَـةٍ وَآخَرَ شَيْظَـمِ

    ذُللٌ رِكَابِي حَيْثُ شِئْتُ مُشَايعِي

    لُـبِّي وأَحْفِـزُهُ بِأَمْـرٍ مُبْـرَمِ

    ولقَدْ خَشَيْتُ بِأَنْ أَمُوتَ ولَم تَـدُرْ

    للحَرْبِ دَائِرَةٌ على ابْنَي ضَمْضَـمِ

    الشَّـاتِمِيْ عِرْضِي ولَم أَشْتِمْهُمَـا

    والنَّـاذِرَيْـنِ إِذْ لَم أَلقَهُمَا دَمِـي

    إِنْ يَفْعَـلا فَلَقَدْ تَرَكتُ أَباهُمَـا

    جَـزَرَ السِّباعِ وكُلِّ نِسْرٍ قَشْعَـمِ

    كاظم الناصري
    كاظم الناصري
    مشرف مضايف شوگ
    مشرف مضايف شوگ


    الجنس الجنس : ذكر
    العمر العمر : 37
    عدد المساهمات عدد المساهمات : 2770
    السٌّمعَة السٌّمعَة : 32
    تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 30/08/2011
    الــبــــرج الــبــــرج : الجوزاء
    المزاج المزاج : حزن بحزن
    المهنه المهنه : شــــــــــــــاعــــــــــــــــــــر

    جديد رد: المعلقات والشعراء

    مُساهمة من طرف كاظم الناصري الأربعاء 5 سبتمبر 2012 - 20:45

    معلقة عبيد ابن الابرص


    المعلقات والشعراء Poem7
    كاظم الناصري
    كاظم الناصري
    مشرف مضايف شوگ
    مشرف مضايف شوگ


    الجنس الجنس : ذكر
    العمر العمر : 37
    عدد المساهمات عدد المساهمات : 2770
    السٌّمعَة السٌّمعَة : 32
    تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 30/08/2011
    الــبــــرج الــبــــرج : الجوزاء
    المزاج المزاج : حزن بحزن
    المهنه المهنه : شــــــــــــــاعــــــــــــــــــــر

    جديد رد: المعلقات والشعراء

    مُساهمة من طرف كاظم الناصري الأربعاء 5 سبتمبر 2012 - 20:46

    معلقة نابغة الذبياني

    المعلقات والشعراء Poem2
    كاظم الناصري
    كاظم الناصري
    مشرف مضايف شوگ
    مشرف مضايف شوگ


    الجنس الجنس : ذكر
    العمر العمر : 37
    عدد المساهمات عدد المساهمات : 2770
    السٌّمعَة السٌّمعَة : 32
    تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 30/08/2011
    الــبــــرج الــبــــرج : الجوزاء
    المزاج المزاج : حزن بحزن
    المهنه المهنه : شــــــــــــــاعــــــــــــــــــــر

    جديد رد: المعلقات والشعراء

    مُساهمة من طرف كاظم الناصري الأربعاء 5 سبتمبر 2012 - 20:47

    معلقةامرؤ القيس





    قِفَا نَبْكِ مِنْ ذِكْرَى حَبِيبٍ ومَنْزِل

    بِسِقْطِ اللِّوَى بَيْنَ الدَّخُولِ فَحَوْمَلِ

    فَتُوْضِحَ فَالمِقْراةِ لَمْ يَعْفُ رَسْمُها

    لِمَا نَسَجَتْهَا مِنْ جَنُوبٍ وشَمْألِ

    تَرَى بَعَرَ الأرْآمِ فِي عَرَصَاتِهَـا

    وَقِيْعَـانِهَا كَأنَّهُ حَبُّ فُلْفُــلِ

    كَأنِّي غَدَاةَ البَيْنِ يَوْمَ تَحَمَّلُـوا

    لَدَى سَمُرَاتِ الحَيِّ نَاقِفُ حَنْظَلِ

    وُقُوْفاً بِهَا صَحْبِي عَلَّي مَطِيَّهُـمُ

    يَقُوْلُوْنَ لاَ تَهْلِكْ أَسَىً وَتَجَمَّـلِ

    وإِنَّ شِفـَائِي عَبْـرَةٌ مُهْرَاقَـةٌ

    فَهَلْ عِنْدَ رَسْمٍ دَارِسٍ مِنْ مُعَوَّلِ

    كَدَأْبِكَ مِنْ أُمِّ الحُوَيْرِثِ قَبْلَهَـا

    وَجَـارَتِهَا أُمِّ الرَّبَابِ بِمَأْسَـلِ

    إِذَا قَامَتَا تَضَوَّعَ المِسْكُ مِنْهُمَـا

    نَسِيْمَ الصَّبَا جَاءَتْ بِرَيَّا القَرَنْفُلِ

    فَفَاضَتْ دُمُوْعُ العَيْنِ مِنِّي صَبَابَةً

    عَلَى النَّحْرِ حَتَّى بَلَّ دَمْعِي مِحْمَلِي

    ألاَ رُبَّ يَوْمٍ لَكَ مِنْهُنَّ صَالِـحٍ

    وَلاَ سِيَّمَا يَوْمٍ بِدَارَةِ جُلْجُـلِ

    ويَوْمَ عَقَرْتُ لِلْعَذَارَي مَطِيَّتِـي

    فَيَا عَجَباً مِنْ كُوْرِهَا المُتَحَمَّـلِ

    فَظَلَّ العَذَارَى يَرْتَمِيْنَ بِلَحْمِهَـا

    وشَحْمٍ كَهُدَّابِ الدِّمَقْسِ المُفَتَّـلِ

    ويَوْمَ دَخَلْتُ الخِدْرَ خِدْرَ عُنَيْـزَةٍ

    فَقَالَتْ لَكَ الوَيْلاَتُ إنَّكَ مُرْجِلِي

    تَقُولُ وقَدْ مَالَ الغَبِيْطُ بِنَا مَعـاً

    عَقَرْتَ بَعِيْرِي يَا امْرأَ القَيْسِ فَانْزِلِ

    فَقُلْتُ لَهَا سِيْرِي وأَرْخِي زِمَامَـهُ

    ولاَ تُبْعـِدِيْنِي مِنْ جَنَاكِ المُعَلَّـلِ

    فَمِثْلِكِ حُبْلَى قَدْ طَرَقْتُ ومُرْضِـعٍ

    فَأَلْهَيْتُهَـا عَنْ ذِي تَمَائِمَ مُحْـوِلِ

    إِذَا مَا بَكَى مِنْ خَلْفِهَا انْصَرَفَتْ لَهُ

    بِشَـقٍّ وتَحْتِي شِقُّهَا لَمْ يُحَـوَّلِ

    ويَوْماً عَلَى ظَهْرِ الكَثِيْبِ تَعَـذَّرَتْ

    عَلَـيَّ وَآلَـتْ حَلْفَةً لم تَحَلَّـلِ

    أفاطِـمَ مَهْلاً بَعْضَ هَذَا التَّدَلُّـلِ

    وإِنْ كُنْتِ قَدْ أزْمَعْتِ صَرْمِي فَأَجْمِلِي

    أغَـرَّكِ مِنِّـي أنَّ حُبَّـكِ قَاتِلِـي

    وأنَّـكِ مَهْمَا تَأْمُرِي القَلْبَ يَفْعَـلِ

    وإِنْ تَكُ قَدْ سَـاءَتْكِ مِنِّي خَلِيقَـةٌ

    فَسُلِّـي ثِيَـابِي مِنْ ثِيَابِكِ تَنْسُـلِ

    وَمَا ذَرَفَـتْ عَيْنَاكِ إلاَّ لِتَضْرِبِـي

    بِسَهْمَيْكِ فِي أعْشَارِ قَلْبٍ مُقَتَّـلِ

    وبَيْضَـةِ خِدْرٍ لاَ يُرَامُ خِبَاؤُهَـا

    تَمَتَّعْتُ مِنْ لَهْوٍ بِهَا غَيْرَ مُعْجَـلِ

    تَجَاوَزْتُ أحْرَاساً إِلَيْهَا وَمَعْشَـراً

    عَلَّي حِرَاصاً لَوْ يُسِرُّوْنَ مَقْتَلِـي

    إِذَا مَا الثُّرَيَّا فِي السَّمَاءِ تَعَرَّضَتْ

    تَعَـرُّضَ أَثْنَاءَ الوِشَاحِ المُفَصَّـلِ

    فَجِئْتُ وَقَدْ نَضَّتْ لِنَوْمٍ ثِيَابَهَـا

    لَـدَى السِّتْرِ إلاَّ لِبْسَةَ المُتَفَضِّـلِ

    فَقَالـَتْ : يَمِيْنَ اللهِ مَا لَكَ حِيْلَةٌ

    وَمَا إِنْ أَرَى عَنْكَ الغَوَايَةَ تَنْجَلِـي

    خَرَجْتُ بِهَا أَمْشِي تَجُرُّ وَرَاءَنَـا

    عَلَـى أَثَرَيْنا ذَيْلَ مِرْطٍ مُرَحَّـلِ

    فَلَمَّا أجَزْنَا سَاحَةَ الحَيِّ وانْتَحَـى

    بِنَا بَطْنُ خَبْتٍ ذِي حِقَافٍ عَقَنْقَلِ

    هَصَرْتُ بِفَوْدَي رَأْسِهَا فَتَمَايَلَـتْ

    عَليَّ هَضِيْمَ الكَشْحِ رَيَّا المُخَلْخَـلِ

    مُهَفْهَفَـةٌ بَيْضَـاءُ غَيْرُ مُفَاضَــةٍ

    تَرَائِبُهَـا مَصْقُولَةٌ كَالسَّجَنْجَــلِ

    كَبِكْرِ المُقَـانَاةِ البَيَاضَ بِصُفْــرَةٍ

    غَـذَاهَا نَمِيْرُ المَاءِ غَيْرُ المُحَلَّــلِ

    تَـصُدُّ وتُبْدِي عَنْ أسِيْلٍ وَتَتَّقــِي

    بِـنَاظِرَةٍ مِنْ وَحْشِ وَجْرَةَ مُطْفِـلِ

    وجِـيْدٍ كَجِيْدِ الرِّئْمِ لَيْسَ بِفَاحِـشٍ

    إِذَا هِـيَ نَصَّتْـهُ وَلاَ بِمُعَطَّــلِ

    وفَـرْعٍ يَزِيْنُ المَتْنَ أسْوَدَ فَاحِــمٍ

    أثِيْـثٍ كَقِـنْوِ النَّخْلَةِ المُتَعَثْكِــلِ

    غَـدَائِرُهُ مُسْتَشْزِرَاتٌ إلَى العُــلاَ

    تَضِلُّ العِقَاصُ فِي مُثَنَّى وَمُرْسَــلِ

    وكَشْحٍ لَطِيفٍ كَالجَدِيْلِ مُخَصَّــرٍ

    وسَـاقٍ كَأُنْبُوبِ السَّقِيِّ المُذَلَّــلِ

    وتُضْحِي فَتِيْتُ المِسْكِ فَوْقَ فِراشِهَـا

    نَئُوْمُ الضَّحَى لَمْ تَنْتَطِقْ عَنْ تَفَضُّـلِ

    وتَعْطُـو بِرَخْصٍ غَيْرَ شَثْنٍ كَأَنَّــهُ

    أَسَارِيْعُ ظَبْيٍ أَوْ مَسَاويْكُ إِسْحِـلِ

    تُضِـيءُ الظَّلامَ بِالعِشَاءِ كَأَنَّهَــا

    مَنَـارَةُ مُمْسَى رَاهِـبٍ مُتَبَتِّــلِ

    إِلَى مِثْلِهَـا يَرْنُو الحَلِيْمُ صَبَابَــةً

    إِذَا مَا اسْبَكَرَّتْ بَيْنَ دِرْعٍ ومِجْـوَلِ

    تَسَلَّتْ عَمَايَاتُ الرِّجَالِ عَنْ الصِّبَـا

    ولَيْـسَ فُؤَادِي عَنْ هَوَاكِ بِمُنْسَـلِ

    ألاَّ رُبَّ خَصْمٍ فِيْكِ أَلْوَى رَدَدْتُـهُ

    نَصِيْـحٍ عَلَى تَعْذَالِهِ غَيْرِ مُؤْتَــلِ

    ولَيْلٍ كَمَوْجِ البَحْرِ أَرْخَى سُدُوْلَــهُ

    عَلَيَّ بِأَنْـوَاعِ الهُـمُوْمِ لِيَبْتَلِــي

    فَقُلْـتُ لَهُ لَمَّا تَمَطَّـى بِصُلْبِــهِ

    وأَرْدَفَ أَعْجَـازاً وَنَاءَ بِكَلْكَــلِ

    ألاَ أَيُّهَا اللَّيْلُ الطَّوِيْلُ ألاَ انْجَلِــي

    بِصُبْحٍ وَمَا الإصْبَاحُ منِكَ بِأَمْثَــلِ

    فَيَــا لَكَ مَنْ لَيْلٍ كَأنَّ نُجُومَـهُ

    بِـأَمْرَاسِ كَتَّانٍ إِلَى صُمِّ جَنْــدَلِ

    وقِـرْبَةِ أَقْـوَامٍ جَعَلْتُ عِصَامَهَــا

    عَلَى كَاهِـلٍ مِنِّي ذَلُوْلٍ مُرَحَّــلِ

    وَوَادٍ كَجَـوْفِ العَيْرِ قَفْرٍ قَطَعْتُــهُ

    بِـهِ الذِّئْبُ يَعْوِي كَالخَلِيْعِ المُعَيَّــلِ

    فَقُلْـتُ لَهُ لَمَّا عَوَى : إِنَّ شَأْنَنَــا

    قَلِيْلُ الغِنَى إِنْ كُنْتَ لَمَّا تَمَــوَّلِ

    كِــلاَنَا إِذَا مَا نَالَ شَيْئَـاً أَفَاتَـهُ

    ومَنْ يَحْتَرِثْ حَرْثِي وحَرْثَكَ يَهْـزَلِ

    وَقَـدْ أغْتَدِي والطَّيْرُ فِي وُكُنَاتِهَـا

    بِمُنْجَـرِدٍ قَيْـدِ الأَوَابِدِ هَيْكَــلِ

    مِكَـرٍّ مِفَـرٍّ مُقْبِلٍ مُدْبِـرٍ مَعــاً

    كَجُلْمُوْدِ صَخْرٍ حَطَّهُ السَّيْلُ مِنْ عَلِ

    كَمَيْتٍ يَزِلُّ اللَّبْـدُ عَنْ حَالِ مَتْنِـهِ

    كَمَا زَلَّـتِ الصَّفْـوَاءُ بِالمُتَنَـزَّلِ

    عَلَى الذَّبْلِ جَيَّاشٍ كأنَّ اهْتِـزَامَهُ

    إِذَا جَاشَ فِيْهِ حَمْيُهُ غَلْيُ مِرْجَـلِ

    مَسْحٍ إِذَا مَا السَّابِحَاتُ عَلَى الوَنَى

    أَثَرْنَ الغُبَـارَ بِالكَـدِيْدِ المُرَكَّـلِ

    يُزِلُّ الغُـلاَمُ الخِفَّ عَنْ صَهَـوَاتِهِ

    وَيُلْوِي بِأَثْوَابِ العَنِيْـفِ المُثَقَّـلِ

    دَرِيْرٍ كَخُـذْرُوفِ الوَلِيْـدِ أمَرَّهُ

    تَتَابُعُ كَفَّيْـهِ بِخَيْـطٍ مُوَصَّـلِ

    لَهُ أيْطَـلا ظَبْـيٍ وَسَاقَا نَعَـامَةٍ

    وإِرْخَاءُ سَرْحَانٍ وَتَقْرِيْبُ تَتْفُـلِ

    ضَلِيْعٍ إِذَا اسْتَـدْبَرْتَهُ سَدَّ فَرْجَـهُ

    بِضَافٍ فُوَيْقَ الأَرْضِ لَيْسَ بِأَعْزَلِ

    كَأَنَّ عَلَى المَتْنَيْنِ مِنْهُ إِذَا انْتَحَـى

    مَدَاكَ عَرُوسٍ أَوْ صَلايَةَ حَنْظَـلِ

    كَأَنَّ دِمَاءَ الهَـادِيَاتِ بِنَحْـرِهِ

    عُصَارَةُ حِنَّاءٍ بِشَيْـبٍ مُرَجَّـلِ

    فَعَـنَّ لَنَا سِـرْبٌ كَأَنَّ نِعَاجَـهُ

    عَـذَارَى دَوَارٍ فِي مُلاءٍ مُذَبَّـلِ

    فَأَدْبَرْنَ كَالجِزْعِ المُفَصَّـلِ بَيْنَـهُ

    بِجِيْدٍ مُعَمٍّ فِي العَشِيْرَةِ مُخْـوَلِ

    فَأَلْحَقَنَـا بِالهَـادِيَاتِ ودُوْنَـهُ

    جَوَاحِـرُهَا فِي صَرَّةٍ لَمْ تُزَيَّـلِ

    فَعَـادَى عِدَاءً بَيْنَ ثَوْرٍ ونَعْجَـةٍ

    دِرَاكاً وَلَمْ يَنْضَحْ بِمَاءٍ فَيُغْسَـلِ

    فَظَلَّ طُهَاةُ اللَّحْمِ مِن بَيْنِ مُنْضِجٍ

    صَفِيـفَ شِوَاءٍ أَوْ قَدِيْرٍ مُعَجَّـلِ

    ورُحْنَا يَكَادُ الطَّرْفُ يَقْصُرُ دُوْنَـهُ

    مَتَى تَـرَقَّ العَيْـنُ فِيْهِ تَسَفَّـلِ

    فَبَـاتَ عَلَيْـهِ سَرْجُهُ ولِجَامُـهُ

    وَبَاتَ بِعَيْنِـي قَائِماً غَيْرَ مُرْسَـلِ

    أصَاحِ تَرَى بَرْقاً أُرِيْكَ وَمِيْضَـهُ

    كَلَمْـعِ اليَدَيْنِ فِي حَبِيٍّ مُكَلَّـلِ

    يُضِيءُ سَنَاهُ أَوْ مَصَابِيْحُ رَاهِـبٍ

    أَمَالَ السَّلِيْـطَ بِالذُّبَالِ المُفَتَّـلِ

    قَعَدْتُ لَهُ وصُحْبَتِي بَيْنَ ضَـارِجٍ

    وبَيْنَ العـُذَيْبِ بُعْدَمَا مُتَأَمَّـلِ

    عَلَى قَطَنٍ بِالشَّيْمِ أَيْمَنُ صَوْبِـهِ

    وَأَيْسَـرُهُ عَلَى السِّتَارِ فَيَذْبُـلِ

    فَأَضْحَى يَسُحُّ المَاءَ حَوْلَ كُتَيْفَةٍ

    يَكُبُّ عَلَى الأذْقَانِ دَوْحَ الكَنَهْبَلِ

    ومَـرَّ عَلَى القَنَـانِ مِنْ نَفَيَانِـهِ

    فَأَنْزَلَ مِنْهُ العُصْمَ مِنْ كُلِّ مَنْـزِلِ

    وتَيْمَاءَ لَمْ يَتْرُكْ بِهَا جِذْعَ نَخْلَـةٍ

    وَلاَ أُطُمـاً إِلاَّ مَشِيْداً بِجِنْـدَلِ

    كَأَنَّ ثَبِيْـراً فِي عَرَانِيْـنِ وَبْلِـهِ

    كَبِيْـرُ أُنَاسٍ فِي بِجَـادٍ مُزَمَّـلِ

    كَأَنَّ ذُرَى رَأْسِ المُجَيْمِرِ غُـدْوَةً

    مِنَ السَّيْلِ وَالأَغثَاءِ فَلْكَةُ مِغْـزَلِ

    وأَلْقَى بِصَحْـرَاءِ الغَبيْطِ بَعَاعَـهُ

    نُزُوْلَ اليَمَانِي ذِي العِيَابِ المُحَمَّلِ

    كَأَنَّ مَكَـاكِيَّ الجِـوَاءِ غُدَّبَـةً

    صُبِحْنَ سُلافاً مِنْ رَحيقٍ مُفَلْفَـلِ

    كَأَنَّ السِّبَـاعَ فِيْهِ غَرْقَى عَشِيَّـةً

    بِأَرْجَائِهِ القُصْوَى أَنَابِيْشُ عُنْصُـل
    كاظم الناصري
    كاظم الناصري
    مشرف مضايف شوگ
    مشرف مضايف شوگ


    الجنس الجنس : ذكر
    العمر العمر : 37
    عدد المساهمات عدد المساهمات : 2770
    السٌّمعَة السٌّمعَة : 32
    تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 30/08/2011
    الــبــــرج الــبــــرج : الجوزاء
    المزاج المزاج : حزن بحزن
    المهنه المهنه : شــــــــــــــاعــــــــــــــــــــر

    جديد رد: المعلقات والشعراء

    مُساهمة من طرف كاظم الناصري الأربعاء 5 سبتمبر 2012 - 20:48

    معلقة حلزة ابن حارث



    قِفَا نَبْكِ مِنْ ذِكْرَى حَبِيبٍ ومَنْزِل

    بِسِقْطِ اللِّوَى بَيْنَ الدَّخُولِ فَحَوْمَلِ

    فَتُوْضِحَ فَالمِقْراةِ لَمْ يَعْفُ رَسْمُها

    لِمَا نَسَجَتْهَا مِنْ جَنُوبٍ وشَمْألِ

    تَرَى بَعَرَ الأرْآمِ فِي عَرَصَاتِهَـا

    وَقِيْعَـانِهَا كَأنَّهُ حَبُّ فُلْفُــلِ

    كَأنِّي غَدَاةَ البَيْنِ يَوْمَ تَحَمَّلُـوا

    لَدَى سَمُرَاتِ الحَيِّ نَاقِفُ حَنْظَلِ

    وُقُوْفاً بِهَا صَحْبِي عَلَّي مَطِيَّهُـمُ

    يَقُوْلُوْنَ لاَ تَهْلِكْ أَسَىً وَتَجَمَّـلِ

    وإِنَّ شِفـَائِي عَبْـرَةٌ مُهْرَاقَـةٌ

    فَهَلْ عِنْدَ رَسْمٍ دَارِسٍ مِنْ مُعَوَّلِ

    كَدَأْبِكَ مِنْ أُمِّ الحُوَيْرِثِ قَبْلَهَـا

    وَجَـارَتِهَا أُمِّ الرَّبَابِ بِمَأْسَـلِ

    إِذَا قَامَتَا تَضَوَّعَ المِسْكُ مِنْهُمَـا

    نَسِيْمَ الصَّبَا جَاءَتْ بِرَيَّا القَرَنْفُلِ

    فَفَاضَتْ دُمُوْعُ العَيْنِ مِنِّي صَبَابَةً

    عَلَى النَّحْرِ حَتَّى بَلَّ دَمْعِي مِحْمَلِي

    ألاَ رُبَّ يَوْمٍ لَكَ مِنْهُنَّ صَالِـحٍ

    وَلاَ سِيَّمَا يَوْمٍ بِدَارَةِ جُلْجُـلِ

    ويَوْمَ عَقَرْتُ لِلْعَذَارَي مَطِيَّتِـي

    فَيَا عَجَباً مِنْ كُوْرِهَا المُتَحَمَّـلِ

    فَظَلَّ العَذَارَى يَرْتَمِيْنَ بِلَحْمِهَـا

    وشَحْمٍ كَهُدَّابِ الدِّمَقْسِ المُفَتَّـلِ

    ويَوْمَ دَخَلْتُ الخِدْرَ خِدْرَ عُنَيْـزَةٍ

    فَقَالَتْ لَكَ الوَيْلاَتُ إنَّكَ مُرْجِلِي

    تَقُولُ وقَدْ مَالَ الغَبِيْطُ بِنَا مَعـاً

    عَقَرْتَ بَعِيْرِي يَا امْرأَ القَيْسِ فَانْزِلِ

    فَقُلْتُ لَهَا سِيْرِي وأَرْخِي زِمَامَـهُ

    ولاَ تُبْعـِدِيْنِي مِنْ جَنَاكِ المُعَلَّـلِ

    فَمِثْلِكِ حُبْلَى قَدْ طَرَقْتُ ومُرْضِـعٍ

    فَأَلْهَيْتُهَـا عَنْ ذِي تَمَائِمَ مُحْـوِلِ

    إِذَا مَا بَكَى مِنْ خَلْفِهَا انْصَرَفَتْ لَهُ

    بِشَـقٍّ وتَحْتِي شِقُّهَا لَمْ يُحَـوَّلِ

    ويَوْماً عَلَى ظَهْرِ الكَثِيْبِ تَعَـذَّرَتْ

    عَلَـيَّ وَآلَـتْ حَلْفَةً لم تَحَلَّـلِ

    أفاطِـمَ مَهْلاً بَعْضَ هَذَا التَّدَلُّـلِ

    وإِنْ كُنْتِ قَدْ أزْمَعْتِ صَرْمِي فَأَجْمِلِي

    أغَـرَّكِ مِنِّـي أنَّ حُبَّـكِ قَاتِلِـي

    وأنَّـكِ مَهْمَا تَأْمُرِي القَلْبَ يَفْعَـلِ

    وإِنْ تَكُ قَدْ سَـاءَتْكِ مِنِّي خَلِيقَـةٌ

    فَسُلِّـي ثِيَـابِي مِنْ ثِيَابِكِ تَنْسُـلِ

    وَمَا ذَرَفَـتْ عَيْنَاكِ إلاَّ لِتَضْرِبِـي

    بِسَهْمَيْكِ فِي أعْشَارِ قَلْبٍ مُقَتَّـلِ

    وبَيْضَـةِ خِدْرٍ لاَ يُرَامُ خِبَاؤُهَـا

    تَمَتَّعْتُ مِنْ لَهْوٍ بِهَا غَيْرَ مُعْجَـلِ

    تَجَاوَزْتُ أحْرَاساً إِلَيْهَا وَمَعْشَـراً

    عَلَّي حِرَاصاً لَوْ يُسِرُّوْنَ مَقْتَلِـي

    إِذَا مَا الثُّرَيَّا فِي السَّمَاءِ تَعَرَّضَتْ

    تَعَـرُّضَ أَثْنَاءَ الوِشَاحِ المُفَصَّـلِ

    فَجِئْتُ وَقَدْ نَضَّتْ لِنَوْمٍ ثِيَابَهَـا

    لَـدَى السِّتْرِ إلاَّ لِبْسَةَ المُتَفَضِّـلِ

    فَقَالـَتْ : يَمِيْنَ اللهِ مَا لَكَ حِيْلَةٌ

    وَمَا إِنْ أَرَى عَنْكَ الغَوَايَةَ تَنْجَلِـي

    خَرَجْتُ بِهَا أَمْشِي تَجُرُّ وَرَاءَنَـا

    عَلَـى أَثَرَيْنا ذَيْلَ مِرْطٍ مُرَحَّـلِ

    فَلَمَّا أجَزْنَا سَاحَةَ الحَيِّ وانْتَحَـى

    بِنَا بَطْنُ خَبْتٍ ذِي حِقَافٍ عَقَنْقَلِ

    هَصَرْتُ بِفَوْدَي رَأْسِهَا فَتَمَايَلَـتْ

    عَليَّ هَضِيْمَ الكَشْحِ رَيَّا المُخَلْخَـلِ

    مُهَفْهَفَـةٌ بَيْضَـاءُ غَيْرُ مُفَاضَــةٍ

    تَرَائِبُهَـا مَصْقُولَةٌ كَالسَّجَنْجَــلِ

    كَبِكْرِ المُقَـانَاةِ البَيَاضَ بِصُفْــرَةٍ

    غَـذَاهَا نَمِيْرُ المَاءِ غَيْرُ المُحَلَّــلِ

    تَـصُدُّ وتُبْدِي عَنْ أسِيْلٍ وَتَتَّقــِي

    بِـنَاظِرَةٍ مِنْ وَحْشِ وَجْرَةَ مُطْفِـلِ

    وجِـيْدٍ كَجِيْدِ الرِّئْمِ لَيْسَ بِفَاحِـشٍ

    إِذَا هِـيَ نَصَّتْـهُ وَلاَ بِمُعَطَّــلِ

    وفَـرْعٍ يَزِيْنُ المَتْنَ أسْوَدَ فَاحِــمٍ

    أثِيْـثٍ كَقِـنْوِ النَّخْلَةِ المُتَعَثْكِــلِ

    غَـدَائِرُهُ مُسْتَشْزِرَاتٌ إلَى العُــلاَ

    تَضِلُّ العِقَاصُ فِي مُثَنَّى وَمُرْسَــلِ

    وكَشْحٍ لَطِيفٍ كَالجَدِيْلِ مُخَصَّــرٍ

    وسَـاقٍ كَأُنْبُوبِ السَّقِيِّ المُذَلَّــلِ

    وتُضْحِي فَتِيْتُ المِسْكِ فَوْقَ فِراشِهَـا

    نَئُوْمُ الضَّحَى لَمْ تَنْتَطِقْ عَنْ تَفَضُّـلِ

    وتَعْطُـو بِرَخْصٍ غَيْرَ شَثْنٍ كَأَنَّــهُ

    أَسَارِيْعُ ظَبْيٍ أَوْ مَسَاويْكُ إِسْحِـلِ

    تُضِـيءُ الظَّلامَ بِالعِشَاءِ كَأَنَّهَــا

    مَنَـارَةُ مُمْسَى رَاهِـبٍ مُتَبَتِّــلِ

    إِلَى مِثْلِهَـا يَرْنُو الحَلِيْمُ صَبَابَــةً

    إِذَا مَا اسْبَكَرَّتْ بَيْنَ دِرْعٍ ومِجْـوَلِ

    تَسَلَّتْ عَمَايَاتُ الرِّجَالِ عَنْ الصِّبَـا

    ولَيْـسَ فُؤَادِي عَنْ هَوَاكِ بِمُنْسَـلِ

    ألاَّ رُبَّ خَصْمٍ فِيْكِ أَلْوَى رَدَدْتُـهُ

    نَصِيْـحٍ عَلَى تَعْذَالِهِ غَيْرِ مُؤْتَــلِ

    ولَيْلٍ كَمَوْجِ البَحْرِ أَرْخَى سُدُوْلَــهُ

    عَلَيَّ بِأَنْـوَاعِ الهُـمُوْمِ لِيَبْتَلِــي

    فَقُلْـتُ لَهُ لَمَّا تَمَطَّـى بِصُلْبِــهِ

    وأَرْدَفَ أَعْجَـازاً وَنَاءَ بِكَلْكَــلِ

    ألاَ أَيُّهَا اللَّيْلُ الطَّوِيْلُ ألاَ انْجَلِــي

    بِصُبْحٍ وَمَا الإصْبَاحُ منِكَ بِأَمْثَــلِ

    فَيَــا لَكَ مَنْ لَيْلٍ كَأنَّ نُجُومَـهُ

    بِـأَمْرَاسِ كَتَّانٍ إِلَى صُمِّ جَنْــدَلِ

    وقِـرْبَةِ أَقْـوَامٍ جَعَلْتُ عِصَامَهَــا

    عَلَى كَاهِـلٍ مِنِّي ذَلُوْلٍ مُرَحَّــلِ

    وَوَادٍ كَجَـوْفِ العَيْرِ قَفْرٍ قَطَعْتُــهُ

    بِـهِ الذِّئْبُ يَعْوِي كَالخَلِيْعِ المُعَيَّــلِ

    فَقُلْـتُ لَهُ لَمَّا عَوَى : إِنَّ شَأْنَنَــا

    قَلِيْلُ الغِنَى إِنْ كُنْتَ لَمَّا تَمَــوَّلِ

    كِــلاَنَا إِذَا مَا نَالَ شَيْئَـاً أَفَاتَـهُ

    ومَنْ يَحْتَرِثْ حَرْثِي وحَرْثَكَ يَهْـزَلِ

    وَقَـدْ أغْتَدِي والطَّيْرُ فِي وُكُنَاتِهَـا

    بِمُنْجَـرِدٍ قَيْـدِ الأَوَابِدِ هَيْكَــلِ

    مِكَـرٍّ مِفَـرٍّ مُقْبِلٍ مُدْبِـرٍ مَعــاً

    كَجُلْمُوْدِ صَخْرٍ حَطَّهُ السَّيْلُ مِنْ عَلِ

    كَمَيْتٍ يَزِلُّ اللَّبْـدُ عَنْ حَالِ مَتْنِـهِ

    كَمَا زَلَّـتِ الصَّفْـوَاءُ بِالمُتَنَـزَّلِ

    عَلَى الذَّبْلِ جَيَّاشٍ كأنَّ اهْتِـزَامَهُ

    إِذَا جَاشَ فِيْهِ حَمْيُهُ غَلْيُ مِرْجَـلِ

    مَسْحٍ إِذَا مَا السَّابِحَاتُ عَلَى الوَنَى

    أَثَرْنَ الغُبَـارَ بِالكَـدِيْدِ المُرَكَّـلِ

    يُزِلُّ الغُـلاَمُ الخِفَّ عَنْ صَهَـوَاتِهِ

    وَيُلْوِي بِأَثْوَابِ العَنِيْـفِ المُثَقَّـلِ

    دَرِيْرٍ كَخُـذْرُوفِ الوَلِيْـدِ أمَرَّهُ

    تَتَابُعُ كَفَّيْـهِ بِخَيْـطٍ مُوَصَّـلِ

    لَهُ أيْطَـلا ظَبْـيٍ وَسَاقَا نَعَـامَةٍ

    وإِرْخَاءُ سَرْحَانٍ وَتَقْرِيْبُ تَتْفُـلِ

    ضَلِيْعٍ إِذَا اسْتَـدْبَرْتَهُ سَدَّ فَرْجَـهُ

    بِضَافٍ فُوَيْقَ الأَرْضِ لَيْسَ بِأَعْزَلِ

    كَأَنَّ عَلَى المَتْنَيْنِ مِنْهُ إِذَا انْتَحَـى

    مَدَاكَ عَرُوسٍ أَوْ صَلايَةَ حَنْظَـلِ

    كَأَنَّ دِمَاءَ الهَـادِيَاتِ بِنَحْـرِهِ

    عُصَارَةُ حِنَّاءٍ بِشَيْـبٍ مُرَجَّـلِ

    فَعَـنَّ لَنَا سِـرْبٌ كَأَنَّ نِعَاجَـهُ

    عَـذَارَى دَوَارٍ فِي مُلاءٍ مُذَبَّـلِ

    فَأَدْبَرْنَ كَالجِزْعِ المُفَصَّـلِ بَيْنَـهُ

    بِجِيْدٍ مُعَمٍّ فِي العَشِيْرَةِ مُخْـوَلِ

    فَأَلْحَقَنَـا بِالهَـادِيَاتِ ودُوْنَـهُ

    جَوَاحِـرُهَا فِي صَرَّةٍ لَمْ تُزَيَّـلِ

    فَعَـادَى عِدَاءً بَيْنَ ثَوْرٍ ونَعْجَـةٍ

    دِرَاكاً وَلَمْ يَنْضَحْ بِمَاءٍ فَيُغْسَـلِ

    فَظَلَّ طُهَاةُ اللَّحْمِ مِن بَيْنِ مُنْضِجٍ

    صَفِيـفَ شِوَاءٍ أَوْ قَدِيْرٍ مُعَجَّـلِ

    ورُحْنَا يَكَادُ الطَّرْفُ يَقْصُرُ دُوْنَـهُ

    مَتَى تَـرَقَّ العَيْـنُ فِيْهِ تَسَفَّـلِ

    فَبَـاتَ عَلَيْـهِ سَرْجُهُ ولِجَامُـهُ

    وَبَاتَ بِعَيْنِـي قَائِماً غَيْرَ مُرْسَـلِ

    أصَاحِ تَرَى بَرْقاً أُرِيْكَ وَمِيْضَـهُ

    كَلَمْـعِ اليَدَيْنِ فِي حَبِيٍّ مُكَلَّـلِ

    يُضِيءُ سَنَاهُ أَوْ مَصَابِيْحُ رَاهِـبٍ

    أَمَالَ السَّلِيْـطَ بِالذُّبَالِ المُفَتَّـلِ

    قَعَدْتُ لَهُ وصُحْبَتِي بَيْنَ ضَـارِجٍ

    وبَيْنَ العـُذَيْبِ بُعْدَمَا مُتَأَمَّـلِ

    عَلَى قَطَنٍ بِالشَّيْمِ أَيْمَنُ صَوْبِـهِ

    وَأَيْسَـرُهُ عَلَى السِّتَارِ فَيَذْبُـلِ

    فَأَضْحَى يَسُحُّ المَاءَ حَوْلَ كُتَيْفَةٍ

    يَكُبُّ عَلَى الأذْقَانِ دَوْحَ الكَنَهْبَلِ

    ومَـرَّ عَلَى القَنَـانِ مِنْ نَفَيَانِـهِ

    فَأَنْزَلَ مِنْهُ العُصْمَ مِنْ كُلِّ مَنْـزِلِ

    وتَيْمَاءَ لَمْ يَتْرُكْ بِهَا جِذْعَ نَخْلَـةٍ

    وَلاَ أُطُمـاً إِلاَّ مَشِيْداً بِجِنْـدَلِ

    كَأَنَّ ثَبِيْـراً فِي عَرَانِيْـنِ وَبْلِـهِ

    كَبِيْـرُ أُنَاسٍ فِي بِجَـادٍ مُزَمَّـلِ

    كَأَنَّ ذُرَى رَأْسِ المُجَيْمِرِ غُـدْوَةً

    مِنَ السَّيْلِ وَالأَغثَاءِ فَلْكَةُ مِغْـزَلِ

    وأَلْقَى بِصَحْـرَاءِ الغَبيْطِ بَعَاعَـهُ

    نُزُوْلَ اليَمَانِي ذِي العِيَابِ المُحَمَّلِ

    كَأَنَّ مَكَـاكِيَّ الجِـوَاءِ غُدَّبَـةً

    صُبِحْنَ سُلافاً مِنْ رَحيقٍ مُفَلْفَـلِ

    كَأَنَّ السِّبَـاعَ فِيْهِ غَرْقَى عَشِيَّـةً

    بِأَرْجَائِهِ القُصْوَى أَنَابِيْشُ عُنْصُـل
    كاظم الناصري
    كاظم الناصري
    مشرف مضايف شوگ
    مشرف مضايف شوگ


    الجنس الجنس : ذكر
    العمر العمر : 37
    عدد المساهمات عدد المساهمات : 2770
    السٌّمعَة السٌّمعَة : 32
    تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 30/08/2011
    الــبــــرج الــبــــرج : الجوزاء
    المزاج المزاج : حزن بحزن
    المهنه المهنه : شــــــــــــــاعــــــــــــــــــــر

    جديد رد: المعلقات والشعراء

    مُساهمة من طرف كاظم الناصري الأربعاء 5 سبتمبر 2012 - 20:50

    معلقة عمر ابن كلثوم




    أَلاَ هُبِّي بِصَحْنِكِ فَاصْبَحِيْنَـا

    وَلاَ تُبْقِي خُمُـوْرَ الأَنْدَرِيْنَـا

    مُشَعْشَعَةً كَأَنَّ الحُصَّ فِيْهَـا

    إِذَا مَا المَاءَ خَالَطَهَا سَخِيْنَـا

    تَجُوْرُ بِذِي اللَّبَانَةِ عَنْ هَـوَاهُ

    إِذَا مَا ذَاقَهَـا حَتَّـى يَلِيْنَـا

    تَرَى اللَّحِزَ الشَّحِيْحَ إِذَا أُمِرَّتْ

    عَلَيْـهِ لِمَـالِهِ فِيْهَـا مُهِيْنَـا

    صَبَنْتِ الكَأْسَ عَنَّا أُمَّ عَمْـرٍو

    وَكَانَ الكَأْسُ مَجْرَاهَا اليَمِيْنَـا

    وَمَا شَـرُّ الثَّـلاَثَةِ أُمَّ عَمْـرٍو

    بِصَاحِبِكِ الذِي لاَ تَصْبَحِيْنَـا

    وَكَأْسٍ قَدْ شَـرِبْتُ بِبَعْلَبَـكٍّ

    وَأُخْرَى فِي دِمَشْقَ وَقَاصرِيْنَـا

    وَإِنَّا سَـوْفَ تُدْرِكُنَا المَنَـايَا

    مُقَـدَّرَةً لَنَـا وَمُقَـدِّرِيْنَـا

    قِفِـي قَبْلَ التَّفَرُّقِ يَا ظَعِيْنـَا

    نُخَبِّـرْكِ اليَقِيْـنَ وَتُخْبِرِيْنَـا

    قِفِي نَسْأَلْكِ هَلْ أَحْدَثْتِ صَرْماً

    لِوَشْكِ البَيْنِ أَمْ خُنْتِ الأَمِيْنَـا

    بِيَـوْمِ كَرِيْهَةٍ ضَرْباً وَطَعْنـاً

    أَقَـرَّ بِـهِ مَوَالِيْـكِ العُيُوْنَـا

    وَأنَّ غَـداً وَأنَّ اليَـوْمَ رَهْـنٌ

    وَبَعْـدَ غَـدٍ بِمَا لاَ تَعْلَمِيْنَـا

    تُرِيْكَ إِذَا دَخَلَتْ عَلَى خَـلاَءٍ

    وَقَدْ أَمِنْتَ عُيُوْنَ الكَاشِحِيْنَـا

    ذِرَاعِـي عَيْطَلٍ أَدَمَـاءَ بِكْـرٍ

    هِجَـانِ اللَّوْنِ لَمْ تَقْرَأ جَنِيْنَـا

    وثَدْياً مِثْلَ حُقِّ العَاجِ رَخِصـاً

    حَصَـاناً مِنْ أُكُفِّ اللاَمِسِيْنَـا

    ومَتْنَى لَدِنَةٍ سَمَقَتْ وطَالَـتْ

    رَوَادِفُهَـا تَنـوءُ بِمَا وَلِيْنَـا

    وَمأْكَمَةً يَضِيـقُ البَابُ عَنْهَـا

    وكَشْحاً قَد جُنِنْتُ بِهِ جُنُونَـا

    وسَارِيَتِـي بَلَنْـطٍ أَو رُخَـامٍ

    يَرِنُّ خَشَـاشُ حَلِيهِمَا رَنِيْنَـا

    فَمَا وَجَدَتْ كَوَجْدِي أُمُّ سَقبٍ

    أَضَلَّتْـهُ فَرَجَّعـتِ الحَنِيْنَـا

    ولاَ شَمْطَاءُ لَم يَتْرُك شَقَاهَـا

    لَهـا مِن تِسْعَـةٍ إلاَّ جَنِيْنَـا

    تَذَكَّرْتُ الصِّبَا وَاشْتَقْتُ لَمَّـا

    رَأَيْتُ حُمُـوْلَهَا أصُلاً حُدِيْنَـا

    فَأَعْرَضَتِ اليَمَامَةُ وَاشْمَخَـرَّتْ

    كَأَسْيَـافٍ بِأَيْـدِي مُصْلِتِيْنَـا

    أَبَا هِنْـدٍ فَلاَ تَعْجَـلْ عَلَيْنَـا

    وَأَنْظِـرْنَا نُخَبِّـرْكَ اليَقِيْنَــا

    بِأَنَّا نُـوْرِدُ الـرَّايَاتِ بِيْضـاً

    وَنُصْـدِرُهُنَّ حُمْراً قَدْ رُوِيْنَـا

    وَأَيَّـامٍ لَنَـا غُـرٍّ طِــوَالٍ

    عَصَيْنَـا المَلِكَ فِيهَا أَنْ نَدِيْنَـا

    وَسَيِّـدِ مَعْشَـرٍ قَدْ تَوَّجُـوْهُ

    بِتَاجِ المُلْكِ يَحْمِي المُحْجَرِيْنَـا

    تَرَكْـنَ الخَيْلَ عَاكِفَةً عَلَيْـهِ

    مُقَلَّـدَةً أَعِنَّتَهَـا صُفُـوْنَـا

    وَأَنْزَلْنَا البُيُوْتَ بِذِي طُلُـوْحٍ

    إِلَى الشَامَاتِ نَنْفِي المُوْعِدِيْنَـا

    وَقَدْ هَرَّتْ كِلاَبُ الحَيِّ مِنَّـا

    وَشَـذَّبْنَا قَتَـادَةَ مَنْ يَلِيْنَـا

    مَتَى نَنْقُـلْ إِلَى قَوْمٍ رَحَانَـا

    يَكُوْنُوا فِي اللِّقَاءِ لَهَا طَحِيْنَـا

    يَكُـوْنُ ثِقَالُهَا شَرْقِيَّ نَجْـدٍ

    وَلُهْـوَتُهَا قُضَـاعَةَ أَجْمَعِيْنَـا

    نَزَلْتُـمْ مَنْزِلَ الأَضْيَافِ مِنَّـا

    فَأَعْجَلْنَا القِرَى أَنْ تَشْتِمُوْنَـا

    قَرَيْنَاكُـمْ فَعَجَّلْنَـا قِرَاكُـمْ

    قُبَيْـلَ الصُّبْحِ مِرْدَاةً طَحُوْنَـا

    نَعُـمُّ أُنَاسَنَـا وَنَعِفُّ عَنْهُـمْ

    وَنَحْمِـلُ عَنْهُـمُ مَا حَمَّلُوْنَـا

    نُطَـاعِنُ مَا تَرَاخَى النَّاسُ عَنَّـا

    وَنَضْرِبُ بِالسِّيُوْفِ إِذَا غُشِيْنَـا

    بِسُمْـرٍ مِنْ قَنَا الخَطِّـيِّ لُـدْنٍ

    ذَوَابِـلَ أَوْ بِبِيْـضٍ يَخْتَلِيْنَـا

    كَأَنَّ جَمَـاجِمَ الأَبْطَالِ فِيْهَـا

    وُسُـوْقٌ بِالأَمَاعِـزِ يَرْتَمِيْنَـا

    نَشُـقُّ بِهَا رُؤُوْسَ القَوْمِ شَقًّـا

    وَنَخْتَلِـبُ الرِّقَـابَ فَتَخْتَلِيْنَـا

    وَإِنَّ الضِّغْـنَ بَعْدَ الضِّغْنِ يَبْـدُو

    عَلَيْـكَ وَيُخْرِجُ الدَّاءَ الدَّفِيْنَـا

    وَرِثْنَـا المَجْدَ قَدْ عَلِمَتْ مَعَـدٌّ

    نُطَـاعِنُ دُوْنَهُ حَـتَّى يَبِيْنَـا

    وَنَحْنُ إِذَا عِمَادُ الحَيِّ خَـرَّتْ

    عَنِ الأَحْفَاضِ نَمْنَعُ مَنْ يَلِيْنَـا

    نَجُـذُّ رُؤُوْسَهُمْ فِي غَيْرِ بِـرٍّ

    فَمَـا يَـدْرُوْنَ مَاذَا يَتَّقُوْنَـا

    كَأَنَّ سُيُـوْفَنَا منَّـا ومنْهُــم

    مَخَـارِيْقٌ بِأَيْـدِي لاَعِبِيْنَـا

    كَـأَنَّ ثِيَابَنَـا مِنَّـا وَمِنْهُـمْ

    خُضِبْـنَ بِأُرْجُوَانِ أَوْ طُلِيْنَـا

    إِذَا مَا عَيَّ بِالإِسْنَـافِ حَـيٌّ

    مِنَ الهَـوْلِ المُشَبَّهِ أَنْ يَكُوْنَـا

    نَصَبْنَـا مِثْلَ رَهْوَةِ ذَاتَ حَـدٍّ

    مُحَافَظَـةً وَكُـنَّا السَّابِقِيْنَـا

    بِشُبَّـانٍ يَرَوْنَ القَـتْلَ مَجْـداً

    وَشِيْـبٍ فِي الحُرُوْبِ مُجَرَّبِيْنَـا

    حُـدَيَّا النَّـاسِ كُلِّهِمُ جَمِيْعـاً

    مُقَـارَعَةً بَنِيْـهِمْ عَـنْ بَنِيْنَـا

    فَأَمَّا يَـوْمَ خَشْيَتِنَـا عَلَيْهِـمْ

    فَتُصْبِـحُ خَيْلُنَـا عُصَباً ثُبِيْنَـا

    وَأَمَّا يَـوْمَ لاَ نَخْشَـى عَلَيْهِـمْ

    فَنُمْعِــنُ غَـارَةً مُتَلَبِّبِيْنَــا

    بِـرَأْسٍ مِنْ بَنِي جُشْمٍ بِنْ بَكْـرٍ

    نَـدُقُّ بِهِ السُّـهُوْلَةَ وَالحُزُوْنَـا

    أَلاَ لاَ يَعْلَـمُ الأَقْـوَامُ أَنَّــا

    تَضَعْضَعْنَـا وَأَنَّـا قَـدْ وَنِيْنَـا

    أَلاَ لاَ يَجْهَلَـنَّ أَحَـدٌ عَلَيْنَـا

    فَنَجْهَـلَ فَوْقَ جَهْلِ الجَاهِلِيْنَـا

    بِاَيِّ مَشِيْئَـةٍ عَمْـرُو بْنَ هِنْـدٍ

    نَكُـوْنُ لِقَيْلِكُـمْ فِيْهَا قَطِيْنَـا

    بِأَيِّ مَشِيْئَـةٍ عَمْـرَو بْنَ هِنْـدٍ

    تُطِيْـعُ بِنَا الوُشَـاةَ وَتَزْدَرِيْنَـا

    تَهَـدَّدُنَـا وَتُوْعِـدُنَا رُوَيْـداً

    مَتَـى كُـنَّا لأُمِّـكَ مَقْتَوِيْنَـا

    فَإِنَّ قَنَاتَنَـا يَا عَمْـرُو أَعْيَـتْ

    عَلى الأَعْـدَاءِ قَبَلَكَ أَنْ تَلِيْنَـا

    إِذَا عَضَّ الثَّقَافُ بِهَا اشْمَـأَزَّتْ

    وَوَلَّتْـهُ عَشَـوْزَنَةً زَبُـوْنَـا

    عَشَـوْزَنَةً إِذَا انْقَلَبَتْ أَرَنَّـتْ

    تَشُـجُّ قَفَا المُثَقِّـفِ وَالجَبِيْنَـا

    فَهَلْ حُدِّثْتَ فِي جُشَمٍ بِنْ بَكْـرٍ

    بِنَقْـصٍ فِي خُطُـوْبِ الأَوَّلِيْنَـا

    وَرِثْنَـا مَجْدَ عَلْقَمَةَ بِنْ سَيْـفٍ

    أَبَـاحَ لَنَا حُصُوْنَ المَجْدِ دِيْنَـا

    وَرَثْـتُ مُهَلْهِـلاً وَالخَيْرَ مِنْـهُ

    زُهَيْـراً نِعْمَ ذُخْـرُ الذَّاخِرِيْنَـا

    وَعَتَّـاباً وَكُلْثُـوْماً جَمِيْعــاً

    بِهِـمْ نِلْنَـا تُرَاثَ الأَكْرَمِيْنَـا

    وَذَا البُـرَةِ الذِي حُدِّثْتَ عَنْـهُ

    بِهِ نُحْمَى وَنَحْمِي المُلتَجِينَــا

    وَمِنَّـا قَبْلَـهُ السَّاعِي كُلَيْـبٌ

    فَـأَيُّ المَجْـدِ إِلاَّ قَـدْ وَلِيْنَـا

    مَتَـى نَعْقِـد قَرِيْنَتَنَـا بِحَبْـلٍ

    تَجُـذَّ الحَبْلَ أَوْ تَقْصِ القَرِيْنَـا

    وَنُوْجَـدُ نَحْنُ أَمْنَعَهُمْ ذِمَـاراً

    وَأَوْفَاهُـمْ إِذَا عَقَـدُوا يَمِيْنَـا

    وَنَحْنُ غَدَاةَ أَوْقِدَ فِي خَـزَازَى

    رَفَـدْنَا فَـوْقَ رِفْدِ الرَّافِدِيْنَـا

    وَنَحْنُ الحَابِسُوْنَ بِذِي أَرَاطَـى

    تَسَـفُّ الجِلَّـةُ الخُوْرُ الدَّرِيْنَـا

    وَنَحْنُ الحَاكِمُـوْنَ إِذَا أُطِعْنَـا

    وَنَحْنُ العَازِمُـوْنَ إِذَا عُصِيْنَـا

    وَنَحْنُ التَّارِكُوْنَ لِمَا سَخِطْنَـا

    وَنَحْنُ الآخِـذُوْنَ لِمَا رَضِيْنَـا

    وَكُنَّـا الأَيْمَنِيْـنَ إِذَا التَقَيْنَـا

    وَكَـانَ الأَيْسَـرِيْنَ بَنُو أَبَيْنَـا

    فَصَالُـوا صَـوْلَةً فِيْمَنْ يَلِيْهِـمْ

    وَصُلْنَـا صَـوْلَةً فِيْمَنْ يَلِيْنَـا

    فَـآبُوا بِالنِّـهَابِ وَبِالسَّبَايَـا

    وَأُبْـنَا بِالمُلُـوْكِ مُصَفَّدِيْنَــا

    إِلَيْكُـمْ يَا بَنِي بَكْـرٍ إِلَيْكُـمْ

    أَلَمَّـا تَعْـرِفُوا مِنَّـا اليَقِيْنَـا

    أَلَمَّـا تَعْلَمُـوا مِنَّا وَمِنْكُـمْ

    كَتَـائِبَ يَطَّعِـنَّ وَيَرْتَمِيْنَـا

    عَلَيْنَا البَيْضُ وَاليَلَبُ اليَمَانِـي

    وَأسْيَـافٌ يَقُمْـنَ وَيَنْحَنِيْنَـا

    عَلَيْنَـا كُـلُّ سَابِغَـةٍ دِلاَصٍ

    تَرَى فَوْقَ النِّطَاقِ لَهَا غُضُوْنَـا

    إِذَا وَضِعَتْ عَنِ الأَبْطَالِ يَوْمـاً

    رَأَيْـتَ لَهَا جُلُوْدَ القَوْمِ جُوْنَـا

    كَأَنَّ غُضُـوْنَهُنَّ مُتُوْنُ غُـدْرٍ

    تُصَفِّقُهَـا الرِّيَاحُ إِذَا جَرَيْنَـا

    وَتَحْمِلُنَـا غَدَاةَ الرَّوْعِ جُـرْدٌ

    عُـرِفْنَ لَنَا نَقَـائِذَ وَافْتُلِيْنَـا

    وَرَدْنَ دَوَارِعاً وَخَرَجْنَ شُعْثـاً

    كَأَمْثَـالِ الرِّصَائِـعِ قَدْ بَلَيْنَـا

    وَرِثْنَـاهُنَّ عَنْ آبَـاءِ صِـدْقٍ

    وَنُـوْرِثُهَـا إِذَا مُتْنَـا بَنِيْنَـا

    عَلَـى آثَارِنَا بِيْـضٌ حِسَـانٌ

    نُحَـاذِرُ أَنْ تُقَسَّمَ أَوْ تَهُوْنَـا

    أَخَـذْنَ عَلَى بُعُوْلَتِهِنَّ عَهْـداً

    إِذَا لاَقَـوْا كَتَـائِبَ مُعْلِمِيْنَـا

    لَيَسْتَلِبُـنَّ أَفْـرَاسـاً وَبِيْضـاً

    وَأَسْـرَى فِي الحَدِيْدِ مُقَرَّنِيْنَـا

    تَـرَانَا بَارِزِيْـنَ وَكُلُّ حَـيٍّ

    قَـدْ اتَّخَـذُوا مَخَافَتَنَا قَرِيْنـاً

    إِذَا مَا رُحْـنَ يَمْشِيْنَ الهُوَيْنَـا

    كَمَا اضْطَرَبَتْ مُتُوْنُ الشَّارِبِيْنَـا

    يَقُتْـنَ جِيَـادَنَا وَيَقُلْنَ لَسْتُـمْ

    بُعُوْلَتَنَـا إِذَا لَـمْ تَمْنَعُـوْنَـا

    ظَعَائِنَ مِنْ بَنِي جُشَمِ بِنْ بِكْـرٍ

    خَلَطْـنَ بِمِيْسَمٍ حَسَباً وَدِيْنَـا

    وَمَا مَنَعَ الظَّعَائِنَ مِثْلُ ضَـرْبٍ

    تَـرَى مِنْهُ السَّوَاعِدَ كَالقُلِيْنَـا

    كَـأَنَّا وَالسُّـيُوْفُ مُسَلَّـلاَتٌ

    وَلَـدْنَا النَّـاسَ طُرّاً أَجْمَعِيْنَـا

    يُدَهْدِهنَ الرُّؤُوسِ كَمَا تُدَهْـدَي

    حَـزَاوِرَةٌ بِأَبطَحِـهَا الكُرِيْنَـا

    وَقَـدْ عَلِمَ القَبَـائِلُ مِنْ مَعَـدٍّ

    إِذَا قُبَـبٌ بِأَبطَحِـهَا بُنِيْنَــا

    بِأَنَّـا المُطْعِمُـوْنَ إِذَا قَدَرْنَــا

    وَأَنَّـا المُهْلِكُـوْنَ إِذَا ابْتُلِيْنَــا

    وَأَنَّـا المَانِعُـوْنَ لِمَـا أَرَدْنَـا

    وَأَنَّـا النَّـازِلُوْنَ بِحَيْثُ شِيْنَـا

    وَأَنَّـا التَـارِكُوْنَ إِذَا سَخِطْنَـا

    وَأَنَّـا الآخِـذُوْنَ إِذَا رَضِيْنَـا

    وَأَنَّـا العَاصِمُـوْنَ إِذَا أُطِعْنَـا

    وَأَنَّـا العَازِمُـوْنَ إِذَا عُصِيْنَـا

    وَنَشْرَبُ إِنْ وَرَدْنَا المَاءَ صَفْـواً

    وَيَشْـرَبُ غَيْرُنَا كَدِراً وَطِيْنَـا

    أَلاَ أَبْلِـغْ بَنِي الطَّمَّـاحِ عَنَّـا

    وَدُعْمِيَّـا فَكَيْفَ وَجَدْتُمُوْنَـا

    إِذَا مَا المَلْكُ سَامَ النَّاسَ خَسْفـاً

    أَبَيْنَـا أَنْ نُقِـرَّ الـذُّلَّ فِيْنَـا

    مَـلأْنَا البَـرَّ حَتَّى ضَاقَ عَنَّـا

    وَظَهرَ البَحْـرِ نَمْلَـؤُهُ سَفِيْنَـا

    إِذَا بَلَـغَ الفِطَـامَ لَنَا صَبِـيٌّ

    تَخِـرُّ لَهُ الجَبَـابِرُ سَاجِديْنَـا




    كاظم الناصري
    كاظم الناصري
    مشرف مضايف شوگ
    مشرف مضايف شوگ


    الجنس الجنس : ذكر
    العمر العمر : 37
    عدد المساهمات عدد المساهمات : 2770
    السٌّمعَة السٌّمعَة : 32
    تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 30/08/2011
    الــبــــرج الــبــــرج : الجوزاء
    المزاج المزاج : حزن بحزن
    المهنه المهنه : شــــــــــــــاعــــــــــــــــــــر

    جديد رد: المعلقات والشعراء

    مُساهمة من طرف كاظم الناصري الأربعاء 5 سبتمبر 2012 - 20:51

    معلقة لبيد ابن ربيعة





    عَفَتِ الدِّيَارُ مَحَلُّهَا فَمُقَامُهَـا

    بِمِنىً تَأَبَّـدَ غَـوْلُهَا فَرِجَامُهَـا

    فَمَـدَافِعُ الرَّيَّانِ عُرِّيَ رَسْمُهَـا

    خَلِقاً كَمَا ضَمِنَ الوُحِىَّ سِلامُهَا

    دِمَنٌ تَجَـرَّمَ بَعْدَ عَهْدِ أَنِيسِهَـا

    حِجَـجٌ خَلَونَ حَلالُهَا وَحَرامُهَا

    رُزِقَتْ مَرَابِيْعَ النُّجُومِ وَصَابَهَـا

    وَدَقُّ الرَّوَاعِدِ جَوْدُهَا فَرِهَامُهَـا

    مِنْ كُـلِّ سَارِيَةٍ وَغَادٍ مُدْجِـنٍ

    وَعَشِيَّـةٍ مُتَجَـاوِبٍ إِرْزَامُهَـا

    فَعَلا فُرُوعُ الأَيْهُقَانِ وأَطْفَلَـتْ

    بِالجَهْلَتَيْـنِ ظِبَـاؤُهَا وَنَعَامُهَـا

    وَالعِيْـنُ سَاكِنَةٌ عَلَى أَطْلائِهَـا

    عُـوذاً تَأَجَّلُ بِالفَضَاءِ بِهَامُهَـا

    وَجَلا السُّيُولُ عَنْ الطُّلُولِ كَأَنَّهَا

    زُبُـرٌ تُجِدُّ مُتُونَهَـا أَقْلامُهَـا

    أَوْ رَجْعُ واشِمَةٍ أُسِفَّ نَؤورُهَـا

    كَفِـفاً تَعَرَّضَ فَوْقَهُنَّ وِشَامُهَـا

    فَوَقَفْـتُ أَسْأَلُهَا وَكَيفَ سُؤَالُنَـا

    صُمًّـا خَوَالِدَ مَا يَبِيْنُ كَلامُهَـا

    عَرِيتْ وَكَانَ بِهَا الجَمِيْعُ فَأَبْكَرُوا

    مِنْهَـا وغُودِرَ نُؤيُهَا وَثُمَامُهَـا

    شَاقَتْكَ ظُعْنُ الحَيِّ حِيْنَ تَحَمَّلُـوا

    فَتَكَنَّسُـوا قُطُناً تَصِرُّ خِيَامُهَـا

    مِنْ كُلِّ مَحْفُوفٍ يُظِلُّ عَصِيَّـهُ

    زَوْجٌ عَلَيْـهِ كِلَّـةٌ وَقِرَامُهَـا

    زُجَلاً كَأَنَّ نِعَاجَ تُوْضِحَ فَوْقَهَا

    وَظِبَـاءَ وَجْرَةَ عُطَّفاً آرَامُهَـا

    حُفِزَتْ وَزَايَلَهَا السَّرَابُ كَأَنَّهَا

    أَجْزَاعُ بِيشَةَ أَثْلُهَا وَرِضَامُهَـا

    بَلْ مَا تَذَكَّرُ مِنْ نَوَارِ وقَدْ نَأَتْ

    وتَقَطَّعَـتْ أَسْبَابُهَا ورِمَامُهَـا

    مُرِّيَةٌ حَلَّتْ بِفَيْد وجَـاوَرَتْ

    أَهْلَ الحِجَازِ فَأَيْنَ مِنْكَ مَرَامُهَا

    بِمَشَارِقِ الجَبَلَيْنِ أَوْ بِمُحَجَّـرٍ

    فَتَضَمَّنَتْهَـا فَـرْدَةٌ فَرُخَامُهَـا

    فَصُـوائِقٌ إِنْ أَيْمَنَتْ فَمِظَنَّـةٌ

    فِيْهَا رِخَافُ القَهْرِ أَوْ طِلْخَامُهَا

    فَاقْطَعْ لُبَانَةَ مَنْ تَعَرَّضَ وَصْلُـهُ

    وَلَشَـرُّ وَاصِلِ خُلَّةٍ صَرَّامُهَـا

    وَاحْبُ المُجَامِلَ بِالجَزِيلِ وَصَرْمُهُ

    بَاقٍ إِذَا ظَلَعَتْ وَزَاغَ قِوَامُهَـا

    بِطَلِيـحِ أَسْفَـارٍ تَرَكْنَ بَقِيَّـةً

    مِنْهَا فَأَحْنَقَ صُلْبُهَا وسَنَامُهَـا

    وَإِذَا تَعَالَى لَحْمُهَا وتَحَسَّـرَتْ

    وتَقَطَّعَتْ بَعْدَ الكَلالِ خِدَامُهَـا

    فَلَهَـا هِبَابٌ فِي الزِّمَامِ كَأَنَّهَـا

    صَهْبَاءُ خَفَّ مَعَ الجَنُوبِ جَهَامُهَا

    أَوْ مُلْمِعٌ وَسَقَتْ لأَحْقَبَ لاحَـهُ

    طَرْدُ الفُحُولِ وضَرْبُهَا وَكِدَامُهَـا

    يَعْلُو بِهَا حُدْبَ الإِكَامِ مُسَحَّـجٌ

    قَـدْ رَابَهُ عِصْيَانُهَـا وَوِحَامُهَـا

    بِأَحِـزَّةِ الثَّلْبُـوتِ يَرْبَأُ فَوْقَهَـا

    قَفْـرُ المَـرَاقِبِ خَوْفُهَا آرَامُهَـا

    حَتَّـى إِذَا سَلَخَا جُمَادَى سِتَّـةً

    جَـزْءاً فَطَالَ صِيَامُهُ وَصِيَامُهَـا

    رَجَعَـا بِأَمْرِهِمَـا إِلىَ ذِي مِـرَّةٍ

    حَصِـدٍ ونُجْعُ صَرِيْمَةٍ إِبْرَامُهَـا

    ورَمَى دَوَابِرَهَا السَّفَا وتَهَيَّجَـتْ

    رِيْحُ المَصَايِفِ سَوْمُهَا وسِهَامُهَـا

    فَتَنَـازَعَا سَبِطاً يَطِيْرُ ظِـلالُـهُ

    كَدُخَانِ مُشْعَلَةٍ يُشَبُّ ضِرَامُهَـا

    مَشْمُـولَةٍ غُلِثَتْ بِنَابتِ عَرْفَـجٍ

    كَدُخَـانِ نَارٍ سَاطِعٍ أَسْنَامُهَـا

    فَمَضَى وقَدَّمَهَا وكَانَتْ عَـادَةً

    مِنْـهُ إِذَا هِيَ عَرَّدَتْ إِقْدَامُهَـا

    فَتَوَسَّطَا عُرْضَ السَّرِيِّ وصَدَّعَـا

    مَسْجُـورَةً مُتَجَـاوِراً قُلاَّمُهَـا

    مَحْفُـوفَةً وَسْطَ اليَرَاعِ يُظِلُّهَـا

    مِنْـهُ مُصَـرَّعُ غَابَةٍ وقِيَامُهَـا

    أَفَتِلْـكَ أَمْ وَحْشِيَّةٌ مَسْبُـوعَـةٌ

    خَذَلَتْ وهَادِيَةُ الصِّوَارِ قِوَامُهَـا

    خَنْسَاءُ ضَيَّعَتِ الفَرِيرَ فَلَمْ يَـرِمْ

    عُرْضَ الشَّقَائِقِ طَوْفُهَا وبُغَامُهَـا

    لِمُعَفَّـرٍ قَهْـدٍ تَنَـازَعَ شِلْـوَهُ

    غُبْسٌ كَوَاسِبُ لا يُمَنُّ طَعَامُهَـا

    صَـادَفْنَ مِنْهَا غِـرَّةً فَأَصَبْنَهَـا

    إِنَّ المَنَـايَا لا تَطِيْشُ سِهَامُهَـا

    بَاتَتْ وأَسْبَلَ واكِفٌ مِنْ دِيْمَـةٍ

    يُرْوَى الخَمَائِلَ دَائِماً تَسْجَامُهَـا

    يَعْلُـو طَرِيْقَةَ مَتْنِهَـا مُتَوَاتِـرٌ

    فِي لَيْلَةٍ كَفَرَ النُّجُومَ غَمامُهَـا

    تَجْتَـافُ أَصْلاً قَالِصاً مُتَنَبِّـذَا

    بِعُجُـوبِ أَنْقَاءٍ يَمِيْلُ هُيَامُهَـا

    وتُضِيءُ فِي وَجْهِ الظَّلامِ مُنِيْـرَةً

    كَجُمَانَةِ البَحْرِيِّ سُلَّ نِظَامُهَـا

    حَتَّى إِذَا حَسَرَ الظَّلامُ وأَسْفَرَتْ

    بَكَرَتْ تَزِلُّ عَنِ الثَّرَى أَزْلامُهَا

    عَلِهَتْ تَرَدَّدُ فِي نِهَاءِ صُعَائِـدٍ

    سَبْعـاً تُـؤَاماً كَامِلاً أَيَّامُهَـا

    حَتَّى إِذَا يَئِسَتْ وَأَسْحَقَ حَالِقٌ

    لَمْ يُبْلِـهِ إِرْضَاعُهَا وفِطَامُهَـا

    فَتَوَجَّسَتْ رِزَّ الأَنِيْسِ فَرَاعَهَـا

    عَنْ ظَهْرِ غَيْبٍ والأَنِيْسُ سَقَامُهَا

    فَغَدَتْ كِلاَ الفَرْجَيْنِ تَحْسِبُ أَنَّهُ

    مَوْلَى المَخَافَةِ خَلْفُهَا وأَمَامُهَـا

    حَتَّى إِذَا يِئِسَ الرُّمَاةُ وأَرْسَلُـوا

    غُضْفاً دَوَاجِنَ قَافِلاً أَعْصَامُهَـا

    فَلَحِقْنَ واعْتَكَرَتْ لَهَا مَدْرِيَّـةٌ

    كَالسَّمْهَـرِيَّةِ حَدُّهَا وتَمَامُهَـا

    لِتَذُودَهُنَّ وأَيْقَنَتْ إِنْ لَمْ تَـذُدْ

    أَنْ قَدْ أَحَمَّ مَعَ الحُتُوفِ حِمَامُهَا

    فَتَقَصَّدَتْ مِنْهَا كَسَابِ فَضُرِّجَتْ

    بِدَمٍ وغُودِرَ فِي المَكَرِّ سُخَامُهَـا

    فَبِتِلْكَ إِذْ رَقَصَ اللَّوَامِعُ بِالضُّحَى

    واجْتَابَ أَرْدِيَةَ السَّرَابِ إِكَامُهَـا

    أَقْضِـي اللُّبَـانَةَ لا أُفَرِّطُ رِيْبَـةً

    أَوْ أنْ يَلُـومَ بِحَاجَـةٍ لَوَّامُهَـا

    أَوَلَـمْ تَكُنْ تَدْرِي نَوَارِ بِأَنَّنِـي

    وَصَّـالُ عَقْدِ حَبَائِلٍ جَذَّامُهَـا

    تَـرَّاكُ أَمْكِنَـةٍ إِذَا لَمْ أَرْضَهَـا

    أَوْ يَعْتَلِقْ بَعْضَ النُّفُوسِ حِمَامُهَـا

    بَلْ أَنْتِ لا تَدْرِينَ كَمْ مِنْ لَيْلَـةٍ

    طَلْـقٍ لَذِيذٍ لَهْـوُهَا وَنِدَامُهَـا

    قَـدْ بِتُّ سَامِرَهَا وغَايَةَ تَاجِـرٍ

    وافَيْـتُ إِذْ رُفِعَتْ وعَزَّ مُدَامُهَـا

    أُغْلِى السِّبَاءَ بِكُلِّ أَدْكَنَ عَاتِـقِ

    أَوْ جَوْنَةٍ قُدِحَتْ وفُضَّ خِتَامُهَـا

    بِصَبُوحِ صَافِيَةٍ وجَذْبِ كَرِينَـةٍ

    بِمُـوَتَّـرٍ تَأْتَـالُـهُ إِبْهَامُهَـا

    بَاكَرْتُ حَاجَتَهَا الدَّجَاجَ بِسُحْرَةٍ

    لأَعَـلَّ مِنْهَا حِيْنَ هَبَّ نِيَامُهَـا

    وَغـدَاةَ رِيْحٍ قَدْ وَزَعْتُ وَقِـرَّةٍ

    قَد أَصْبَحَتْ بِيَدِ الشَّمَالِ زِمَامُهَـا

    وَلَقَدْ حَمَيْتُ الحَيَّ تَحْمِلُ شِكَّتِـي

    فُرْطٌ وِشَاحِي إِذْ غَدَوْتُ لِجَامُهَـا

    فَعَلَـوْتُ مُرْتَقِباً عَلَى ذِي هَبْـوَةٍ

    حَـرِجٍ إِلَى أَعْلامِهِـنَّ قَتَامُهَـا

    حَتَّـى إِذَا أَلْقَتْ يَداً فِي كَافِـرٍ

    وأَجَنَّ عَوْرَاتِ الثُّغُورِ ظَلامُهَـا

    أَسْهَلْتُ وانْتَصَبَتْ كَجِذْعِ مُنِيْفَةٍ

    جَـرْدَاءَ يَحْصَرُ دُونَهَا جُرَّامُهَـا

    رَفَّعْتُهَـا طَـرْدَ النَّعَـامِ وَشَلَّـهُ

    حَتَّى إِذَا سَخِنَتْ وخَفَّ عِظَامُهَـا

    قَلِقَـتْ رِحَالَتُهَا وأَسْبَلَ نَحْرُهَـا

    وابْتَـلَّ مِنْ زَبَدِ الحَمِيْمِ حِزَامُهَـا

    تَرْقَى وتَطْعَنُ فِي العِنَانِ وتَنْتَحِـي

    وِرْدَ الحَمَـامَةِ إِذْ أَجَدَّ حَمَامُهَـا

    وكَثِيْـرَةٍ غُـرَبَاؤُهَـا مَجْهُولَـةٍ

    تُـرْجَى نَوَافِلُهَا ويُخْشَى ذَامُهَـا

    غُلْـبٍ تَشَذَّرُ بِالذَّحُولِ كَأَنَّهَـا

    جِـنُّ البَـدِيِّ رَوَاسِياً أَقْدَامُهَـا

    أَنْكَـرْتُ بَاطِلَهَا وبُؤْتُ بِحَقِّهَـا

    عِنْـدِي وَلَمْ يَفْخَرْ عَلَّي كِرَامُهَـا

    وجَـزُورِ أَيْسَارٍ دَعَوْتُ لِحَتْفِهَـا

    بِمَغَـالِقٍ مُتَشَـابِهٍ أَجْسَامُهَــا

    أَدْعُـو بِهِنَّ لِعَـاقِرٍ أَوْ مُطْفِــلٍ

    بُذِلَـتْ لِجِيْرَانِ الجَمِيْعِ لِحَامُهَـا

    فَالضَّيْـفُ والجَارُ الجَنِيْبُ كَأَنَّمَـا

    هَبَطَـا تَبَالَةَ مُخْصِبـاً أَهْضَامُهَـا

    تَـأْوِي إِلَى الأطْنَابِ كُلُّ رَذِيَّـةٍ

    مِثْـلِ البَلِيَّـةِ قَالِـصٍ أَهْدَامُهَـا

    ويُكَلِّـلُونَ إِذَا الرِّيَاحُ تَنَاوَحَـتْ

    خُلُجـاً تُمَدُّ شَـوَارِعاً أَيْتَامُهَـا

    إِنَّـا إِذَا الْتَقَتِ المَجَامِعُ لَمْ يَـزَلْ

    مِنَّـا لِزَازُ عَظِيْمَـةٍ جَشَّامُهَـا

    ومُقَسِّـمٌ يُعْطِي العَشِيرَةَ حَقَّهَـا

    ومُغَـذْمِرٌ لِحُقُوقِهَـا هَضَّامُهَـا

    فَضْلاً وَذُو كَرَمٍ يُعِيْنُ عَلَى النَّدَى

    سَمْحٌ كَسُوبُ رَغَائِبٍ غَنَّامُهَـا

    مِنْ مَعْشَـرٍ سَنَّتْ لَهُمْ آبَاؤُهُـمْ

    ولِكُـلِّ قَـوْمٍ سُنَّـةٌ وإِمَامُهَـا

    لا يَطْبَعُـونَ وَلا يَبُورُ فَعَالُهُـمْ

    إِذْ لا يَمِيْلُ مَعَ الهَوَى أَحْلامُهَـا

    فَاقْنَـعْ بِمَا قَسَمَ المَلِيْكُ فَإِنَّمَـا

    قَسَـمَ الخَـلائِقَ بَيْنَنَا عَلاَّمُهَـا

    وإِذَا الأَمَانَةُ قُسِّمَتْ فِي مَعْشَـرٍ

    أَوْفَـى بِأَوْفَـرِ حَظِّنَا قَسَّامُهَـا

    فَبَنَـى لَنَا بَيْتـاً رَفِيْعاً سَمْكُـهُ

    فَسَمَـا إِليْهِ كَهْلُهَـا وغُلامُهَـا

    وَهُمُ السُّعَاةُ إِذَا العَشِيرَةُ أُفْظِعَـتْ

    وَهُمُ فَـوَارِسُـهَا وَهُمْ حُكَّامُهَـا

    وَهُمُ رَبيـْعٌ لِلْمُجَـاوِرِ فِيهُــمُ

    والمُرْمِـلاتِ إِذَا تَطَـاوَلَ عَامُهَـاوَهُمُ العَشِيْـرَةُ أَنْ يُبَطِّئَ حَاسِـدٌ

    ابوسيف العويسي
    ابوسيف العويسي
    الشاعر الاول في المنتدى
    الشاعر الاول في المنتدى


    الجنس الجنس : ذكر
    العمر العمر : 54
    عدد المساهمات عدد المساهمات : 3068
    السٌّمعَة السٌّمعَة : 14
    تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 28/08/2011
    العمل/الترفيه العمل/الترفيه : شاعر شعبي
    الــبــــرج الــبــــرج : السرطان
    المزاج المزاج : سعاده وسرور دائم
    المهنه المهنه : مضايف اهلنه

    جديد رد: المعلقات والشعراء

    مُساهمة من طرف ابوسيف العويسي الأربعاء 5 سبتمبر 2012 - 21:00

    جهود رائعه حبيب قلبي الغالي

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة 20 سبتمبر 2024 - 0:19