محمود دويدار

الشاعر محمود دويدار



·الشاعر محمد ماهر فوزي دويدار , من بلدة يبنا المحتلة , مواليد مخيم جباليا للاجئين – في قطاع غزة , بتاريخ 21/3/1984م .
·تخرج الشاعر من كلية الحقوق في جامعة الأزهر- بغزة .
·أصدر الشاعر ديواناً شعرياً بعنوان ( صريع الأشواق ) عام 2006م .
·أصدر الشاعر ديواناً شعرياً بعنوان ( أسير في ضلوع حسناء ) عام 2007م .
·حصل الشاعر على لقب ( شاعر جامعة الأزهر) , في تصفيات مسابقة شاعر الجامعة عام 2007م .
·فاز الشاعر بالمركز الأول في مسابقة شعرية بقصيدته ( على ضِفاف الأسى ) عام 2007م على مستوى قطاع غزة .
·حصلَ الشاعر على توكيل من وزارة التربية والتعليم لإعطاء ندوة شعرية في مدارس الثانوية لتوعية الطلاب للشعر الفلسطيني .
·شارك الشاعر في العديد من الأمسيات الشعرية الراقية .
·شارك الشاعر في العديد من المطارحات الشعرية وفاز فيها جميعاً .
·كوَّن الشاعر فرقة أدبية تحت عن اسم ( فرقة إيثار) للعمل الثقافي والفني .
·شارك الشاعر في إحياء فعاليات القُدْس عاصمة الثقافة العربية 2009 مع إتحاد الكُتَّاب الفلسطينيينْ .
·كان للشاعر البصْمةُ الأولى في المسرح الشعري الفلسطيني حيْثُ عُرضِتْ مسرحيته الشعرية ( سنابل الأمل ) على المسرح ولأول مرة في المسرح الفلسطيني بتاريخ 10/10/2009م .
·صدر للشاعر العديد من الأوبريتات الشعرية نُفِّذتْ على المسرح أهمها ( أوبريت كبرياء غزة_ أوبريت الفارس الراحل محمود درويش _ أوبريت اغْضبْ ) بواسطة فرقة إيثار , وله أخريات لم تعرضْ بعدْ .




أغتراب النوارس
مَشَيْنا على شاطئِ الهَجْرِ نقْتَسِمُ الجُرْحَ نَحْسو الضَّياعا


تذوبُ اغْتراباً خُطانا


ولا تَحْتوي غيرَ صَدْعٍ سَمانا


تَمَرَّدَ فينا اشْتياقُ نوارسِنا لفاكهةِ النُّورِ تشْجُو جِياعا


تزاحَمَ فينا وُجومُ المُلوكِ العبيدِ فَشادَ بعيْنيَّ مرْكِبَهُ


ثُمَّ أسْدَلَ مِنْ ذابلاتِ الرُّموشِ شِراعا


فأبْحرَ عَبْرَ المدامِعِ طيْشاً


ليَسْمعَ ما يشْتهي سمْعَهُ وإذا نادَتِ القُدْسُ يأبَى السَّماعا


لأنِّي رفضْتُ الظَّلامَ صُلِبْتُ على جَبْهَةِ الشَّمْسِ ظُلْماً


لأنِّي أردْتُ الحياةَ دُفِنْتُ بمقْبرةِ الصَّمْتِ معْ زُمْرةِ الخُرْسِ أُدْمى الْتِيَاعا


لأنِّي هَجَوْتُ الخِداعا


كواني انْتظاري


وكمْ في الزِّحامِ مَدَدْتُ إلى أهْلِ ديني ذِراعا


فقصُّوا ذراعي ... وسَدُّوا لِحاظي


وقدْ شيَّعوا لي القِناعا


فلا باركتْني البِلادُ إذا ما انْحنَيْتُ انْصياعا


****


لنا أيُّها الموْطِنُ العَذْبُ أمْسٌ جَلِيٌّ يَرُجُّ الضلوعَ اعْتِصارا


وأخْيلةُ الشوقِ تعْدُو بأحْراشِ نبضي


وتسرحُ بينَ مُخَيِّلتي عبثاً عَلَّها تسْتَرِدُّ بيتي الطَّهورَ الذي باتَ بارا


وشمْعاً مِنَ الشِّعْرِ أوْقِدُهُ بَيْنَ أشلاءِ عُمْري لألاَّ أتوهَ انْكسارا


تُصاحِبُني الذِّكْرَياتُ إلى الأمْسِ ذاكَ العَتيقِ وصبْري يئِنُّ احْتضارا


****


تُنادي عليَّ رُبُوعُكِ يِبْنا


تُغازِلُني جنَّةُ الخَوْخِ والبُرتُقالِ


تُقبِّلُني أرْفُفُ الفُلِّ والأُقْحُوانِ جِهارا


يُكَبِّلُني الحُسْنُ منها بدونِ قُيودٍ


ويُجْرِعُني الظِلُّ مِنْ سِدْرةٍ في عنانِ القصيدِ فَخارا


أرى القَفْرَ مَرْجاً


ويَخْبو بقلبي الرَّبيعُ إذا ما بَنَى العِطْرُ في مُهْجَةِ الزَّهْرِ دارا


وأرْخى النَّسيمُ أناملَهُ في ضَفائر قَمْحٍ لذاكرتي وكأنَّ خُطاهُ الدفيئةَ


مِشْطُ الأميرة في ليلةٍ قُرْمُزيَّةْ


بلا أنْجُمٍ أوْ هُويَّةْ


لَهَا ارْتعَشَ القمحُ مُنْكمشاً وخَجولاً وسُنْبُلةٌ بِكْرُ قدْ هَزَّها ذَرْوةُ الشَّوْقِ للزائرينَ


إذا ما أحَبُّوا الغِمارا


****


دعيني أُغيِّرُ خارطَةَ الاسْتكانة عزماً وأرْسُمُ بالعُنْفُوانِ طريقاً


إلى اللانهاية يَهْدي النجومَ صِغاراً كِبارا


فإنَّ سَماسِرةً للسِّيَاسَةِ تَسْدِلُ فوْقَ العُقولِ سِتارا


لَهُ روْنَقُ الزَّيْفِ يُغْشِي الصَّوابَ ويَصْنَعُ مِنْ مُرْتَدِيهِ حِمارا


أَيَا سارِقَ الشَّمْسَ مِنْ أُفْقِنا الرَّحْبِ مَعْ كُلِّ صَيْحَةِ طِفْلٍ


على جُثَّةِ الليْلِ نُحْيي النَّهارا


****


فلسطينُ يا حُلميَ المُسْتباحُ بأيْدٍ تُصافِحُ كَفَّ السَّرابِ


أَيا حلميَ المُشتهى كُلَما زادَ فينا الجُموحُ اصْفراراً فإنَّ رُباكَ


تزيدُ برغمْ الحِصارِ اخْضِرارا


أيَا رَبِّ سُتُّونَ عاماً نُعاني ولا غيرَ ماءٍ ومِلْحٍ مشارِبُنا


وجُمُوعُ العُروبةِ تَسْكرُ خِزْياً وَعَارا


فِلسْطينُ يا موطني المُبْتَلى علَّقُوكَ على الرِّيحِ


بينَ الضَّبابِ شِعارا


وإنِّي مَعِ الأكْرَمينَ زرعْتُكَ في الصَّخْرِ ... في الدَّهْرِ ... في الأُمَّتينِ نخيلا


صَبَبْتُ عليْكَ انْتِمائي


فأثْمَرْتَ نُبْلي


وكَلَّلْتني كِبْريائي


فَعِشْتُ الحياةَ برغْمِ حِصار ِ الدَّنايا أصِيلا


****


لأنَّ زماني زمانُ العُجابِ فلا تحْزنوا إنْ رأيْتُمُ في باحَةِ القُدْسِ يوماً


فُلولَ الحميرِ تُغنِّي الصَّهيلا


قِفوا حينها ثِقةً واسْمَعُوا الرَّمْلَ يُقْسِمُ


" تبْقى الحميرُ حَميراً وتبْقى الخُيولُ خُيولاً "!!!


لأنَّ فِلسطينَ أسْمَى المعاني


نَذَرْتُ جُفوني لها في الشِّتاءِ غَطاءً ثقيلا


وفي الصَّيْفِ ثوباً يَزُفُّ إليْها النَّسيمَ العَليلا


فَتِلْكَ دِياري وأعْظَمُ أُمٍّ


فَمَنْ يرْتضي غَيْرَ أرْضِهِ أُمًّا


يعيشُ الحياةَ يتيماً


ومَنْ عاشَ دُونَ دِيارِهِ عاشَ ذليلا


****


على صَهَواتِ الرِّياحِ تُنادي السُّهولُ


وتِلْكَ التِّلالُ على لَهَفٍ للوِصالِ تَدُقُّ طُبُولا


سنَرْجِعُ حتْماً وفي كَفِّ كُلِّ صَباحٍ مفاتيحُ مُسْتَقْبلٍ


بِعُيونِ اليقينِ أراهُ جميلا


لقدْ خَسِئتْ نَخْوةُ الدَّمِّ حينَ اسْتقالتْ لَدى البَعْضِ

والعِزُّ في دَم




المحار والياسمينة

( المحار حيوان بحري والياسمينة زهرة في البر
ويستحيل أن يلتقيان لا المحار يستطيع ترك الماء ولا الياسمينة تستطيع دخول الماء , فحياة كليهما بعيداً عن بعضهما , وهذا حالي أنا وحبيبتي ,
فأنا المحار وإسراء الياسمينة ولكن يبقى الحب يجمعنا)


ثاوٍ على صَفحاتِ أمْسٍ قدْ مَضَى أطْوي اقْتراحاتِ الرَّحيلِ
أُبَعْثِرُ البلوى الَّتي ما اسْتُنْفِذتْ طَعَناتُها
ما زالَ في عُمْقِ المَسافَةِ نَدْبُها
مَحْبوبَتي
ولأنَّ سَعْدَكِ أثْمَنُ الرَّغَباتِ عِنْدي سَوْفَ أرْحَلُ مُوْدِعاً رَوْحي لَدَيْكْ
نَحْنُ القَتيلانِ اللَّذانِ تَبَخَّرا في وَجْدِ بَعْضِهِما
عَصَيْنا القَوْمْ
أقْحَمْتَني بالشَّوْقِ في ظِلِّ الزَّيْزَفونِ أُحاوِرُ الأطْيافَ والأفْنانَ
أنْساني نِداكَ النَّوْمْ
عَبَثاً دَخَلْنا أَبْحُراً عَطْشى ونَحْنُ لَجاهِلونَ العَوْمْ
ضِعْنا أَجَلْ ... ذُبْنا أَجَلْ ... والكَوْنُ كُلُّهُ دُفْعَةً ألْقَى عَلَيْنا اللَّوْمْ
وأنا شَريدُ العَقْلِ فيكِ
أمامَ بابِكِ صَلْبتي لمْ تُعْطِني عيناكِ مَصْرُوفاً لهذا اليَوْمْ
تَبَّاً لأهْلِكِ قَدْ أتْقَنوا تَمْزيقَنا ... تَشريدَنا
حَظِّي يُناوِشُني
قِطارٌ سَرْمَدِيٌّ فوقَ أفْكاري يَمُرُّ
رَذاذُ مَرْحَلةٍ يَلُجُّ بناظري
مِنْ كُثْرِ ما أحْبَبْتُ ِذِكْرَكَ للنسيمِ كَرِهْتُ نَفْسي حِينَما بَدأَتْ تَغارْ
الأرْضُ تَحْتَرِفُ الدُّوارْ
مُتَبَلِّدٌ جَسَدي فلا حِسٌّ ولا مُبالاةٌ تَراءتْ
وانْحِصارُ الوَقْتِ فَضَّ سَرائري
سَأَذوبُ في تِيهي بَعيداً عَنْكْ
وأَرُصُّ في أبْعادِ أبْعادي مَواثيقاً
أُرَسِّمُها مِنَ الإمْضاءِ مِنْ بصَماتِ قلبي المُسْتَهامِ ومِنْكْ
بَعْدُ الْتَمِسْ عُذْراً لأوْزاري إذا أغْرَقْتُ كُلَّ قوارِبي الكُبْرى مَعِ الصُّغْرَى
بِشاطِئِ مُقْلَتَيْكْ
أوْ حيِنَها واسي قَوَارِبَكَ الشَّغُوفَةَ في اسْتِقالةِ مِرْفَأي
بَعدُ ائْتَنِسْ بِحُطامِ مِجْدافي يُعاتِبُ ضِفَّتَيْكْ
مَهْلاً دَعيني يا فَراشَةُ جَنَّتي السَّوْداءِ أعْزِفُ لَحْنَكِ المحْظورَ
رَغْمَ تَقَطُّعِ الأوْتارِ في قيثارتي البَلْهاءِ
رَغْمَ غُبارِ غَطَّى الأضْرِحَةْ
قَدْ لا أرَى قَبْراً يُلَمْلِمُ ما تَبَقَّى مِنْ رُفاتي المُقْرَحَةْ
لَكِنْ سأعْزِفُ لَحْنَكِ المَعْهُودَ ثُمَّ يَطيرُ هَمْسي عَنْكِ دُونَ الأجْنِحَةْ
لَحِني أُحِبُّكِ والحُروفُ كَليمَةٌ [1]
لأقولُها تَحْتَ المذابِحِ
عِنْدَ إعْدامِ النَّدى للأشْرِعَةْ
عِنْدَ انْتحِارِ الصَّوْتِ مِنِّي كُلَّما أرْسَلْتُهُ خَرَفاً إليْكْ
لأقولُها يا قِبلةَ الأُنْثَى بِوَجْهي المُبْتلى شَحْبَاً أمامَكِ رافِضاً للأقْنِعَةْ
إنِّي أحبُّكِ قَدْرَ ما في الأرضِ رملٌ أوْ حَصَى
إسراءُ أُوْقِنُ أنَّ عُمْري لا يُساوي دَمْعَةً تَغْتالُ مَصْيِفَ وِجْنَتَيْكْ
يا زَهرةً نَكَرَ الرَّبيعُ نَضارةً في جَفْنِها
طُوبَى لها
أيْضاً وأوْقِنُ أنِّني حَتْماً لَمُرْتَحِلٌ وتَبْقَى فيكِ يا قَتَّالتي رُوحي سَجينةْ
لَوَّعْتني وقَتَلْتني حُبّاً فَكَمْ هُوُ رائِعٌ إنْ كانَ حُبُّكِ قاتِلي !!
إسراءُ أُدْرِكُ كَمْ هِيَ الدُّنْيا كَوابيسٌ لَعِينةْ
سأغيبُ كيْ أعْفيكِ,, حُكْمَ المِقْصَلَةْ
ماذا ... لِماذا ... كيفَ ... أيْنَ وغَيْرُها
سأغيبُ كيْ أعْفيكِ جَوْرَ الأسْئِلَةْ
دُوني أراكِ أميرةً ومعي حياَتُكِ حَنْضَلَةْ
يا قِطْعَةَ الحَلْوَى بأوْقَاتٍ تَصُبُّ مَرارةً
ولثغْرِكِ النَّادي مَذاقُ الشَّايِ بالنَّعْناعِ في أَوْجِ الهَيامِ ورَشْفُهُ في حَدِّ ذاتِهِ مُشْكلةْ
هَلْ تَذْكرينَ بِذلكَ اليَوْمِ المُعَتَّقِ حينَ جِئْتِ لِشاطئي المَشْلولِ
تارِكةً أصِحَّاءَ المَدِينَةْ
وَحَمَلْتِ ضَعْفَكَ قُوَّةً ,, وَوَهَبْتِ قَلْبَكِ جَوْلَةً أُخْرى وعَانَدْتِ الهَوى
وإليَّ جِئْتِ بِــهِ على مَتْنِ السَّفينةْ
َلتَذْكُريني كُلَّما كَحَّلْتِ مِنْ كَلِماتِيَ الحَمْراءِ جَفْنَيْكِ الذَّبيحَةَ واضْحكي
هَوْناً عَلَيْكْ
وَلْتَحْفَظي عَهْداً مَضَى
أبْرَمْتُهُ مَعْ نَاهِدَيْكْ
دَوَّنْتُهُ مُنْذُ الطُّفولَةِ والبَراءِ بِشِفَّتيَّ عَلى يَدَيْكْ
فَدفاتِرُ العِشْقِ الثَّمينةُ والرَّخيصةُ في دَمي مَرْضَى وفي عَيْني تَضاريسُ المساءِ
سَليبةٌ وكأنَّها أضْحَتْ بياضاً مِثْلَ رايَةِ مُنْهَزِمْ
يَهْذي الخُنُوعَ ولَيْسَ نَصْراً يَغْتَنِمْ
فَرَشَشْتُ في الذِكرَى فُرُوعاً ذابلاتٍ بالوفا
مِثْلي ومِثْلُكِ كالبَراعِمِ ذابِلَةْ
سأغيبُ كيْ أُبْقيكِ في كَنَفِ الأهالي القاتِلَةْ
فَلَعَلَّها تُعْطيكِ فُرْصَةَ رَحْمَةٍ في هِجرتي
نَحْنُ الشَّبابُ ذوي القُلوبِ الذَّابِلَةْ
إسراءُ وَحْدُكِ ياسَمينَةُ بَيْدري والشَّوْكُ يَغْمرُ رَغْبَةً قَدَّسْتُها
كُوني لِحَقْلِ الشَّوْكِ وَرْدَتَهُ الوَحيدَةَ ,, أعْلِني عَصْرَ الشَّذا
دُومي عَليْها دُونَنا
قدري يُعانِدني فويْحُهُ مِنْ قَدَرْ
سأغيبُ مُخْتَلِسَ الأثرْ
أنا راحلٌ مِنْ بَعْدِ إذْنِكِ يا ضَغِينةْ
ولْتَذْكري شيئاً فقطْ
" إسْراءُ ما ذَنْبي إذا كُنْتُ المَحارَ وكُنْتِ أنْتِ الياسَمينةْ "

معلومات طريفه عزيزتي

تحيتي