بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لطالما نسمع كلمة روافض....رافضي.......رافضة.....رافضية
من اتباع بني أمية وشيعتهم النواصب وهم يحسبون ان هذه الكلمة تعد منقصة او ذم للشيعة ولأتباع اهل البيت عليهم السلام , حتى انني ارى البعض يمتعضون منها وتثير في نفوسهم شيئا من الحزن والاسى .........
والحقيقة التي خفية عن هؤلاء النواصب هي ان لفظة الروافض قرة أعين لنا ومحل للفخر والاعتزاز.
انطلاقا من مفهوم الآية الشريفة (( ومكروا ومكر الله والله خير الماكرين ))آل عمران 54
فهم يمتدحوننا ويذمون انفسهم من حيث لا يعلمون او لا يشعرون
وسنورد هذه الرواية الواردة عن الامام الصادق صلوات الله وسلامه عليه لبيان معنى الرافضة ومن الذي سماهم بهذا الاسم وما هو مقامهم ودرجتهم عند الله تعالى :
روى الشيخ الصدوق (قدس سره الشريف ) في كتابه ( رسالة في فضائل الشيعة ) ص 22 حيث قال:
حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رحمه الله قال حدثني محمد بن الحسن الصفار قال حدثني عباد بن سليمان عن محمد بن سليمان عن أبيه سليمان الديلمي قال كنت عند أبي عبد الله (عليه السلام) إذ دخل عليه أبو بصير و قد حضره النفس فلما أن أخذ مجلسه قال أبو عبد الله (عليه السلام) ما هذا النفس العالي قال جعلت فداك يا ابن رسول الله كبر سني و دق عظمي و اقترب أجلي مع ما أني لا أدري على ما أرد عليه في آخرتي قال له أبو عبد الله (عليه السلام) يا أبا محمد و إنك لتقول هذا قال قلت جعلت فداك فكيف لا أقول قال يا أبا محمد أ ما علمت أن الله تبارك و تعالى يكرم الشباب منكم و يستحي من الكهول قال الله يكرم الشباب منكم أن يعذبهم و من الكهول أن يحاسبهم قال قلت جعلت فداك هذا لنا خاص أم لأهل التوحيد قال فقال لا و الله إلا لكم خاصة دون العامة و في الخبر أن الله تعالى يقول شيب المؤمنين نوري و أنا أستحي أن أحرق نوري بناري و قد قيل الشيب حلية العقل و سمة الوقار قال قلت جعلت فداك فإنا قد رمينا بشيء انكسرت له ظهورنا و ماتت له أفئدتنا و استحلت به الولاة دماءنا في حديث رواه لهم فقهاؤهم قال و قال أبو عبد الله (عليه السلام) الرافضة قال قلت نعم قال لا و الله ما هم سموكم به بل إن الله سماكم به أ ما علمت يا أبا محمد أن سبعين رجلا من بني إسرائيل رفضوا فرعون إذ استبان لهم ضلالته و لحقوا بموسى إذ استبان لهم هداه فسموا في عسكر موسى الرافضة لأنهم رفضوا فرعون و كانوا أشد ذلك العسكر عبادة و أشدهم حبا لموسى و هارون و ذريتهما فأوحى الله إلى موسى أن أثبت لهم هذا الاسم في التوراة فإني سميتهم به و نحلتهم إياه فأثبت موسى الاسم لهم ثم ادخر الله هذا الاسم حتى نحلكموه يا أبا محمد رفضوا الخير و رفضتم الشر بالخير تفرق الناس كل فرقة فاستشعبوا كل شعبة فانشعبتم مع أهل بيت نبيكم محمد(صلى الله عليه وآله وسلّم) و سلم فذهبتم حيث ذهب الله و اخترتم من اختار الله و أردتم من أراد الله فأبشروا ثم أبشروا فأنتم و الله المرحومون المتقبل من محسنكم المجاوز عن مسيئكم من لم يأت الله بما أنتم عليه لم يتقبل منه حسنة و لم يتجاوز عنه سيئة يا أبا محمد إن لله ملائكة تسقط الذنوب من ظهور شيعتنا كما تسقط الريح الورق عن الشجر في أوان سقوطه و ذلك قول الله عز و جل وَ الْمَلائِكَةُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَ يَسْتَغْفِرُونَ لِمَنْ فِي الْأَرْضِ فاستغفارهم و الله لكم دون هذا الخلق يا أبا محمد فهل سررتك قال قلت جعلت فداك زدني قال يا أبا محمد ما استثنى الله أحدا من أوصياء الأنبياء و لا أتباعهم ما خلا أمير المؤمنين و شيعته فقال في كتابه و قوله الحق يَوْمَ لا يُغْنِي مَوْلًى عَنْ مَوْلًى شَيْئاً وَ لا هُمْ يُنْصَرُونَ إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ يعني بذلك عليا و شيعته يا أبا محمد فهل سررتك قال قلت جعلت فداك زدني قال لقد ذكركم الله إذ يقول يا عِبادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ و الله ما أراد بهذا غيركم يا أبا محمد فهل سررتك قال قلت جعلت فداك زدني قال لقد ذكركم الله في كتابه فقال إِنَّ عِبادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطانٌ و الله ما أراد بهذا إلا الأئمة و شيعتهم يا أبا محمد فهل سررتك قال قلت جعلت فداك زدني قال ذكركم الله في كتابه فقال فَأُولئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَ الصِّدِّيقِينَ وَ الشُّهَداءِ وَ الصَّالِحِينَ وَ حَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً و رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم) في هذه الآية من النبيين و نحن في هذا الموضع الصديقون و الشهداء . و أنتم الصالحون فتسموا بالصلاح كما سماكم الله يا أبا محمد فهل سررتك قال قلت جعلت فداك زدني قال لقد ذكركم الله إذ حكى عن عدوكم و هو في النار إذ يقول ما لَنا لا نَرى رِجالًا كُنَّا نَعُدُّهُمْ مِنَ الْأَشْرارِ أَتَّخَذْناهُمْ سِخْرِيًّا أَمْ زاغَتْ عَنْهُمُ الْأَبْصارُ ما عنى و لا أراد بهذا غيركم إذ صرتم في هذا العالم شرار الناس فأنتم و الله في الجنة تحبرون و أنتم في النار تطلبون يا أبا محمد فهل سررتك قال قلت جعلت فداك زدني قال يا أبا محمد ما من آية نزلت تقود إلى الجنة و تذكر أهلها بخير إلا هي فينا و في شيعتنا و ما من آية نزلت تذكر أهلها بسوء و تسوق إلى النار إلا و هي في عدونا و من خالفنا قال قلت جعلت فداك زدني فقال يا أبا محمد ليس على ملة إبراهيم(صلى الله عليه وآله وسلّم) إلا نحن و شيعتنا و سائر الناس من ذلك براء يا أبا محمد فهل سررتك .
الأحد 27 يناير 2019 - 4:08 من طرف نمر الحلاوي
» يـــارب
الإثنين 11 أبريل 2016 - 5:40 من طرف ندى
» ما الحب ؟؟
الإثنين 11 أبريل 2016 - 5:37 من طرف ندى
» السلام عليكم جميعا
الثلاثاء 22 ديسمبر 2015 - 11:41 من طرف ندى
» ميلاد القائم عجل الله فرجه الشريف
الأربعاء 3 يونيو 2015 - 19:43 من طرف ندى
» كل عام واجروحي ابخير
الأربعاء 8 أبريل 2015 - 12:26 من طرف ندى
» أضــــــــحـــــى مــــــــبـــاركــــــ
الثلاثاء 7 أكتوبر 2014 - 2:40 من طرف كاظم الناصري
» مرحبااا
الثلاثاء 12 أغسطس 2014 - 23:17 من طرف حوراء العراقية
» عيد سعيد عليكم احبتي
الخميس 7 أغسطس 2014 - 1:05 من طرف ندى
» التوت الازرق
الجمعة 25 يوليو 2014 - 21:51 من طرف عاشِــقة الليل
» الكيوي
الجمعة 25 يوليو 2014 - 21:47 من طرف عاشِــقة الليل
» الفراولة
الجمعة 25 يوليو 2014 - 21:41 من طرف عاشِــقة الليل
» الكمون بالليمون
الخميس 24 يوليو 2014 - 5:50 من طرف عاشِــقة الليل
» أنها الدنيا
الخميس 24 يوليو 2014 - 5:49 من طرف عاشِــقة الليل
» جوزيه مورينيو
الأربعاء 23 يوليو 2014 - 6:59 من طرف عاشِــقة الليل