تعريف بالشاعر محمد الفيتوري:
ان الفيتوري هو من جملة الاقران المجيدين في طلائع الحركة التجديدية أمثال السياب والبياتي وصلاح عبد الصبور وامل دنقل وغيرهم وسوف نتعرف عن نذة من حياته:
ولد في الجنينة عاصمة دار مساليت الواقعة على حدود السودان الغربية كان في سنة 1930م أما والده فالشيخ مفتاح رجب الفيتوري وكان خليفة خلفاء الطريقة العروسية ، الشاذلية ، الاسمرية وهو صوفي ليبي عبر بوابة الشمال الافريقي ويبدو ان وطأة الاحتلال الايطالي قبيل الحرب العالمية الاولى كانت سببا مباشرا في هجرة والد الشاعر واسرته الى غربي السودان .
أما والدة الشاعر فهي بحاجة عزيزة علي سعيد من اسرة شريفة من قبيلة الجهمة ووالدها الشريف علي سعيد تاجر رقيق وعاج تزوج جارية وانجبت والدة الشاعر وهذه الجدة السوداء زهرة اسهمت اسهاما كبيرا في تشكيل وعي الشاعر فأورتث الشاعر عقدة العبودية حيث لازمه الشعور بالعبودية وهو يرى الابيض يستعبد ارضه ولهذه القصة حضور طاغ في تداعيات الشاعر ، فكانت البذرة النارية التي اشعلت روحه .
انتقلت اسرة الشاعر من غربي السودان الى الاسكندرية وهناك تلقى الفيتوري تعليمه الاول حيث حفظ القران الكريم في الكتاب والتحق بالازهر .
ثقافته منذ الصغر كان الشاعر يقرأ عنترة العبسي والاميرة الناعسة وفيروز شاه وتنقل بين قراءة شالوك هولمز وطرزان واطلع على الكتب المترجمة البعث وان كارنيا والحرب والسلام وفاوست ودرس في المعهد الثانوي في القاهرة كانت هذه الدراسة كفيلة بتنمية معارفه بالعلوم العربية والانسانية وكان شعوره بالغربة والحزن عميقا والتحق بدار العلوم وعمل في الصحافة ومستشارا للسفارة الليبية في ايطاليا وفي بيروت .
هناك محطات وقف الفيتوري عندها كان لها الاثر المهم في تشكيل فكره ومنها :
(( أفريقيا ، العروبة ، البعد الصوفي )) أفريقيا المشهد الذي استوقف الشاعر طويلا انها محنة الانسان الافريقي المستعبد وتمرده ونضاله الباسل ضد المحتل الابيض والفيتوري بهذه الصرخات الافريقية اراد ان يكون محاميا لقارته السوداء وهو اول من غنى في العربية لافريقيا وعلاقة الحرية بالرؤية الافريقية شديدة الالتحام ان القضية تبدأ بالحرية أفريقيا لتنتهي بحرية الانسان وكرامة الانسان في كل ارض وزمان .
المحطة الاخرى هي العربية التي وقف الشاعر طويلا يعيد تشكيل الواقع وهو المتفلت من أزمنة الرتابة العربية حيث لا يحفل كثيرا بتحديد الجنسية التي ينتمي اليها فهو شاعر وحسب ان الامتداد العربي يشكل اتجاها اخر في شعر الفيتوري الخارج من رحم المعاناة الافريقية لينغرس في واقع اخر أكثر ايلاما انه الواقع العربي المشوب بالخذلان .
تتنازع الشاعر ثلاث جنسيات : السودانية ، اللليبية ، المصرية ) ونرى الفيتوري يتغنى في شعره بأقطار الوطن العربي ويقف طويلا عند بعضها بتركيز كبير وهذه الاقطار هي ليبيا ثورة عمر المختار مصر (أغاني افريقيا ) السودان ( رسالة الى الخرطوم) فلسطين ( مقاطع فلسطنية ) .
الفيتوري والصوفية :
هو صاحب تجربة صوفية غنية فهو ابن لاب صوفي وهو خليفة خلفاء الطريقة الاسمرية الشاذلية وقد تعلق بالصوفية مبكرا منذ ان كان طفلا وهو يعبر عن ذلك خلال تصريح له ورد في تضاعيف جريدة القدس في 25/1/2003م حيث يقول ( ومنذ دب الوعي في وجداني وبدات ادرك معنى الكلمات التي كان يرددها والدي ليلا مع زواره من ادعية وترانيم دينية تعلقت بما اسمع وبدات افكر تفكيرا تفكيرا عميقا لدرجة اني تركت اقراني في اللعب وانا طفل لانضم الى رفاق ابي في فناء البيت مستمعا ومستمتعا بايات الذكر الحكيم والتواشيح الصوفية والاوراد والقصص الدينية ) .
بيد اننا نجد الفيتوري المتعلق بصوفيته يسخر هذه التجربة في خدمة النص الشعري بمعنى ان الفيتوري قد مزج بين التجربتين الصوفية والفنية ذلك لان التجربة الفنية تنتج وجودا يوازي الوجود المادي ويثريه بينما تكون التجربة الصوفية حالة الفناء التي ينعدم فيها الوجود المادي من بدايتها الى نهايتها .
فصوفية الشاعر ليست الانجذاب الى مجموعة من الافكار المشوشة والاحاسيس التجريدية اننا ازاء صوفية متمردة تخلق من الوجود كائنا جديدا بثوب يلامس احتياجات الواقع برؤية اعمق وقيم اعلى .
استخدم محمد الفيتوري الكثير من الرموز الدينية التي تختزنها الذاكرة الانسانية وفي محاولة الشاعر للبحث عن البديل ( المعادل النفسي نلمح حقيقة الشاعر المتشبت بأردان الماضي ذلك الماضي المتمثل بصورة الانسان الحر والمناضل الشريف والثائر الصلب تعويضا عن نقص حضاري وحلم مفقود وفي قصيدة عودة نبي التي كتبت في ذكر الشابي نقرأ :
وعدت يا شابي في ناظر الاعمى
وفي قلب الاصم
عدت نبيا كالنبيين
لو تدرك معاك عقول الوجود
أراد الفيتوري ان يرصد براعته للتعبير عن آلام القارة السوداء ليكون صوتها الثائر
الخوف من الرجل الابيض :
وهي حالة متوارثة ، للابيض من سطوة وهيمنة على الاسود المبتذل في بلاد الزنوج المستعبد لذلك تتكرر صورة الطفل الذي يخاف من الرجل الابيض
وقال طفل اسود :
يا أبي اني اخاف الرجل الاحمرا
فهو اذا ابصرني سائدا يبصق فوق الارض مستكبرا
ولا تدعه يا ابي بيننا
فهو غريب عن هذا الثرى
اقتله ....اقتله .....
فيا طالما مزق اعماقي مستهترا
نلاحظ من خلال هذه المقطوعة رؤية الفيتوري للرجل البيض الذي بقي ظله يرافقه منذ الصغر فهو مستبد متكبر يمثل بكرامة الانسان الاسود لان لونه ابيض ويركز على انه غريب عن بلاده ويدعو للثورة ضد هذا المستبد .
سوف نتناول نموذج من قصائد الفيتوري وقد اخترت قصيدة " موت الملك سليمان "
لقد حاول الشاعر ان يقنع نصه كاملا بقصة نبي الله سليمان عليه سلام الذي ورث النبوة من أبيه داود عليه السلام يقول الله عز وجل ( وورث سليمان داوود وقال يا أيها الناس علمنا الطير وأوتينا من كل شيء ان هذا لهو الفضل المبين ).
يبدأ الشاعر نصه بالحديث عن التعب الذي كان يلاقيه الجن من العمل لسليمان عليه السلام مؤكدا لو ان الحراس اكتشفوا موت النبي لما عملوا :
لو ان الجسد الملقي على كرسيه
مال قليلا
لاستيقظت من نومها مدينة النحاس
واستغرق الحراس في البكاء والضحك
فزائر الموت الذي زار سليمان الملك
كان ثقيلا
وسليمان الملك
مات طويلا !
وهذا ما أورده القران الكريم جملة ونصا ( فلما خر تبينت الجن ان لو كانوا يعلمون الغيب ما لبثوا في العذاب المهين )
ولعل الربط القائم بين النصيين القراني والشعري يهدف الى اعادة تشكيل افاق اللغة من خلال عمليات تفجير هادئة او ما يسمى بالمهمة الهادفة للأدب فتبدو العلاقة القائمة بين نصيين هي علاقة امتصاص تفاعل الايجابي بين النصيين للغائب والحاضر وقد سعى الى انتاج نص ذي دلالات جديدة ولم يكن اسير حلقة للعقل التاريخي كما ورد في القران الكريم فالملك سليمان أضحى رمزا للملك الذي يمتلك ادوات القوة والسيطرة ولكن ذلك لا يمنع من وجود عدد من المتربصين الذين يرقبون زوال الحكم .
وترد اشارة اخرى في النص الشعري تتعانق مع النص القراني تتمثل بذكر الاعداد الكبيرة من العمال والحراس الذين يأتمرون بأمر سليمان وهذا ما ورد في القران الكريم ( ومن الشياطين من يغوصون له ويعلمون عملا دون ذلك وكنا لهم حافظين )
وفي نص شعري :
خمسون ألف مارد
ينتظرون الاذن بالمثول
تسعون ألف مارد
يرقب عرس الشمس بذهول
وترتبط بقصة الملك سليمان قصة اخرى على تماس معها هي قصة بلقيس رمز شرعية دلالية جديدة وهي ايمانا بأن الرموز الدينية الكبرى تمارس وظيفة في اطار ثقافة عامة وتنتج مدلولات أدبية جديدة وهي متقلبة كرمز لانها رمز شعري لحشد من خلاله الشاعر مواقف وتأثيرات نفسية .
وبلقيس عند الفيتوري تبدو عكس الموروث قرانيا اذ يصورها معذبة وحينها نتسائل عن سبب هذا العذاب ليس هناك سبب سوى احتضار الملك سليمان الذي استعار الشاعر عنه بلفظ شمس
والشمس في معارج اكتمالها متحجبة
تغسل جدران المدافن المذهبة
وعرس بلقيس الجميلة المعذبة
والمدن الكبرى
التي تسقط تحت عجلات المركبة
وبلقيس تحمل دلالة رمزية فهي الامة المنتشية المزهوة بفارسها وفجأة يسقط الفارس وتغيب الشمس فسليمان كان شمس الحكمة والعدل وبلقيس عذرية الامة التي تستباح بعد ان تفقد فارسها والحراس ينتظرون بشوق ساعة السقوط وبع ذلك يمتد السقوط ليشمل بقية المشهد .
يقول الشاعر : المدن الكبرى هي الحضارات المتألقة التي تشهد اندثارا وانهزاما أمام حضارة المركبة الحضارة الحديثة .
المعجم اللفظي :
لقد انطلق الشاعر في جل معالجاته من واقع مأزوم ومهزوم سيطر على الشاعر وبالتالي على معجمه اللغوي فكان معجمه تعبيرا عما يعانيه وكان استخدامه للغة سهلة والتي جاءت نتيجة لنزعة الشاعر الواقعية استحقاقا لمقتضيات الواقع وانغراسا في هموم الامة.
التراكيب :
التراكيب الدينية تشكل المساحة الاكبر استحضارات الشاعر فهو يستلهم مضامين بعض القصص لتعميق رؤية معاصرة يراها في الموضوع الذي يطرحه أو القضية التي يعالجها اذن هذا الاستحضار يلقي بها بتعزيز موقف من الرؤى والمفاهيم التي يطرحها في نصه .
ان الفيتوري شاعر استطاع ان يتبث وجوده من خلال ايمانه بقارته السوداء ومبادىء سار عليها وتوظيفه للرموز بطرقة قصصية مبدعة فمن خلال البحث عن قصائده استمتعت بقراءة عدد من قصائدة واحيانا تكون اقرب للنثر من الشعرلكن في طياتها تحمل رؤية وفكر شاعر عاش وعاصر الكثير من الاحداث والوقائع التي تجعله كفيلا ان يكون شاعرا يطبق ما يؤمن به .
المتــنــبي
يَمُرُّ غَيْركَ فِيهَا مُحْتضرُ
لا برق يخطف عينيه ولا مطر
وأنت.. لا أسألأُ التاريخ عن هرمٍ
في ظلِّه قمم التاريخ تنتظر
عن عاشق في الذُّرى..
لم تكتمل أبداً
إلا على صدره الآيات والسور
عن الذي كان عصرا شامخا
ويدداً تشد عصرا اليها
وهو ينحدر
يمر غيرك
بعض العابريت على بطونهم
يثقلون الأرض إن عبروا
كمثل من أبصرت عيناك
ثم نأت عيناك عنهم
فلا غابوا.. ولا حضروا
وبعضهم أنت تدري
ان شعرك لو لم يلق ضوءاً
على أيامهم غبروا
كانوا ملوكا على أرض ممزقة
يجوع فوق ثراها النبت والبشر
كانوا ملوكا مماليكا
وأعظمهم تحت السموات
من في ظللك استتروا
***
ورحت تنفخ فيهم منك
ترفعهم ، فيسقط البعض
أو تبنى ..فينكسر
أردت تخلق أبطالاً ، تعيد بهم
عصر النبوة والرؤيا ، فما قدروا
هتفت : ياعمر
مكتوب لك العمر
وليس ينقص فيك الجهد والسهر
وإنما تنقص الاعمار في وطن
يغتاله القهر، أو يغتاله الخطر !
وقلت..
والشاهدان ، اللّيل والسفر
وشغلة في مدار الكون تستعر
هذي الطيور التي احمرت مخاليبها
فوق الصخور لنا
ولتستح الحفر
وسرت غضبان في التاريخ
لا عنق إلأ ومنك على طياته أثر
تصفو ، وتجفو
وتستعلي ، وتبتدر
وتستفز ، وتستثنى ، وتحتقر
هذا زمانك
لا هذا زمانُهم
فأنت معنى وُجُودٍ ليس ينحصر
في كل أرض وطئتها أمم
تُرعى بعيدٍ كأنها غنم
وإنما الناس بالمملوك
وما تصلح عرب ملوكها عجم
وتكفهر على مرآتك الصُّوَرُ !
أتعقم الأرض؟ هذي الأم
أيُ دجى هذا الذي في عُيون الناس ينتشر
وينحني شجر الأيام
والغضب القدسي يغدُو انكسارات
وينحسر
***
فلتسمع النُصُبُ الجوفاء والأُطُرُ
هذى الأغاني البواكي في فمي نذر
إذا تساقط في أيامهم علمُُ
فأن أعلام من يأتي ستنتصر
وإن يخن خائن فالارض واحدة
برغم من خان .. والآلأم مُخْتبرُ
***
وقلت بغداد
يا بغدادُ أيُّ فتى كان الفتَى
وهو في عينيك يزدهر
أنت التي اخترته للعشق
كان إذا رآكِ في لهب الأحداث
ينفجر
ويحرث الأرض كالمجنون
يحرثها براحتين هما الإحباط والظفر
أقل مجك أن الفاتحين وقد
جاءوا غُزاةًَ على أبوابك انكسروا
وبعض مجدي ، أنَّ الكون لي فلكُُ
شعري وأنت عليه : الشمس والقمر
بغدادُ.. أشأمتُ مشدوداً إليك
ويا شام الهوى أنا في العاقُول أنتظر
ويا حدائق كافور القديم
سوى تلك الثمار التي حُمِّلتها الثَّمرُ
**
الله.. يا كم تغرّبنا
وكم بلغت منا الهموم
كما لم يبلغ الكبر
فإن أكُن أمس قد غازلت أُمنيةً
حيث آستوى الصمتُ
أو حيث استوى الضّجر
فالمجد أعظم ايقاعاً
وَربَّ دمٍ يمشي حزيناً
ويمشي إثرهُ القَدَرُ
التراب المقدس
وَسِّدْ الآنَ رَأْسَكَ
فَوْقَ التُّرَابِ المقدَّس
وَاركَعْ طويلاً لَدَى حَافَةِ النَّهْرِ
ثَمَّةَ من سَكَنَتْ رُوحُهُ شَجَرَ النِّيلِ
أَوْدَخَلتْ في الدُّجَى الأَبنوسيّ
أَوْخَبَّأَتْ ذَاتَها في نُقُوشِ التَّضَارِيس
ثَمَّةَ مَن لَامَسَتْ شَفَتَاهُ
القرابِينَ قَبْلَكْ
مَمْلكةُ الزُّرْقَةِ الوثنيِة...
قَبْلكَ
عاصِفَةُ اللَّحَظاتِ البطيئِة..
قَبْلكْ
يا أيُّها الطيْفُ مُنْفلِتاً مِنْ عُصُورِ الرَّتَا بِةِ والمسْخِ
مَاذا وراءك
في كتب الرمل؟
ماذا أمامك؟
في كتب الغيم
إلاّ الشموس التي هبطت في المحيطات
والكائنات التى انحدرت في الظّلام
و امتلاُؤك بالدَّمْع
حتَّى تراكمت تحت تُراب الكلام
****
وسد الآن راسك
متعبة’’ هذه الرأس
مُتعبة’’..
مثلما اضطربت نجمة’’ في مداراتها
أمس قد مَرّ طاغية’’ من هنا
نافخاً بُوقه تَحت أَقواسها
وانتهى حيثُ مَرّ
كان سقف رَصَاصٍ ثقيلاً
تهالك فوق المدينة والنّاس
كان الدّمامة في الكون
والجوع في الأرض
والقهر في الناس
قد مرّ طاغيةُ من هُنا ذات ليل
أَتى فوق دبّابةٍ
وتسلَّق مجداً
وحاصر شعباً
غاص في جسمه
ثم هام بعيداً
ونصَّب من نفسه للفجيعة رَبَّا
****
وسد الآن رأسك
غيم الحقيقة دَربُ ضيائك
رجعُ التَّرانيم نَبعُ بُكائك
يا جرس الصَّدفاتِ البعيدة
في حفلة النَّوْء
يشتاقك الحرس الواقفون
بأسيافهم وبيارقهم
فوق سور المدينة
والقبة المستديرة في ساحة الشَّمس
والغيمةُ الذَّهبيَّةُ سابحة في الشِّتَاءِ الرمادي
والأفق الأرجوانى والارصفة
ورؤوس ملوك مرصعة بالأساطير
والشعر
والعاصفة
***
أمس جئت غريباً
وأمس مضيت غريباً
وها أنْتَ ذا حيثما أنت
تأتي غريباً وتمضي غريباً
تُحدَّق فيك وجوه الدُّخَانِ
وتدنو قليلاً
وتنأى قليلا
وتهوى البروق عليك
وتجمد في فجوات القناع يداك
وتسأل طاحونةُ الرِّيح عَنك
كأنك لم تكُ يوماً هناك
كأن لم تكُنْ قطُّ يوماً هنالك
***
وَسِّد الآن راسك
في البدء كان السُكُونُ الجليل
وفي الغد كان اشتعالُك
وسد الآن رأسك
كان احتجابُك
كان غيابُك
كان اكتمالك
***
وسد الآن راسك
هذا هو النهر تغزلهُ مرتين
وتنقضه مرتين
وهذا العذاب جمالُك
الأحد 27 يناير 2019 - 4:08 من طرف نمر الحلاوي
» يـــارب
الإثنين 11 أبريل 2016 - 5:40 من طرف ندى
» ما الحب ؟؟
الإثنين 11 أبريل 2016 - 5:37 من طرف ندى
» السلام عليكم جميعا
الثلاثاء 22 ديسمبر 2015 - 11:41 من طرف ندى
» ميلاد القائم عجل الله فرجه الشريف
الأربعاء 3 يونيو 2015 - 19:43 من طرف ندى
» كل عام واجروحي ابخير
الأربعاء 8 أبريل 2015 - 12:26 من طرف ندى
» أضــــــــحـــــى مــــــــبـــاركــــــ
الثلاثاء 7 أكتوبر 2014 - 2:40 من طرف كاظم الناصري
» مرحبااا
الثلاثاء 12 أغسطس 2014 - 23:17 من طرف حوراء العراقية
» عيد سعيد عليكم احبتي
الخميس 7 أغسطس 2014 - 1:05 من طرف ندى
» التوت الازرق
الجمعة 25 يوليو 2014 - 21:51 من طرف عاشِــقة الليل
» الكيوي
الجمعة 25 يوليو 2014 - 21:47 من طرف عاشِــقة الليل
» الفراولة
الجمعة 25 يوليو 2014 - 21:41 من طرف عاشِــقة الليل
» الكمون بالليمون
الخميس 24 يوليو 2014 - 5:50 من طرف عاشِــقة الليل
» أنها الدنيا
الخميس 24 يوليو 2014 - 5:49 من طرف عاشِــقة الليل
» جوزيه مورينيو
الأربعاء 23 يوليو 2014 - 6:59 من طرف عاشِــقة الليل