الطلاق التعسفي
سوف اقوم بتقديم بحث بسيط لفهم ماهية
الطلاق التعسفي وفي اجزاء متعددة للفائدة
إساءة استعمال الحق في القانون العراقي
لقد استمد القانون المدني العراقي رقم 40
سنة 1951 المعدل أحكام نظرية التعسف في
استعمال الحق من الفقه الإسلامي وأولادها عناية
خاصة فأوردها في الباب التمهيدي كنظرية عامة
تطبيق على جميع التصرفات لا كتطبيق
للخطأ في المسؤولية التقصيرية (16).
فقد جاء في نص المادة السادسة منه على
مبدأ هام هو ((الجواز الشرعي ينافي الضمان
فمن أستعمل حقه استعمالاً جائزاً
لم يضمن ما ينشأ عن ذلك من ضرر)).
إلا إن المادة السابعة قيدت هذا المبدأ بوجوب
عدم التعسف في استعمال الحق فنصت على ما يلي:-
1. من استعمل حقه استعمالاً غير جائز وجب عليه الضمان.
2. ويصبح استعمال الحق غير جائز في الأحوال التالية:
أ- إذا لم يقصد بهذا الاستعمال سوى الإضرار بالغير.
ب- إذا كانت المصالح التي يرمي هذا
الاستعمال إلى تحقيقها قليلة الأهمية بحيث لا
تتناسب مطلقاً مع ما يصيب الغير من ضرر بسببها.
ج- إذا كانت المصالح التي يرمي هذا
الاستعمال إلى تحقيقها غير مشروعة.
فصاحب الحق طالما استعمل حقه استعمالاً
مشروعاً لا تترتب عليه أية مسؤولية (17), ويغير
ذلك يلزم صاحب الحق الضمان وبعد استعمال
الحق غير مشروع في الحالات التالية:
اولاً. قصد الإضرار بالغير: إذا كانت نية
الإضرار هي التي دفعت صاحب الحق لاستعماله
بحيث يكون الإضرار بالغير هو الهدف الوحيد
الذي يرمي إلى تحقيقه وان حصل صاحب الحق
على بعض المنافع العرضية فأنه لا يمنع من
توفر النية فالمعيار هو معيار شخصي يستخلص
من خلال نية وقصد صاحب الحق في الإضرار بالغير
ويتمتع قاضي الموضوع بسلطة تقديرية واسعة
في استخلاص نية الإضرار بالغير من عدمه.
ثانياً. رجحان الضرر على المصلحة: ويعتبر
كذلك صاحب الحق متعسفاً في استعمال الحق إذا
كانت المنفعة أو المصلحة التي حصل عليها نتيجة
الاستعمال اقل بكثير بحيث لا تتناسب مع الضرر
الذي سببه للغير, ولغرض التثبت من ذلك يتطلب
إجراء موازنة بين الضرر والفائدة والترجيح بينهم
وهذا المعيار موضوعي يستند على الوقائع المعروضة.
ثالثاً. عدم مشروعية المصلحة ويتحقق
هذا المعيار إذا كانت المصلحة المراد تحقيقها
غير مشروعة وهو أيضاً معيار موضوعي يستند على وقائع الدعوى المعروضة .
وبناء على ما تقدم واعتماداً على فكرة
التعسف أو إساءة استعمال الحق اخذ المشرع
العراقي في قانون الأحوال الشخصية المرقم
188 لسنة 1959 وفي المادة (39/3) منه بفكرة
التعسف في استعمال حق الطلاق واعتبر الزوج
الذي يطلق زوجته دون سبب متعسفاً في التعامل
مع حق الطلاق ويترتب عليه تعويض عن الضرر
الذي أصاب مطلقته من جراء ذلك ويتناسب هذا
التعويض مع حالة الزوج المالية ودرجة التعسف
تحیتي
الملکــــــة
الأحد 27 يناير 2019 - 4:08 من طرف نمر الحلاوي
» يـــارب
الإثنين 11 أبريل 2016 - 5:40 من طرف ندى
» ما الحب ؟؟
الإثنين 11 أبريل 2016 - 5:37 من طرف ندى
» السلام عليكم جميعا
الثلاثاء 22 ديسمبر 2015 - 11:41 من طرف ندى
» ميلاد القائم عجل الله فرجه الشريف
الأربعاء 3 يونيو 2015 - 19:43 من طرف ندى
» كل عام واجروحي ابخير
الأربعاء 8 أبريل 2015 - 12:26 من طرف ندى
» أضــــــــحـــــى مــــــــبـــاركــــــ
الثلاثاء 7 أكتوبر 2014 - 2:40 من طرف كاظم الناصري
» مرحبااا
الثلاثاء 12 أغسطس 2014 - 23:17 من طرف حوراء العراقية
» عيد سعيد عليكم احبتي
الخميس 7 أغسطس 2014 - 1:05 من طرف ندى
» التوت الازرق
الجمعة 25 يوليو 2014 - 21:51 من طرف عاشِــقة الليل
» الكيوي
الجمعة 25 يوليو 2014 - 21:47 من طرف عاشِــقة الليل
» الفراولة
الجمعة 25 يوليو 2014 - 21:41 من طرف عاشِــقة الليل
» الكمون بالليمون
الخميس 24 يوليو 2014 - 5:50 من طرف عاشِــقة الليل
» أنها الدنيا
الخميس 24 يوليو 2014 - 5:49 من طرف عاشِــقة الليل
» جوزيه مورينيو
الأربعاء 23 يوليو 2014 - 6:59 من طرف عاشِــقة الليل